تزوجت ضريراً??
عُدنا للتو من زفاف أبني الكبير محمد ، لا أستطيع أن أصف مقدار سعادتي به وبعروسة وابنتي الجديدة مُنى،سأروي لكم قصتي من البداية
انا حورية أبلغ من العمر ستون عاما لا أعمل ولم اكمل دراستي ، حظي من الجمال قليل للغاية ، لم يتقدم احد لخطبتي حتي تخطيت الثلاثين وفجأة تقدم شاب
قالت لي الوسيطة ( الخاطبة) انه شاب في الثالثة والثلاثون من عمره ،لم يسبق له الزواج ، يعمل مع والده في شركته الخاصةواحضرت صورة له انه وسيم للغاية ،
اذن لماذا تقدم لمن لا تمتلك شيء ؟وهنا علمت بالمفاجأة انه فقد بصره في حادث منذ خمسة أعوام، واجري العديد من العمليات ولكن دون فائدة، جلست اندب حظي وابكي ولكن قالت لي جدتي رحمها الله، لعل في الضرير حياة يملأها العبير ،أجلسي معه اولا ثم قرري
وبالفعل جلسنا كم هو رائع ،خفيف الظل يأثر القلب في ثوان معدودة، وتمت خطبتنا وتزوجنا في شهرين، الحقيقة في البداية كنت خائفة للغاية من عدة اشياء اولها ما رواه لي عن نفسه قبل إصابته في الحادث ،
كيف كان دائم السهر ،يعشق الجميلات ولا يحب المسؤلية ، والسبب الاخر انه ربما سوف
يحملني مالا أطيق من أعباء خاصة به ولكنه فاجئني انه يفعل كل شيء بمفرده بل ويساعدني أيضا، فقد تغير تماما واصبحت بصيرته عالية جدا ، وانجبنا أطفالنا الأربعة، كان حنونا للغاية لم يشعرني مرة واحدة بعجزه
،قام بكل واجباته كزوج وأب بلا تخاذل ،أحببته بجنون كنت مزعورة من فكرة ان يعود له البصر ويراني
ويعود لحياته السابقه فأنا لست جميلة ، فقد ظل يجاهد لسنوات ليزرع قرنية وكل مرة تفشل العملية ومع ذلك لم يستسلم فلله حكمته في التأجيل ،ومرت عشرة أعوام كحلم وفجأة تم التجهيز للعملية و نجحت تلك المرة وأخبرني الطبيب انه أصبح يري،
.
.
انزويت في زاوية الغرفة وضعت أمامه أطفالنا ولم اتجرأ علي الاقتراب ،ظل يقبل في الصغار ثم امه وابوه وبعدها بدأ يتجول بعينيه في أنحاء الغرفة بحثا عني وعندما رأني قال عروسي الجميلة أخيرا رأيتك
.
.
.
.