بقلم سولييه نصار
-متقلقش يا استاذ أنا وعماد بالأساس هنتطلق …جوازنا مؤقت بس اصبر كام شهر …
قالتها ايمان بنبرة باردة …حاولت اعترض بس مقدرتش كنت متسمر مكاني
….مكنتش عايز اكمل الخطوبة بس عنادي خلاني اغصب نفسي …مكنتش عايز ايمان تشمت فيا
…بالعكس أنا هقه*رها واكمل الخطوبة دي ….
لقيت ابو شهد سكت شوية وقال:
-طيب يبقي الفترة دي نعمل خطوبة بس بشرط تجيب اهلك معاك ونعمل خطوبة
ولما يجي وقت الطلاق وتطلقها تتجوز شهد قولت ايه …
بس يا بابا
اتدخلت شهد …ابوها وقفها وقال:
-شهد متتدخليش لو سمحتي أنا عارف أنا بعمل ايه …من حقي اضمن حق بنتي …ولا ايه يا عماد
-اكيد يا عمي …
قولتها بهدوء وكنت جوايا ..بفكر في المصيبة دي يا ربي أنا هعمل ايه ….
…..
روحنا البيت ودخلت ايمان اوضتها بس أنا كنت متضايق اوووي بحاول الاقي حل
…أنا كنت مصر اتمم الجوازة دي…مادام ايمان بتتعامل معايا كده يبقي تستاهل اني أعمل فيها كده
…بس خلاص عرفت هعمل ايه ….
ابتسمت وخرجت من البيت ….
.
.
في اوضة ايمان كانت قاعدة وهي مستغربة من نفسها
….ده حبيبها وجوزها اللي هيخطب بس رغم كده مش حاسة بقه*رة كبيرة
…أه فيه حزن بس مفيش القه*رة اللي مفروض تحسها الست
….الانسان لما يمر بمشاكل كتيرة بمعني اصح لما يواجه الم*وت بيحس كل حاجة تافه
…وهي واجهت الم*وت لوحدها …مكنش حد معاها الا اهلها
…حتي عماد مكانش معاها يمكن عشان كده بقت مشاعرها باردة
…اللي اكتشفته انه لما سابها في المستشفي ومدعمهاش زعلت منه
وحست بمكانته عندها بتقل شوية بشوية في الحقيقة مشاعرها ليه بدأت تم*وت في اللحظة دي
…يمكن عشان كده منها*رتش اووي رغم كل اللي بيعمله فيها !!!
بالعكس لسه صامدة وواخدة قرار انها تكمل الجوازة دي للنهاية عشان خاطر اهلها بس
.
.
…لكن هي مش هتغفر اللي عمله ابدا …مش هتسامح …جواها حاجة بتقول انه هيندم وجدا كمان ورغم انها بتؤمن ان لكل انسان فرصة تانية لكن عماد للأسف لا لانها بدأت تخاف منه وفقدت الامان معاه …
………
-ايه انت اتجننت يا عماد عايز تخطب ؟!!ده انت مكملتش اسبوعين متجوز .؟!!
قالها ابويا بصدمة …بصتله وقولت بجدية:
.
.
-اه يا بابا عايز اخطب…ده حقي انا اصلا مكنتش عايز اتمم جوازي بإيمان وانت عارف
…بس عملت كده عشان خاطر اهلها …
قام ابويا بعصبية وقال:
-نعم مش دي ايمان اللي كنت بتحبها وبت*موت فيها ؟! ايه اللي اتغير؟!!
.
.
-ظروفها اتغيرت
قولتها بهدوء …
قعد بابا وقال؛
-ايه اللي اتغير …عشان بقت عامية يعني؟!!بجد انت بتفكر بالشكل ده …نسيت مين السبب …
قومت وصرخت بقه*ر:
-كفاية بقا اللي حصل كان حاد*ثة انا مليش ذنب انت وايمان دايما بتحطوا اللوم عليا
…فاكرين كدة مش هنفذ اللي في دماغي …أنا هتجوز شهد
.
.
…مقدرش اكمل مع أيمان مقدرش اتحمل المسؤولية دي مقدرش ….
بصلي ابويا بتعب وقال:
-هتندم والله هتندم ….
……
في البيت ….
كانت ايمان بتمسك عقارب الساعة في ساعتها عشان تشوف الوقت
….الوقت عدا نص الليل وعماد مجاش وهي بدأت تخاف
…لان من حوالي خمس دقايق سمعت صوت عند الباب واترعبت
…قلبها وقف لما حست بنفس الصوت بس المرة دي الباب اتفتح
…ده أكيد عماد هي ليه خايفة…طلعت برة اوضتها وقالت؛
-عماد انت جيت…
بس محدش رد عليها…استغربت بس اللي متعرفهوش كان قدامها اتنين لابسين اسود وجايين يسر*قوا …
-انت مش قولت البيت ده فاضي…
واحد منهم قالها بصوت واطي ايمان سمعته وفعلا استوعبت ولسه هتص*رخ واحد منها زقها لحد ما وقعت علي سن الترابيزة الحديد وبدأ الد*م ينف*جر من وشها…
-قت*لتها يخربيتك …يالا نه*رب!!!!
يتبع
#سولييه_نصار
سا.رقة القلوب. الجزء السادس
.
.
.
.