– معاذ أنا عماد كان بيتحـ.ـرش بيا…..
رفع راسه بصلها بصدمة وفي نفس الوقت مكنش عارف يواسيها ازاي!
بلع ريقه وقال – طب .. طب وهم قالوا اي عن اختفائوا، اكيد الناس لاحظت..
– قالو إنه مسافر، معرفش ازاي اقنعوا الناس إنه سافر بين يوم وليلة بس دا اللي عرفته.
– واي اللي أنتِ تعرفيه عن عماد دا وهو مكنش عايز حد يعرفه.
– إنه مـ.ـغت صب طفلة وبيشرب حاجات مِش كويسة.
– وإنتِ عرفتِ إزاي؟
– شوفته مرة وهو بيشرب مخـ.ـدرات وسمعته بيتكلم في حوار الطفلة دا مع حد ع التلفون.
اتنهد معاذ وقال وهو بيخبط ع الطرابيزة بإصرار – يا مريم أنتِ كل حاجة في صفِك، أنتِ مجرد ما تقولي الكلام دا فَـ أنتِ بريئة لأن دا دفاع عن النفس، لي سكتي كل دا.
بدأت تفرك في ايده بدون ما تجاوبه وهو كمِل – أنا هاخدك بكرة ونروح المركز.
رفعت راسه بخضة وبصتله – اي! لأ لأ مستحيل أعمل كدا، أنا مش راحة ولا جاية في حتة، بعدين هو خلاص مـ.ـات هيفيد بإيه الكلام دا
حاول يفهمها بهدوء – يا مريم اهدي، صدقيني مهنتي كَـ محامي هتساعدنا كتير والموضوع كله في ملعبنا احنا اصلا، بعدين موضوع زي موضوع الطفلة دا لازم يتعمل قضية عماد ابن عمك اكيد كان شغال وراه حد مش لوحده كدا.
– يا معاذ متخلنيش أندم إني قولتِلَك.! أنا مش عايزة واللي حصل حصل.
اتنهد وقال – ماشي.
.
.
كان بيقولها بهدف إنه يطمنها لكن جواه مُصر على قراره، فضلوا ساكتين شوية بدون أي كلام لحد ما قال معاذ – أنا هاجي النهاردة مع بابا وماما…
قطع كلامه وهي بصتله بإستغراب وبدون فهم، لحد ما كمِل وهو بيشبك كفوفه على الطرابيزة قصاده – والمأذون.
– ازاي يعني!
ضحك بعدم تصديق – هو اي اللي ازاي؟
غمز وهو بيكمل – لأ دا شكل الصنف عالي، اوعي تكوني كنتِ بتشربي مع عماد إبن عمك.
ضربت بكفها على الطرابيزة – اي الهزار التقيل دا بقى!
قام وقف – قومي أمَّا أروحك عشان تجهزي..
كمل بصوت عالي وهو بيمِد في الكلمة – يا عروســـــــــة.
وصلها قدام البيت وقال بجدية – مريم أنا هجيب المأذون بجد، بعد صلاة المغرب كدا وعمك ابويا هيكلمه وااه.
قالها وهو بيفتكر حاجة، مسك الشبكة بتاعتها – أنا هخليها معايا لأن واضح إن مرات عمك سوسَة وعينها منهم..
هزت راسها بماشي، فتحت الباب ونزلت وسمعته بيقول آخر كلامه قبل ما يمشي – ابقى ارسمي الانيانير حلو يابت.
ضحكت على سوء نطقه للكلمة وطلعت، قابلت مرات عمها واكتشفت مريم إنها فعلا بتبقى مستنياها على السلم، وكأن مفيش وراها حاجة غيرها.
.
.
– شوفي وحياة ابني يا مريم لاخلي فرحتِك دي تموت، وحياته مَـ ههنيكِ بحاجة.
ابتسمت مريم وسابتها ودخلت، هي بعد كلام معاذ عن جوازهم متطمنة كتير عن الأول حاسة إن هو هيكون منقذها من مستنقع الجـ.ـحيم اللي عايشة فيه دا.
.
وصل بعدها بنص ساعة عمها اللي كان واضح عليه العصبية، رزع باب أوضتها وهي كانت كالعادة بهدومها تحسبًا لأي حركة زي دي.
