– ينفع تطلع تقولهم إنك مش موافق عشان أنا ماشية على حَل شعري، وإنك شوفتني مع واحد قبل كدا.؟
اتفاجئ من كلامها وبص ليهم من الباب اللي كان متوارب ورجع بصلها وقال وهو بيضحك بعدم تصديق – أنتِ بتقولي اي بس يا آنسة مريم؟ محدش جاب سيرتك بوحش خالص! إزاي بتقولي كدا.
شاف الدموع في عينها من ورا نقابها وهي بترد عليه – أرجوك..
كملت وهي بتبص لإيدها اللي جرحتها من كُتر الفرك فيهم وقالت وكأنها مش في وعيها – أنت لو قولتلهم كِدا هيقتلوني.
كان بيبصلها بصدمة بتزداد مع كل كلمة بتقولها خصوصًا لما قالت وهي بتبصله – ودا اللي أنا عيزاه.
– لا حول ولا قوة الا بالله! أنتِ كويسة يا مريم؟ هم مهددينك بحاجة؟ أنا أرفض لو هما غاصبينك.
شافها بتهز راسها بسرعة بِـ “لأ” وهي بتقول بصوت مبحوح – كدا هَـ يؤذوني أكتر، أنا الموت عندي أهون والله.
بص ناحية الباب وشاف عمها اللي عينه ثابتة عليهم وابتسمله
قبل ما يرجع يبُص ناحية مريم ويقول وهو بيبتسم عشان عمها ميفهمش حاجة – خلاص هوافق يا مريم، أنا ممكن خلال أسبوع واحد أخلص كل حاجة ونكون متجوزين.
– أنت مِش فاهم حاجة.
قالتها بزهق ونفاذ صبر فابتسم وقال قبل ما يقف
– طالما قُعادك معاهم بيسببلك أذى فَـ أنا مِش هسمح بكدا يا مريم، وطالما معاذ إداكِ كلمة صدقيني عمري ما هرجع فيها، وبعد كدا هبقى أسمع منِك كل حاجة.
.
.
سابها معاذ واتجه ناحية عمها اللي وقف وقال وعينه ثابتة على مريم – ها! اي رأيك؟
استغرب معاذ السؤال اللي طلع بغرابة وكأنه بيسأله البضاعة عجبته أو لأ! مش المفروض دي بنت أخوه.!
بص معاذ لأبوه وأمه وقال وهو بيبص لعمها من جديد – خير إن شاء الله يا عم أحمد، شوف مريم تحب تنزل امتى عشان نشتري الدِبَل ونعمل خطوبة، وفي أقرب وقت نكون متجوزين، أقــرب وقــت.
ضغط على كلمته قبل ما يروح يقف جنب أبوه ويبص ليها كانت لسة بتفرك في ايدها وعينها ثابتة على اللاشيء.
مِشىٰ معاذ وعيلته وأحمد عمها دخلها
ومعاه مراته اللي قعدت جنبها وزقتها وهي بتقول من تحت سنانها – وربنا لأوديكِ لعريس الغفلة متعلم على كل جسمك..
.
.
قال أحمد – اصبري بس لعلقة بليل بتاع كُل يوم، صبرك عليا…
كانت مريم ساكتة مع كلامهم اللي اتعودت عليه، مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن جسمها اعتاد خلاص الأمر… يتبع
لَستُ مُذنِبَة كاملة … الجزء الثاني
.
.
.
.
.
.