ضرتي البارت الثاني 2 بقلم نور الشامي
دفعها وليد بقوه ثم تحدث بغضب شديد مردفا: اي الزفت ال انتي فيه دا انتي جايبه جله التربيه دي كلها منين اسمعي اوعي تجربي مني مره تانيه وشغلك ال عندي اعتبريه اتلغي
القي وليد كلماته ثم ذهب من الشقه فجلست صفاء بضيق شديد وحزن فهذه ليست النتيجه التي كانت تنتظرها اما في المساء كانت خديجه في المطبخ تحضر طعام العشاء فدخل تامر
وتحدث بضيق مردفا: انا اسف يا ماما متزعليش مني
نظرت خديجه اليه ثم تحدثت بضيق مردفه: خلاص يا حبيبي بس بلاش تعمل اكده تاني مش كل حاجه تتصرف فيها بأيدك لازم تفكر الاول جبل ما تعمل اي حاجه
تامر بتذمر: هما ال خلوا امنيه تعيط وانا زعلت
خديجه بابتسامه: يا حبيبي انا عارفه انك زعلت علي اختك بس برده دول بنات ينفع تعمل فيهم اكده كنت روح اشتكي للمدير او تعالي عرفني انا او بابا واحنا كنا هنتصرف علي العموم حوصل خير
جاء تامر ليتحدث ولكن قاطعه دخول وليد فذهب اليه وتحدث بسعاده: بابا وصل
اقترب وليد من تامر ثم احتضنه وتحدث بابتسامه مردفا: فين ماما وامنيه
خرجت امنيه من الغرفه ثم احتضنت والدها ودخل وليد ليبدل ملابسه ثم جلسوا جميعا علي الطعام كان وليد شاردا في افكاره وفي هذه الشيطانه هل يخبر خديجه بما حدث او يلتزم الصمت حتي قاطعه صوتها مردفه: وليد مالك يا حبيبي في حاجه حوصلت في الشغل
انتبه وليد اليها ثم تحدث بابتسامه مردفا: لع كل حاجه تمام
ثم بدأ هو في تناول الطعام وتحدث مردفا: الواكل مفيش فيه ملح خالص ليه اكده
تذوقت خديجه الطعام ثم تحدثت مردفه: حاضر هروح اجيب الملح
.
.
وليد بحده: وليه ميكونش كل حاجه مظبوطه من الاول
خديجه بأستغراب: خلاص يا وليد معلش انا اتلغبطت بس هجيب الملح دلوجتي الموضوع مش مستاهل
صرخ وليد بغضب في وجهها مردفا: اتلغبطي في اي و الموضوع مستاهل اكتر من اكده
وقفت خديجه تنظر بصدمه فهذه المره الاولي الذي يرفع صوته عليها بهذه الطريقه وخصوصا امام اولاده هذا ليس طبعه
فتحدثت هي بتوتر مردفه: اهدي يا وليد الموضوع مش مستاهل يمكن انا نسيت احط ملح علي الواكل ليه كل دا
وليد بعصبيه: مش موضوع ملح ولا لع انتي مهمله في كل حاجه في نفسك وفي كل حاجه في البيت
نظرت خديجه الي اطفالها بحزن ثم اليه مره اخري وتحدثت بارتباك مردفه: طيب جولي انا اهملت في اي وانا هصلحه.. انت اي مالك عصبي اكده ليه انهارده
وليد بعصبيه: بطلي تجولي اهدي واني عصبي انا مش عصبي انا بعرفك غلطك واهمالك انتي بجيتي مهمله اكده ليه
كانوا الصغار ينظرون اي والدهم ووالدتهم بصدمه فهذه المره الاولي الذي يشاهدون فيها هذا المنظر البشع فأكمل وليد بغضب مردفه: مش عايز واكل انا رايح في داهيه دي بجت عيشه تزهق
.
.
القي وليد كلماته وجاء ليذهب ولكن توقف فجأه عندما وجد ابنه يقع علي الارض مغشي عليه فركض اليه بسرعه وتحدث بلهفه مردفا: تامر… حبيبي في اي مالك
خديجه بدموع وخوف: تامر جووم يا حبيبي مالك في اي
امنيه ببكاء : خلينا نوديه المستشفي
.
.
