رواية بديلة لزوجتي. الفصل العاشر

رواية بديلة لزوجتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم رقية ياقوت

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

أطرقت رأسها أرضا على إثر ما قالة وشعرت بجفاف حلقها لم تعرف ما عليها فعله ففرت من أمامه ليبتسم هو ابتسامة سرعان من كبحها و نهر نفسه كثيرا على مجرد تفكيره فى غيرها

أدهم لنفسه : مش لازم تقرب منى كدا و إلا هدفع تمن دا
ثم رجع لمكانه و باشر عمله …..

رجعت سيلا للبيت ثم ابدلت ملابسها الى بادى أسود له حمالتان رفيعتان و شورت جينز فوق ركبتها بقليل و شرعت فى إعداد الطعام

بذهن شارد فيما سمعته من زملائها فى العمل لم تشعر بنفسها سوى وعبراتها تتسابق
على وجنتيها رفعت يدها لزيحها بخفة عندما سمعت صوت المفتاح يوضح فى الباب
تنهدت بتعب ثم ذهبت لترى
كلّا من جنى و آدم

تفاجأت به يدلف بمفرده

سيلا : فين الاولاد !!؟
أدهم وهو يرفع حاجبه : شكلك نسيتى أنا قولتلك أى قبل ما تمشى
أحمرت وجنتيها بشدة فأردفت : ايوة فين هما
أدهم : عند ماما

سيلا : طيب
أدهم و هو يقترب منها ثم رفع وجهها بأنامله : انتى كنتى بتعيطى !!
سيلا بتهرب : كنت بقطع بصل مش أكتر
رمقها باستخفاف : هصدق أنا مثلا !!
سيلا : براحتك …

تركها متجها لغرفته
أبدا ملابسه ل تيشرت أسود
وبنطال من نفس اللون

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

ثم خرج ليراها منسجمة فى تحضير الطعام اقترب منها
ثم أردف : تحبى أساعدك
سيلا : ممكن بس تودى معايا ع السفرة

أماء برأسه ثم اتجه لأخذ الصحون
جلسا أخيرا ليتناولا طعامهما
أدهم : ما كملناش كلامنا
سيلا : امم

أدهم : أيوة فين أهلك
سيلا : ما اعرفش عنهم حاجة كل ال انا أعرفه ان كنت طفلة لما رحت الملجأ بس أم نور هى ال طلعتنى منه و أخدتنى عندها وعاملتنى كإنى بنتها وأكتر
أدهم : امم .. كنتى بتعيطى ليه بقا !؟

سيلا وقد انفجرت بالبكاء أخذت تقص عليه ما سمعته وهى تشهق بخفة
أدهم وقد بدت عليه علامات الغضب و نفرت عروقه : مين دول
سيلا وهى تحاول أن تهدأ : معرفش

أدهم : بكرة تورينى ال قالك كدا وحسابه أيا كان معايا
سيلا بهدوء : مش لازم خلاص
أدهم : لو مش هعمل كدا ليكى فهعمله عشانى انا
تنهدت بتعب

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

ثم تابعوا تناول طعامهم بهدوء .
………………………………

معاذ : ها أى رايك
نور وهى تتجول بين غرفها : حلوة اوى
معاذ : طب كويس انها عجبتك

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

نور : امم .. فى مشكلة
معاذ باهتمام : و أى هى
نور : مش هقدر أخدها
معاذ : واى السبب

نور : أكيد شقة بالشكل و الإمكانيات دى مكلفة .. و أنا مكسوفة أقولك إنى مش معايا حقها أو حتى إجارها
معاذ ب ابتسامة حقا هو يعترف بإعجابه بها : طيب .. احنا ممكن نعاملها معاملة الاتليه
قطبت جبينها بتعجب و أردفت : ازاى مش فاهمة

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

معاذ : هشترى الشقة و هأجرهالك أنا بنص الإيجار العادى أى رأيك
نور : لا
معاذ : ليه

نور : مش حابة الموضوع .. ممكن نشوف شقة تانية أصغر .
معاذ : نور ممكن تسمعى الكلام مرة !؟
نور بعند : لأ

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

معاذ وهو يأخذ مفاتيحه : طيب يلا بينا
نور : يلا
ركبت نور بجواره ..
نور : هروح الاتليه

معاذ باقتضاب : تمام
نور : انت زعلت !!
معاذ : و أنا هزعل منك ليه !!

