فِضِلِت ماشية رغم الخطوات اللي لسة ماشية وراها بس احساسها بالخوف كان زي ما هو مقلش، وذاد أكتر لما سمعت صوت خطوات تانية.
سرعت من خطواتها لحد ما حست إن الصوت مبقاش موجود فَـ لفت تتأكد إنها في أمان وملقتش حد، هي متأكدة إنها سمعت خطوات حد ماشي وراها.!
لفت تكمل مَشي اتفاجِئت بشخص ما قدامها، رجعت لورا بخوف – أنت مين؟
استغرب خوفها وقال وهو ثابت مكانه – أنتِ سندس أخت حسام صح؟
– وأنت مالك؟ أنا معرفش مين دا.! بعدين أنت تعرف حسام اخويا منين؟
بصلها بغباء من كلامها اللي مش مترتب بالمرة وهي لاحظت اللي قالته فقالت بخوف – أيوة انا اخته، لو سمحت عديني عايزة امشي.
بعد عن طريقها – آسف لو خضيتك أنا شوفتك كام مرة وأنا مع حسام، أنا عبد الرحمن صاحبه عموما يعني.
مردتش عليه وكملت طريقها، وقفت مكانها تاني لما فكرت إنه ممكن يتكلم مع حسام اخوها بالتالي ممكن يلاقيها.
رجعت المكان اللي هو فيه – لو سمحت..
.
.
لف عبد الرحمن وقال بإستغراب – اهلا تاني.!
قالت بتوتر وهي بتفرك كفوفها سوا – أنا يعني .. أنا بُص يعني، عايزة اطلب من حضرتك حاجة.
رد على طول ومن غير تردد – طبعًا، اتفضلي.
– متقولش لحسام إنك شوفتني، بُص كأنك متعرفنيش.
إستغرب طلبها جِدًّا فَـ قال بصوت واطي – في حاجة ولا اي يا سندس؟ أنا زي جوزك .. قصدي زي اخوكِ قوليلي لو محتاجة مساعدة.
.
.
استغربت صوته اللي وطاه وردت – مش محتاجة منَك غير إنك تنفذ الطلب دا، لو سمحت حسام ميعرفش أي حاجة.
رفع اكتافه محترم رغبتها – طيب تمام براحتك..
.
.
كمل وهو بيشاور بيده – سلام أنا.
لف وهي ابتسمت براحة وكملت طريقها اما عبد الرحمن، فَـ طلع تلفونه على رقم معين وقال وهو بيحطه على ودنه – حســـــــام، ازيك يا حبيب أخوك.
.
.
رجعت سندس تكمل طريقها بتحاول تفكر هي هتقضي الليلة دي على الاقل بس فين.! ندمت إنها اتسرعت وخرجت من عند اخوها.
فكرت إنها كان ممكن تقضي ليلة واحدة بس على الاقل احسن من مشيها في الوقت دا بدون أي خُطة، كانت هتيجي على نفسها وتستحمل كلام نيرة افضل من اللي هي فيه دلوقتي 100 مرة.
.
.
رجعت حست بخطوات ماشية وراها لكن المرة دي لفت وشها عشان تشوف مين، إتفاجئت بنيرة قُصادها بتبتسم بسماجة وهي بتقول – هه عرفت دلوقتي هو عايز يطلقك لي، تلاقيه عرف إنك دايرة على حل شعرك.
– أنتِ ماشية ورايا لي يا نيرة؟ مش كفاية كلامِك اللي زي السم اللي سمعتهولي وانا هناك؟ جاية تكملي.! حرام عليكِ.
قالتها بنبرة مخنوقة من كل اللي بيحصل فيها ومن اتهامها اللي وجعها أكتر، ردت عليها نيرة ببرود – أنتِ فاكرة إني هنام في البيت وأنتِ فيه يا سوسو؟ أنا وراكِ من ساعة الباب اتفتح يا روحي…
كملت وهي بتغضط على كلامها – اصل سوري مِش هأمنك على بيتي يا سُكَر.
– الله الله الله.! مالك يام محمد ومال سندس أخت صاحبي.
لفوا لعبد الرحمن اللي جه من ورا نيرة وهي ردت عليه – وأنت مالك؟ روح كمل طريقك كدا كدا مش هتقدر تعمل حاجة ولا حسام هيصدقك.
رفع تلفونه وقال – اصلي لا مؤاخذة يعني مَـ تربتش وصورتك صوت وصورة….
– اصلي لا مؤاخذة يعني مَـ تربتش وصورتك صوت وصورة….
بصت نيرة للتلفون وبلعت ريقها بخوف، زعقت وهي بتبصله – أنت مالك.؟ بتدخل لي في اللي ملكش في.؟
قربت منها سندس وقالت بدموع – أنتِ اللي ليه بتعملي كِدا فيا.! أذيتِك في اي يا نيرة.! طول عمري بحبك وعمري ما عملتلك حاجة.!
ابتسمت نيرة بسخرية – أنا شايلة منك اوي يا سندس ومعبية، ولو فتحت صدقيني محدش هيسكتني فَـ خليني ساكتة أحسن.
