أدهم وقد جحظت عيناه : أسيل !!؟
سيلا وقد بدى التعجب على قسمات وجهها الملائكى : أفندم !!
وكأنه لم يسمعها فقد كان مغيبا عن الواقع فهو رأى معشوقته التى فارقته على إثر ولادة ابنها .
. لم يشعر بقدماه وهى تتحرك ليصبح قبالتها حقا أشعلت أفعاله تلك حمرة وجنتها ، كانت ستقف عن مقعدها ولكنه باغتها وأسند راحته على جانبى مقعدها فأصبحت محاصرة بين يديه ارتبكت كثيرا وتلعثمت وهى تقول :
ححضررتك ما يصحش كدا كان أدهم يتفرس ملامح وجهها حقا إنها هى روحه التى تركته منذ خمس سنوات
أربكها ما يفعله فأخبرته : يا أستاذ أنا عارفة انى بنت حلوة ولقطة لأى حد بس مش كدا يعنى
أدهم وقد أفاق من شروده المبالغ فيه من وجهة نظرها ثم حدجها بنظرات مستنكرة ما قالته للتو ، ثم تذكر تلك الشامة التى على رقبتها وكأنها آخر أمل له ليتاكد من كونها زوجته فلم يتردد بإزاحة شعرها المنسدل على كتفها مما جعلها تقف فجأة
وهى تصفع يده بعيدا عنها وترمقه بنظرات ملتهبة ورددت : أنا قولت يمكن شبه عليا لكن توصل لكدا مش هسمحلك
أدهم وقد بدى البرود ظاهىا على كيانه :انتى قد ال عملتيه دا
تلعثمت وهى تجيبه : اااكيد
أدهم : انت عارفة بتلعبى مع مين يا حلوة !!؟
أحست أنا على وشك أن تفقد وظيفتها فقالت بسرعة : أنا بس بدافع عن نفسى
أدهم : وانا كنت بغت. صبك لا مؤاخذة
عضت على شفتها وهى تنهى ذلك النقاش الحاد بينهم :ططب انا جاية أقدم على وظيفة ، و معايا ال CV بتاعى تقدر حضرتك تشوفه
أشار لها لتجلس وتركها وجلس الى مقعده مرة أخرى ثم اطّلع على ال CV الخاص بها وقد نالت إعجابه حقا بتفوقها الدراسى الذى أحرزته فى مجال إدارة الأعمال و شهادة الكثير بذلك فلم يتردد بموافقته على عملها بشركته ، أخبرها : تقدر تشرفينا من بكرة لو حابة
.
.
تهدجت أساريرها من الفرحة حتى ظهرت غمازتيها وقالت : شكرا جدا لحضرتك واسفة جدا على سوء التفاهم ال حصل من شوية
رد عليها باقتضاب وهو شارد : عادى ولا يهمك
غادرت وهى تشعر بسعادة عارمة ولا تنكر أنها قد أُعجبت بذلك المديرالذى سلب لُبّها بقربه الطاغى
أما عن حاله فلم يكن مختلفا كثيرا عنها فقد عثر على شبيهة توأم روحهم التى فقدها وعقد العزم على أمر ما …
إنتهى يوم حافل بالعمل
وجد آدم وهو يجلس فى حديقة المنزل فاتجه اليه وهو يقول : أى ال مسهرك كدا
انتبه أدم الذى يبلغ من العمر 12 عاما فأردف قائلاً : مستنيك
مسح أدهم على راس صغيره وقال : كان ممكن تستنانى فى البيت الجو برد برا
آدم بهدوؤ : ماما وحشتنى
أغمض أدهم عينية فحقا لقد لامس ذلك الطفل جرحه الغائر
فجذبه اليه ونزل لمستواه وقام باحتضانه ثم أردف بخفوت : مش انت بس ال وحشتك .. يلا ندخل عشان ما تبردش
أخذ آدم حقيبة والده الخاصة بالعمل وولج للداخل .
.
.
صعد أدهم لغرفته بعد أن اطمأن على ابنته الصغيرة جنى تلك الطفلة التى لم تتجاوز الخامسة من عمرها ولم تحظى يوما بما يسمى حنان الأم … وجدها نائمة بعمق فقبلها وعزم على ما انتواه أكثر من ذى قبل وقرر اخبارهم به غدا
فى صباح اليوم التالي ..
تجمع الجميع حول مائدة الافطار فقرر أن يخبرهم بقراره الذى عزم على تنفيذه
أدهم وهو يقطع ذلك الصمت : أنا قررت أتجوز
يتبع…
رواية بديلة لزوجتي. الفصل الثالث
.
.
.
.
.
.