نور : مش عارفة بس حساك أفوش
معاذ : أفوش !!!!!
هزت رأسها ببراءة مؤكدة : اه أفوش
معاذ : الصبرررررر
……………………………….

كانت تقرأ إحدى روايتها
عندما وجدته يدلف للغرفة و شرع فى ارتداء ملابسه
سيلا : انت خارج
نظر لها ثم أردف : أيوة

سيلا : طب خدنى معاك
أدهم : مش هينفع
سيلا : ليه
أدهم : رايح بار تيجى !!؟

سيلا بتفاجئ : وانت أى ال هيوديك هناك
ترك أدهم قميصه الذى كان يرتديه ثم تقدم منها حتى باتت المسافة بينهم صغيرة للغاية و أردف : انتى مش ملاحظة بقا اندماجك فى الدور أوي

سيلا بتوتر من قربه المهلك : ابعد شوية
لاحت ابتسامة واثقة على جانب ثغره : هه أى عايزة تيجى و لا غيرتى رايك
هزت رأسها بسرعة تنفى رغبتها بالخروج معه

ابتعد قليلا ليكمل اغلاق أزرار قميصه ل منتصف صدره
لم تشعر بنفسها وهى تتقدم منه لتلامس يدها صدره لتغلق تلك الأزرار التى تركها عن عمد
فاجأته فعلتها تلك شعر دقة قريبة من نوع آخر صدرت عن قلبه تمالك نفسه شعر بغضب

لكون قلبه يستجيب لها صراع بين قلبه و عقله فقلبه يود أن يعاد إنعاشه من جديد يريد أن يستمد طاقته منها بينما عقله يأنبه يريد منه أن يبتعد عنها فهى مصدر للخطر على قلبه ..
يحثه على الاخلاص لمحبوبته و أنه باستسلامه لها فهو خائن لعشقه الأول

حسم ذلك الصراع القابع بداخله
أدهم بغموض وهو ينزل يدهها : ما تنسيش نفسك
سيلا بحرج : انت بتقول أى !!

أدهم : ما تخديش أوى عليا كدا احنا ال بينا مش أكتر من اتفاق
نظرت له مطولا لا تدرى كم مر من الوقت وهى ترمقه بخواء و هو على نفس نظراته الغامضة
قاطع هو ذلك التواصل البصرى : أنا نازل

ثم التفت ليغدر غير عابئ بما فعله بها للتو
أغمضت عينيها بألم ففرت دمعة حبيسة على وجنتها
قررت الخلود للنوم فوضعت رأسها على الوسادة واحتضنت أخرى فهاجمتها ذكرياتها فقررت أن تهرب منها بالنوم ..
بعد وقت طويل قضته هى بالنوم

شعرت بيدٍ تملس على وجهها برقة فتحت عينيها لتتفاجأ به بقربها
سيلا بصوت خافت أثر نومها : ادهم !!
أدهم وهو يدفن رأسه فى رقبتها : امم
تدفقت الدماء لوجهها وبدأت أنفاسها تعلوا تدريجيا فقالت : ابعد حبة طيب
أدهم : لا

أحست بأنه ليس على طبيعته ولكن سرعان ما تذكرت ذهابه للبار ف استطاعت تفسير ما يحدث
سيلا بهدوء : خد دش ونام عشان تفوق من ال شاربه دا
أدهم بدون أكتراث لكلامها وكأنه لم يسمعها من الاصل : وحشتينى و قبل رقبتها برقة بالغة فسرت قشعريرة بجسدها بأكمله
سيلا بتوتر جلى : أدهم ابعد شوية ما تخوفنيش منك

ابتعد قليلا فاستقامت هى جالسة نظر لها قليلا قبل أن يلثم شفتيها في قبلة شغوفة امتدت لثوانى عديدة بث فيها مشاعرا كبحها لسنوات
فصل قبلته ليستعيد كل منهما انفاسه المقطوعة لصق جبينه بها وأغمض عينيه وهو يلفظ أنفاسه وفعلت هى المثل لم يسمع سوى صوت أنفاسهم المتلاحقة وتلك الضربات التى أعلنت عن نفسها
ثم سحبها معه الى عالمهم الخاص ….
…………………………………

ممكن أفهم مش بترد عليا من الصبح ليه
قلب عينيه ببرود و قال : ما سمعتهوش
ريماس : و يا ترا أى ال شغلك كدا أهم منى
معاذ : هو طلبت معاكى نكد ولا أى !!