وقف قصادها وزعق – بتسغفليني يا بنت الـ**، راحة تتفقي مع الواد ع كتب الكتاب! مفكرة إنك كدا هتعدي من تحت ايدي؟
مردتش عليه ودا عصبه أكتر، وعصبيته ذادت أكتر وأكتر لما اتدخلت فتحية – مِش عاملة حساب لينا بنت الـ**
وطت صوتها وكملت – إش حال مِمَوِتَة ابننا يا ** يا بنت الـ**
.
.
بدأ أحمد عمها يضـ.ـربها وهي كل اللي بتعمله إنها بتعيط، بتعيط من وجع جـ.ـسمها بتعيط من الذُل اللي هي عايشة فيه، ولا مرة فكروا يسمعوها ويعرفوا سبب قتـ.ـلتها لإبنهم!
ضر.بها كتير عن كل مرة وبقوة أكبر من كل مرة، ضر.بها وكأنه بيضرب على جماد مِش بني آدمة بتحس.
سابها وطلع وهي بتعيط بصوت عكس كل مرة، كانت دايمًا بتعيط مجرد عياط بدون صوت لكن فقدت القدرة على تحمل كل اللي بيحصل معاها.
.
.
كانت بتصوت وبترمي في أي حاجة بتقابلها ع الأرض كأنها مش وعيها، حالة من هستيرية الجنون سيطرت عليها وهما واقفين برة بتوتر.
شوية وسمعوا صوت رزع ع الباب وصوت معاذ بيزعق، وهي جوة لازالت بتصوت..
فتحت فتحية بعد ما الخبط ذاد ع الباب وابتسمت بتوتر لمعاذ وابوه اللي دخلوا بسرعة لجوة وحاولت تتكلم – والله ماعرف اي حصلها دا هي فجأة كِـ…
.
.
قاطعتها إبتسام أم معاذ وهي بتزقها – بس يا ولية يابنت الـ** أنتِ وربنا لابلغ عنكم يا شوية **
زقت احمد من ع الباب وهي بتزعق – دخلوني ليها! عدي يا راجل يا ** أنت عدي بقولك!
رغم تفاجئ معاذ من أمه وكلامها لكن مكنش دا وقته، شد معاذ احمد من هدومه ورماه ع الكنبة – والله الواحد قرفان إنه هيحط ايده في ايدك بس والله اللي مَـ بحلف بيه كدب لاوريك.
بص للمأذون اللي كان متابع اللي بيحصل ببلاهة ففهم وقرب منهم، بص احمد للناس اللي معاه وقال بتوتر – مين دول.
طبطب ابو معاذ على كتفه بقوة تشبه الضـ.ـرب – متخفش يا صغنن مِش حكومة، دول الشهود ع كتب كتاب ومصيبتك..
رفع معاذ السبابة والوسطى وقال ببسمة صفرا – يعني Both يا روح أمك.
خلصوا كل حاجة ومفضلش غير امضة مريم، راح معاذ خبط على الباب – ماما، افتحي خليها تمضي.
كانت ابتسام وخداها في حضنها وبطبطب عليها بعد ما هدت عكس شوية، كانت متفاجئة من كم العلامات على جسمها لكن متكلمتش.
مسحت على شعر مريم وقالت بصوت حنون – هتمضي يا حبيبي ونقوم نمشي من هنا، هتبعدي عنهم خالص يا قلبي.
كانت مريم متمسكة فيها بقوة وهي لازالت بتعيط، بعدت عنها وساعدتها ابتسام تلبس نقابها وخرجت ليهم.
كان الجميع ملاحظ البطئ اللي ماشية بيه، رجليها اللي بتعرج وايدها اللي بتترعش وهي بتمضي في مكان اسمها وبتبصم.
أخيرًا خلصوا وكل شخص غريب روَّح، مسك معاذ ايد مريم وشدها لتحت على العربية ووراهم أمه اللي ركبت جنبها.
طلع مرة تانية وهو بيشمر ايده وملامح وشه متوحيش بالخير أبدًا، سابهم الاتنين تحت إبتسام حاضنة مريم لحد ما فجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا – بنت عمي اللي من لحمي… يتبع
لَستُ مُذنِبَة كاملة … الجزء الخامس
.
.
.
.