– لأ تخليكِ ساكتة لي! اديني نورت وعايز اسمع كُل حاجة حالاً.
لَفوا للصوت واللي مكنش مصدره غير حسام اللي قرب وقف جنب اخته وصاحبه قصاد نيرة اللي قالت بتوتر وهي بتمسكه من دراعه – حسام، يلا .. يلا نمشي البيت.
شد دراعه من بين إيدها وقال بعصبية وهو اللي مسك إيدها – احنا فعلًا هنمشي، بس مش على البيت…
بص لعبد الرحمن وكمِل – هات سندس وتعالوا ورايا يا عبدو.
شدها ومِشىٰ وهو بص لسندس وشاور على الطريق بدراعه وهو بينحني – بعد سمو الأميرة.
ربعت إيدها وقالت وهي بترفع حاجبها – حسام عرف مكاني منين…
كملت بتريقة – يا عبدو.
اتعدل وقال وهو بيبتسم – قوليلي يا بودي أحسن..
كمِل وهو بيسبقها لقدام وهي ماشية وراه – بعدين متسمعيش عن الصُدف.! اخوكِ صادف وشافنا.
ردت بسخرية – عرف مكانا، لأ سبحان الله بجد.!
– شوفتي.! يخربيت الزوووولم يا شيخة.
وقف حسام قصاد مكان الناس ماشية فيه أحسن من اللي كان فاضي من شوية، شاور لعبد الرحمن وسندس فَـ لَف عبد الرحمن لسندس اللي كانت بتتكلم بانفعال – أنا لي حاساك كلمته يا اسمك اي أنت.! بتكلمه لي هه!
قال – اسمي اي! بقا اقولك تقوليلي بودي تقوليلي يا اسمك اي.! أما أنتِ حتة..
ترقبت باقي كلامه فقال وهو بيسبقها لعند حسام – قمر، حتة قمر يا بت يا سُنسُن.
عينها وسعت بصدمة وقربت من اخوها اللي قال وهو بيبص لنيرة بعصبية – انطقي بقى، عملتلك اي سندس دي يا نيرة.!
ردت بتريقة وعصبية في نفس الوقت – عملت اي.! قول معملتش اي.! من أيام الخطوبة كانت هي محور اهتمامك، يلا نخرج يا حسام استنى اجيب سندس تغير جو، كل خروجة سندس كانت بتبقى فيها، لو جبتلي هدية لازم تجيبلها هي كمان، حتى بعد ما اتجوزنا بقيت تجيبها كل أسبوع البيت بحجة انها وحشاك..
سكتت وكملت وعينها دمعت – حتى النهاردة، كنت هتخرجني أنا ومحمد، بس سيبتنا ونزلت من غير ما تقول السبب…
بصت لسندس وقالت بتريقة – اتاريها الهانم.
مال عبد الرحمن على ودن سندس وقال من غير ما حد ياخد باله – يا كايدهم أنت يا جميل.
بصتله بصدمة وهو اتعدل لما حسام قال – خلصتِ خلاص.!
بصتله نيرة ومردتش وهو كمِل – اختي دي هفضل اعاملها زي ما بعاملها معاكِ دلوقتي، اختي الوحيدة وهتفضل ذي بنتي مش مجرد اختي مهما قولتي ومهما عملتي، كل الاهتمام دا بهتمه من قبل ما اعرفك هاجي اوقفه عشانِك دلوقتي.!
كمل بعد ما اخد نفسه – اختي كانت في واقعة في مشكلة ونزلت عشانها، منا بخرجكم كل أسبوع ومن غيرها، جت يعني على يوم يا نيرة..!
نفى براسه وقال بخيبة – مكنتش اعرف إن تفكيرك سطحي أوي كدا يا نيرة للأسف.!
مِشى وسابهم التلاتة وسندس قربت منها وقالت وهي بطبطب على كتفها – روحي معاه يا نيرة..
كملت بوجع – أنا مش جاية صدقيني، هروح عند بابا وماما.
سابتها ومشت وحسام لف تاني لما سمع كلامها – سندس أنتِ هتيجي معايا حالاً…
بص لنيرة وقال وهو بيضغط على كلامه – هتيجي بيتي.
راحتله سندس وقالت – حسام بالله عليك ما تقاطعني، أنا هروح عند ماما وبابا انت بنفسك هتوديني وروح بعد كدا مع نيرة هي جميلة والله فَـ حاول تراضيها.
مع إصرارها وافق وهي وقفت قصاد عبد الرحمن وقالت – شكرا يا اسمك اي، بس في حاجة.
بصلها بإستغراب وهي قالت – هو لُقاك النهاردة كان صدفة يا عبد الرحمن..
هز راسه – آه..
كمل وهو بيغمز وبيسيبها ويمشي – أو مِش آه!
وصلها حسام بالعربية اللي كانت فيها مع نيرة، وصلوا البيت وهي نزلت وطلعت بعد ما طمنته انها هتبقى بخير.
يدوب كان لسة هيتحرك بالعربية، بس صوتها وهي بتجري على السلم وبتصرخ وقفه مكانه بخوف وهو بينزل من العربية..
رواية انا وهو وامه. الجزء الخامس
.
.
.
.