ريماس : انت شايف كدا انى بنكد ؟!
معاذ : انتى عايزة أى من الاخر عشان تعبان وعايز أتخمد
ريماس وهى تلاحظ قدوم نور صوبهم فى نفس الشارع فمالت على معاذ لتطبع قبلة رقيقة على خده وهى تنظر لها بازدراء
رفع حاجبه و هو يردف : دا أى التغيير دا

ثم التفت لما تصوب عينيها عليه فوجدها واقفة أمامه
نور وهى تدعى عدم رؤيتها لشىء : أهلا
معاذ : أهلا
ريماس باستخفاف : تحبى نوصلك ولا حاجة
نور : شكرا

كادت ان تذهب ولكن استوقفها تقدم ريماس نحوها ثم احتضانها لها
لم تفهم ما تنتوى تلك الافعى فعله فوجدتها تهمس فى اذنها : مش هتقدرى تخديه بسهولة كدا .. مش بت زيك ال تلف عليه وتاخده

نور بنفس الهمس : لو حابة أخده هخده حطى دا فى دماغك الاول
ابتعدت عنها وعلامات الغضب تعلوا وجهها فتركتها نور و مرت بجانبها كأن شيئا لم يكن …
……………………………….

فى صباح اليوم التالي :
سما : آاااادم صاحبك برا
آدم : تمام جاااااي

جنى : ينفع آجى معاك ؟
آدم : كل مرة بتقوليلى وبقولك لا
كانت على وشك البكاء

فقال : ششششش هخدك
صاحت بسعادة : أخيراااا
آدم : يلااا

وضعت يدها بيديه واتجهوا للنادي مع عمتهم
أخيرا وصلوا للنادى جلست على إحدى الطاولات المستديرة هى و جنى بينما ذهب آدم ليلعب مع أصدقائه
كانت تعبث بهاتفها عندما صاحت جنى وهى تركض صوب ذلك الواقف يفتح لها ذراعيه
جنى : عمو زوزووو

معاذ وهو يرفعها لاعلى : وحشتينى يا زئردة
تعالت ضحكات الصغيرة
لاحت ابتسامة رقيقة على شفتيها عندما و جدته يقترب منها
معاذ : عاملة أى يا سما

سما : بخير .
معاذ : اما معاذ وسيلا فين
سما : معاذ ساب الولاد عندنا امبارح

معاذ : ااااه
سما : أى !!
معاذ : لا ما تخديش فى بالك .. عايزة حاجة !؟

سما : خليك قاعد
معاذ : مرة تانية عشان عندى شوية شغل كدا
هزت رأسها بتفهم فاستأذن هو ثم غادر

استيقظت سيلا لتهاجمها ذكرى أمس فابتسمت بهدوء على عكس عاصفة المشاعر التى تجيش فى صدرها
وارتدت روب من الحرير ثم دلفت الى الحمام لتستحم
بعد فترة خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة و أخرى تلف بها شعرها
وجدته مازال نائما ارتدت فستنا قصير يصل الى فوق ركبتيها وأخت تصفف شعرها

استيقظ هو فى تلك الأثناء ليشعر بصداع يكاد يفجر رأسه .. أمسك راسه بألم واعتدل جالسا ثم لاحظ انه لا يرتدى ملابسه فتح عينيه بقوة ثم نظر لها وقال : أى ال حصل .. انا جيت هنا ازاى
سيلا : مش عارفة انا كنت نايمة لاقيت جمبى

ضغط على يديه بغضب حتى ظهرت عروقه
ثم لف الملائة عليه واتجه الحمام
حضرت هى الافطار ثم انتظرته ليأتى
خرج هو بعد قليل ثم اتجه ليجلس أمامها وقبل أن تنطق

ببنت الشفة كان يضع شيئا أمامها
أمسكت بما وضعه ثم رفعته و حاولت أن تقرأ تلك الكتابات عليه وبها شعور داخلها تكذبه
قالت بذهول : شريط منع حمل !!!!!!
أدهم : بالظبط .
سيلا : ………

يتبع…

رواية بديلة لزوجتي الفصل السادس عشر 16 بقلم رقية ياقوت

سيلا بدهشة وقد طغت على ملامحها الصدمة : شريط منع حمل !!!
أدهم على نفس بروده ونظراته المصوبة نحو عينيها : بالظبط
أحست هى بمدى اهانته لها لقد تفنن بجرح كبريائها وكرامتها بشتى الطرق