اقترب وليد منه ثم حمله ونزل بسرعه وخلفه خديجه وظلت امينه في المنزل واستقل سيارته وذهب الي المستشفي وبعد فتره من الوقت خرج الطبيب وتحدثت خديجه بلهفه مردفه: يا حكيم ابني ماله
الطبيب: متخافيش هو كويس دا اغماء بسيط يمكن اتعرض لضغط فجأه او فيه حاجه خوفته بس دلوجتي كويس خالص
وليد: ينفع نشوفه
الطبيب: طبعا وتجدروا تاخدوه كمان معاكم البيت هو بس يرتاح شويه وهيبجي كويس خالص الف سلامه عليه
.
.
القي الطبيب كلماته ودخل وليد وخديجه الي الغرفه واقترب وليد من تامر ثم لامس شعره وتحدث مردفا: حبيبي عامل اي دلوجتي
نظر تامر اليه بتذمر ثم تحدث مردفا: انا زعلان منك طول العمر
خديجه بحزن: لع يا حبيبي مينفعش تجول اكده لبابا عيب دا بيحبك اكتر واحد
تامر بتذمر: بابا زعلني وزعلك وزعل امنيه كمان
.
.
وليد بحزن: انا اسف يا حبيبي متزعلش مني كنت متعصب شويه بس بعد اكده مستحيل اطلع عصبيتي علي ماما تاني
تامر بابتسامه: ماشي خلاص يا بابا متزعلش انا راجل مش بتعب
وليد بضحك: انت اشطر راجل في العالم كله
بعد فتره من الوقت ذهبوا الجميع الي البيت ودخل كلا منهم الي غرفته فأقترب وليد من خديجه وتحدث بخجل مردفا: انا اسف يا خديجه والله كنت متعصب وطلعت كل عصبيتي عليكي سامحيني علي اي كلمه جولتها انتي احسن واحده في الدنيا وانا مستحيل الاجي واحده زيك
خديجه بحزن: انا مش زعلانه منك يا وليد بس لو انا فعلا مهمله في حاجه عرفني اي هي وانا هصلح ال انا مهمله فيه انا والله اهم حاجه عندي راحتك انت وولادي وبعد اكده بلاش الولاد يشوفوا اي مشكله بينا خلي مشاكلنا بينا وبين بعض
وليد بابتسامه وهو يقبل يديها: حاضر.. انا اسف صدجيني الحكايه دي مش هتتكرر تاني
ابتسمت خديجه وذهبوا الاثنين الي النوم واثناء صلاه الفجر نهض وليد ودخل الي غرفه تامر ليطمأن عليه فوجده نائم فأقترب منه وقبله علي رأسه وتحدث بهمس مردفا: انا معنديش اغلي منك انت واختك يا بطلي مش هزعلك تاني متعرفش انا خوفت عليك ازاي
ابقي وليد كلماته ثم خرج من الغرفه ودخل ليطمأن علي امنيه فوجدها تبكي بصوت منخفض فأقترب منها بلهفه وتحدث مردفا: حبيبتي مالك واي ال مسهرك لحد دلوجتي
نظرت امنيه الي والدها ببكاء شديد ثم قصت له كل ما حدث في المدرسه فتنهد وليد بضيق وتحدث مردفا: اول حاجه اوعي تزعلي من تامر ال عمله صوح هو بيدافع عنك مش بيحب يشوفك زعلانه مع انه اصغر منك وتاني حاجه انتي عايزه تخسي علشان نفسك ولا علشان كلام اصحابك
امنيه ببكاء: علشان اصحابي بيتريقوا عليا
مسح وليد دموعها ثم تحدث مردفا: حبيبتي انتي وزنك مش زايد جوي علشان كل دا ولو خسيتي دا علشان نفسك مش علشان حد انتي في نظري اجمل بنت في العالم كله لو عايزه تخسي انا هحجزلك عند دكتور للدايت
وكمان في چيم كويس بس انا عايزك متتأثريش بكلام حد خليكي واثقه من نفسك وانا بكره هروح المدرسه واتكلم مع المدير وبطلي عياط علشان مش بحب اشوف بنتي الحلوه وهي بتعيط
ابتسمت امنيه ثم احتضنت والدها بقوه كل هذا امام انظار خديجه التي كانت تقف خلف الباب تنظر اليهم بابتسامه وفي صباح اليوم التالي نهض الجميع كعادتهم وكان تامر ينظر الي امه ويغمز لها بعيونه ثم الي والده الذي انتبه اليه وتحدث بخبث مردفا: تامر هيروح المدرسه انهارده ولا لع يا خديجه