قامت من مقعدها ثم وقفت أمامه
ظل هو جالسا يراقبها وهي تقف أمامه حتى وجد قبضتيها على جانبي قميصه
أخذت تصرخ فى وجهه وهى تقول : انت ازاى كدا لو فاكر انى مش عارفة أبعد عنك يبقا بتحلم أنا اقدر أدوس على قلبى وامشى من هنا انت فاااهم

صاحب صرخاتها تلك دموع فقدت سيطرتها عليها
وقف هو من مكانه لم يعرف ما يجب عليه فعله فى ذلك المأزق الذى وضع نفسه فيه ببراعه
لم يشعر بنفسه وهو يجذبها اليه ليحتضنها ظلت تبعدهم عنها بقوتها الضعيفة مقارنة به

وهى تقول : ابعد عنى مش عايزاك
أدهم بهدؤ : ششش اهدى وانا هفهمك
ثم أخذ يمسد على راسها لتستسلم هى

شعر بارتخاء جسدها و انضباط أنفاسها فحملها متوجها الى سرير غرفتهم
وضعها عليه برفق ثم دثرها جيدا وجلس على طرفه

نظر إليها مطولا ثم مد أنامله ومسح دموعها العالقة على أهدابها الكثيفة
ثم همس بالقرب من أذنها : آسف .. بس أنا مش هكرر غلطتى تانى وأخليكى تروحى منى .
قال كلماته تلك وغادر المكان باكمله ….

أخذ يقود سيارته بلا هدف
شعر بالخزى من نفسه توقف عن السير ثم أمسك بهاتفه و ضغط على عدة أزرار
و وضعه على اذنه ليأتيه صوت معاذ قائلا : لو اعرف ان الجواز هيخليك تنسانى كدا ما كنتش جوزتك

أدهم : عايزك
معاذ باهتمام : مالك
أدهم : أما اشوفك الاول هحكيلك
معاذ : تمام انا قاعد فى ***
أدهم : خمس دقايق وهكون عندك .

معاذ : بقالك ساعة ساكت ما تقول يا ابنى أى المدايقك ؟
ارجع خصلات شعره للوراء وهو يتنهد بتعب
معاذ بشك : الموضوع ليه علاقة ب سيلا !؟
أدهم : ايوة

معاذ : أى الحصل احكى
روى أدهم له ما جرى بينهم مذ يوم زفافهم حتى اليوم
أدهم : بس دا الحصل .
معاذ وهو على نفس ذهوله : أى الهببته دا

أدهم : انا مش جاى عشان تقولى انى غلط .. شوفلى حل فى الموضوع دا
معاذ : انت اتغيرت اوى يا أدهم ماكنتش قاسى كدا
أدهم بخنقة : اهو ال حصل بقا
معاذ : طيب انا مش فاهمك دلوقتى عايز تقرب منها ولا تبعد
أدهم : مش عارف

معاذ : ما انت لازم تعرف مش تسبها متعلقة فى النص
أدهم : محتاج أفكر
معاذ : خد وقتك وحط فى دماغك انك ما تأذيهاش
أدهم : تمام .. قولى انت أى اخبار ريماس معاك

معاذ : ما تقلقش كله تمام ومراقبها كويس
ادهم : وبالنسبة ل نور والحراسة ال عليها
معاذ : ماتقلقش كله تمام

نظر له أدهم نظرة ذات مغزى وهو يردف : مش نور بردو ال كنت مش طايقها أيه ال جد
معاذ بتهرب : عادى يعنى كان سوء تفاهم وراح لحاله
أدهم : اممم سوء تفاهم !

معاذ وهو يحاول التهرب من أسئلة صديقه المباغتة : أخوك مش ناوى ينزل و لا أى
أدرك هو ما فعله فقال وهو يجاريه : هينزل كمان شهر عشان امتحناته
معاذ : أها ربنا معاه
أدهم وهو يأخذ مفاتيحه : و معاك .. عايز حاجة
معاذ : سلامتك

………………………………

استيقظت سيلا على اثر صداع مؤلم يهاجم رأسها
اعتدلت ثم وضعت يديها على رأسها وبدأت تحركها بحركات دائرية لتخفف من حدته وعيناها تجول بحثا عنه تذكرت انهيارها بتلك الطريقة امامه فقامت من مكانها وتحركت نحو المرحاض غسلت وجهها بالماء البارد

ثم خرجت وأخذت نفسا عميقا وأخرجته ببطئ لتستعيد توازنها و بعد ذلك اتجهت لتصنع كوبا من القهوة التى تعشقها وبعد انتهائها أخرجت كتابها المفضل لتبدأ بالقرائة فتلك هى وسيلتها للهروب من الواقع .. عازمة على تجاهل ذلك الأدهم

مرت فترة ليست بالطويلة حتى سمعت صوت مفاتيحه
وهى تعبث بقفل الباب
فتجاهلت الأمر وظلت تتابع ما تفعله

دخل هو ليراها جالسة على سريرها تضع نظارتها وقد عقصت شعرها فى كحكة فوضاوية
و فنجال القهوة بجانبها وبيديها ذلك الكتاب الذى لا يفارق يدها
نظر لها مطولا ليقول فى نفسه : سحرتنى ولا سحرتلى !؟

لم يجد منها أدنى اهتمام بدخوله فأرجع الامر لانشغالها
حمحم ليجذب انتباهها
أخيرا رفعت عينيها لتأسره لمحة الحزن التى تضفى عليها جمالا من نوع آخر

سيلا بهدوء مستفز : سورى ماخدتش بالى
رفع حاجبه وقال : امم .. عاملة أى دلوقتى !؟
سيلا : عادى
أدهم : عادى أى !!
سيلا : تفرق !!؟

أدهم : ما بلاش شغل الالغاز دا
نظرت لكتابها مرة أخرى ثم أردفت : انا كويسة دونت وررى
أدهم : طيب

ذهب هو ليبدل ملابسه
فقاطعته هى : انت هتلبس هنا !!!
أدهم باستهزاء : لا فى الشارع
سيلا : البس فى الحمام

نظر لها باستفزاز وهو يفك أزرار قميصه
فاخفت وجهها فى كتابها
ضحك هو بصوته الأجش
ثم تابع ارتداء ملابسه

وبعد أن انتهى جلس الى جانبها وأمسك ال لاب الخاص بعمله وبدأ يعمل فى صمت قرر كسره
بأخذ فنجال القهوة خاصتها خلسة
لتلاحظ هى
فقطبت حاجبيها بغضب طفولى ثم قالت : دا بتاعى
أدهم بتسلى : تؤ كفاية عليكى
كادت تأخذها منه ليبعدها هو لتنسكب فوق ملابسه

سيلا بخوف حقيقى : اقلعه بسرعة
أدهم : اعترفى عينك كانت فيه
سيلا : زمانك اتلسعت هروح أجيب مرهم

أدهم وهو يمسك بيدها : شش اهدى مش سخن أوى
قام هو ليبدل ملابسه باخرى
ثم رجع لمكانه …

شعرت بالغضب من نفسها فبالرغم من كل ما فعله بها مازال قلبها ضعيفا تجاهه..
سيلا : جنى و آدم هيرجعوا امتى ؟
ادهم : سما هتجبهم بكرة

سيلا : تمام ..
سكتت لبرهات ثم قالت : انا عايزة اطلق
أدهم ببرود : طلاق مش هطلق ويارت نقفل ع السيرة دى
سيلا بغضب : لا مش هنقفل وطلقنى بدل ما ارفع عليك قضية خلع

استفزته جملتها فهدر قائلا : تبقى ورينى
سيلا بعند أكبر : هتشوف
ثم أولته ظهرها وسحبت الغطاء لتدثر نفسها به
بينما أغمض هو عينيه وأخذ نفسا عميقا ليستعيد توازنه
ثم أكمل عمله ..

كانت تعمل كعادتها لتراه وهو يدلف إلى المكان لا تدري لما هى غاضبة منه من آخر موقفا جمعهما معا وبصحبة تلك الأفعى التى تتجسد فى جسد أنثى تسمى ريماس
أفاقت من شرودها على يده التى يلوح بها أمام وجهها ليجذب انتباهها

نور : احم .. سورى ما خدتش بالى
معاذ : امم قولى انك سرحانة فيا
رمقته باستخفاف وهى تردف : ليه كنت بوراك دنيز !!