نظرت خديجه الي تامر ثم تحدثت بابتسامه مردفه: لع خليه انهارده بجا علشان هو تعبان
تامر بسعاده: ايوه ايوه انا تعبان
امنيه بضحك: يعني مش علشان اتفصل من المدرسه
نظر تامر اليها بعبوس ثم تحدث بضيق مردفا: والله انتي فتانه وانا مش هدافع عنك تاني
امنيه: بابا عرف وجال هيروح المدرسه
تامر باحراج: والله يا بابا هما ال غلطانين انا معملتش حاجه
وليد بضحك: انت ملاك مش بتعمل حاجه.. انا هروح اشوف اي ال حوصل وانت خليك علشان كمان ترتاح
في مكان اخر عند صفاء كانت جالسه مع هذه الفتاه التي تتحدث بعصبيه مردفه: مش عايزه اجعد اهنيه عايزه اروح لبابا
صفاء بضيق: حبيبتي عايزه تسبيني لوحدي يعني بابا جاعد مع ناس كتير وانا ال هفضل لوحدي يرضيكي اكده
روز بحده: خلاص خلينا نجعد كلنا مع بعض
صفاء بضيق: يا حبيبتي مينفعش انا وبابا سيبنا بعض مينفعش نجعد كلنا مع بعض وبعدين شوفي مدرستك الجديده لو معجبتكيش خلاص وجتها نبجي نتكلم في الموضوع دا
روز : ماشي
في المدرسه عند مكتب المدير تحدث وليد بحده وهو ينظر الي شهد ووالدها الذي جاء بناء علي طلب المدير ايضا مردفا: ودا ال بتعلمه لبنتك انها تتنمر علي زميلتها
نظر الاب الي ابنته بضيق ثم تحدث مردفا: انا اسف بالنيابه عن بنتي يا بشمهندس وليد واوعدك ان الموضوع دا مش هيتكرر وكمان شهد هتعتذر دلوجتي من امنيه
نظرت شهد الي والدها بضيق ثم الي امنيه وتحدثت مردفه: انا اسفه يا امنيه
ابتسمت امنيه وهي تنظر الي والدها ثم تحدث المدير مردفا: اكده الموضوع اتحل بس كمان تامر لازم يتعاقب انا هتكلم مع مدير مدرسته وهنلغي الفصل المرادي وهنكتفي بالانذار بس
وليد بابتسامه: شكرا
القي الجميع التحيه علي بعض ثم ذهب كلا منهم الي عمله واثناء خروج وليد من المدرسه قابل صفاء ايضا فجاء ليذهب ولكنها اوقفته وتحدثت بلهفه مردفه: استني يا بشمهندس خلينا نتكلم صدجني انا منمتش بسبب ال حوصل امبارح انا اسفه
وليد بضيق: الموضوع انتهي خلاص ومش عايز اشوفك تاني
القي وليد كلماته ثم ذهب فوقفت صفاء بضيق شديد ثم تحدثت مردفه: والله ما هسيبك ولا هبعد عنك مهما حوصل
اما عند خديجه كانت جالسه مع زينب هي وتامر الذي كان يجلس بين احضان جدته وياكل معها وهو يشاهد التلفاز فتحدثت خديجه مردفه: تامر كفايه بجا وخلي تيته ترتاح
تامر بتذمر: تيته انتي تعبانه بسببي
زينب بابتسامه: لع يا حبيبي انا اجدر برده دا انت روحي سيبيه يا خديجه
تامر: شوفتي يا ماما جالت سيبيه.. سيبيني بجا
عند وليد كان يجلس في مكتبه مع احدي اصدقائه المقربين الذي تحدث مردفا: يا ابني وفيها اي اتسلي معاها ومحدش هيعرف
وليد بحده: انت مجنون اتسلي مع مين وخديجه وولادي انت اهبل يا سامح
سامح بضيق: يا ابني ما انا متجوز وعندي ولاد والحياه ماشيه حلوه ومحدش عارف حاجه
وليد بضحك: مسيرها في يوم مرتك تعرف ووجتها هتخرب بيتك
سامح: فال الله ولا فالك ان شاء الله مش هتعرف ولا حاجه
ضحك وليد وجاء ليتحدث ولكن جاءه اتصال هاتفي فأجاب وتحدث بفزع مردفا: انتحرت؟! انا جاي حالا ووو
رواية ضرتي. الجزء الثالث
.
.
.
.