معاذ : و يطلع مين الكائن دا
نور بصدمة : كائن !!!!!!
معاذ : ايوة مين بقا

نور وهى تحاول ضبط اعصابها : بس بس اسكت .. دا ممثل تركى يا جاهل
معاذ : لا والله !! .. كل دا عشان ممثل !!
نور : اسكت انت ايش عرفك فى الفن

معاذ : فكرتينى ب سما وهوسها بالتركى
نور بتساؤل : سما مين !؟
معاذ : أخت أدهم الصغيرة
نور : اممم

فى ذلك الوقت كانت سما عائدة من جامعتها لترى معاذ فى طريقها ليدفعها فضولها أن تتبعه وجدته يدلف إلى الأتليه فاستغربت وجوده فى تلك الأماكن لم تنتظر كثيرا عندما لمحتها من خارج الزجاج
يتحدث مع إحدى الفتيات وكأنه على معرفة مسبقة بها فدخلت باندفاع
معاذ : سما !!

كانت نور واقفة تنظر لها بهدوء
سما بتلعثم : ممعاذ بتعمل أى هنا
معاذ : عادى بجيب حاجة ل ريماس
سما : اهاا

نظرت سما ل نور بنظرات حادة نوعا ما ثم قالت : تقدرى تكملى شغلك انا هساعده
نظرت لها نور ببرود وعلى شفتيها ابتسامة سمجة وأردفت : أوك
ثم التفتت لتغادر

ل*عن نفسه بداخله آلاف المرات لاختلاف تلك الحجة الواهية
معاذ : كنتى جاية ليه يا سما
سما : عادى بالصدفة

معاذ : انا وانتى عارفين أنه مش صدفة
سما : مش فاهمة
معاذ : احنا محتاجين نتكلم
سما : نتكلم فى أى
معاذ : مش هينفع هنا

سما : اوك
خرجا من الاتليه لتستقل هى المقعد بجانبه
وصل إلى مكان هادئ على سور بحر الاسكندرية جلس عليه وأشار بيده لها لكي تجلس هى الأخرى لتجلس هى ويطول الصمت فقرر هو قطعه بهدوء
معاذ : جيتى ورايا ليه
سما : كانت صدفة

معاذ : من غير كدب يا سما انا وانتى عارفين انها مش صدفة
سما : ….
تابع هو : فكرك انى مش واخد بالى من اعجابك بيا طول السنين دى !!
نظرت له وقد رفعت حاجبيها فى صدمة هل أمرها كان مفضوحا بتلك الطريقة !!
سما بتلعثم : ااانت ببتقول أى

معاذ : الحقيقة يا سما كنت بهرب من طريقتك من تلميحاتك طول الوقت لانى بعتبرك أخت صاحب عمرى يعنى أختى
عند تلك النقطة و انسابت دموعها على وجنتيها وهى تردف :
بس حبى ليك ما كانش مجرد اعجاب ! حبي ليك كان حب طفولة ومراهقة وشباب ازاى تستهون بيه بالشكل دا

معاذ : يا سما انا اكبر منك بكتير و
قاطعته هى : وانا كنت اشتكتلك
معاذ : سما

سما بصراخ : مش عايزة اسمع .. انا استحملت وقفتك مع بنات كتير وانا شفافة فى وسطهم بالنسبالك ..
استحملت خطوبتك .. اسحملت علاقتك ببنت لسا عارفها من كام يوم ..
وانت ببساطة جاى تقولى انك حاسس بحبى ليك وبتتهرب منى

معاذ بغضب : وانتى بكل بساطة عايزة اكون متربى معاكى وأبصلك .. أبص لأخت صاحبى !!
سما : …
معاذ بهدوء : اسمعينى يا سما .. انتى تستهلى شخص أفضل منى يبادلك مشاعرك يحسسك بحبه ليكى لكن أنا مش هعرف أعمل دا

كانت هى جالسة كالتائهة تماما لا تسمع سوى صوت هشام قلبها المحطم على يد من أحبت
لم تشعر بنفسها وهى تضع يدها لتصم بها أذنها كمحاولة منها لردع ذلك الصوت
وهى تركض باتجاه الطريق

لما يستوعب ما فعلته ف هب هو ليلحق بها استوقفه رؤيته لتلك السيارة المتجهة نحوها ركض هو باتجاهها وهو ينادى باسمها
معاذ : سماا سمااااااا

لا حياة لمن تنادى ارتطمت بها السيارة لتسيل الدما*ء من رأسها
صدمة شلت جسده ليصرخ باسمها آملا أن ياتيه صوتها مكذبا لما رأته عيناه : سماااااااااااا
يتبع…
جاري كتابه الفصل الجديد للروايه

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .
­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top