-اطلع برة ..
قالتها ايات ببرود وهي بتشاور علي الباب …وقفت وقولت:
-ايات فكري كويس انتي لسه بتحبيني وانا اهو بعرض عليكي الجواز …بس هيكون عرفي …
كده كده أنني خلاص محدش هيتجوزك بعد ما أنا طلقتك فدي فرصة ليكي وانا هخليكي تكملي تعليمك متقلق…
سكت فجأة وانا بحس بقلم علي وشي …بصيتلها بذهول…معقول ضر*بتني!!! رفعت راسها وقالت :
-انا اديتك فرصة تمشي لكن صممت أنك تعك وتهز*ق نفسك …
فأطلع برة بالادب بدل ما تاخد القلم التاني …كنت مصدوم …بقا دي تض*ربني …مسكت دراعها وانا بصرخ فيها :
-ازاي تعملي كده …انتي تمدي ايدك عليا يا جاه*لة …خلاص فاكرة نفسك أنك لما تدخلي جامعة هتتساوي بيا يا جا*هلة …
-ابعد سيب ايدي
قالتها بعصبية وبعدين زقتني ….
-فيه ايه هنا ؟!!
صوت امي كان عالي من ورايا …راحتلها ايات ووقفت وراها وقالت:
-خليه يمشي يا ماما كفاية مشا*كل لحد كده …
بصيت لامي وقولت:
-الهانم يا امي بتضر*بني بالقلم …بتضر*ب ابنك الدكتور …
ردت ايات بسخرية وقالت:
-ابنك الدكتور المحترم يا ماما طلب مني الجواز وعرفي شوفتي رخ*ص اكتر من كده …
لسه هبرر لقيت امي قربت مني وض*ربتني بالقلم وقالت:
-وادي ده تاني قلم مني …كان مفروض اديهولك من زمان …ويالا امشي من هنا وروح لمراتك الله يصلح حالك واياك تقرب من ايات لاني انا اللي هقفلك …كفاية لحد دلوقتي …
اتعصبت من امي بس مقدرتش اجادلها وبصيت لايات وانا بفكر ان معقول دي اللي كانت بتتمنالي الرضا!!!!
مشيت وانا غضبان وانا متأكد ان ايات هتندم عشان ضي*عتني من ايديها …
…..
مرت الايام وايات بتجهز عشان الامتحانات خلاص ومن الناحية التانية مشاكلي مع رهف بتزيد …
رهف مبقتش تحترمني ابدا …ولا حسيت بحبها زي الأول …كانت مشغولة انها تبني كيانها ونستني …بعدنا اوي عن بعض وحبي ليها بدأ يقل …
بس من ناحية تانية تفكيري في ايات كان بيزيد …كنت بفتكر ايامنا الجميلة زمان …بفتكر اني كنت المرتبة الاولي في حياتها ….بفتكر لمعة عينيها ليا اللي كانت بتحسسني بالفخر اني مهم اووي كده بس العائق كان مستواها التعليمي…
.
.
بس دلوقتي خلاص هي اتعلمت ومفيش مانع انها تبقي مراتي …
لايام كتير بحارب الفكرة دي بس للأسف بتترسخ في عقلي اكتر….
….
في يوم دخلت لقيت رهف كالعادة بتذاكر ومحضرتش الاكل …اتنهدت ودخلت المطبخ وجهزت اكل لنفسي وبدأت اكل بهدوء لقيتها قعدت جمبي وقالت:
-انس أنا مسافرة ألمانيا يوم الخميس اللي جاي بسبب مؤتمر طبي ..
بصيتلها وقولت:
-وانتي بتستأذنيني دلوقتي؟!
هزت كتفها وقالت:
-لا ببلغك …ده مستقبلي مش محتاجة اخد منك أنا رايحة مؤتمر مش رايحة اتفسح ….
بصيتلها وقولت:
-رهف انتي طالق …
اتصدمت ووشها بهت فابتسمت بسخرية وكملت :
-خلي مستقبلك ينفعك …
وبعدين استغليت فرصة صدمتها ومشيت …
سوقت عربيتي بسرعة وانا مبتسم ازاي بدلت الماس بالتراب …كان فين عقلي وقتها بس كده احسن …ده ادي لأيات دافع انها تكمل تعليمها وتليق بيا …كنت قررت خلاص هتقدملها رسمي وهيبقي جوازنا قدام الكل وهي أكيد هتسامحني …
.
.
وصلت ودخلت البيت وانا مبسوط ولسه هتكلم لقيت ناس عندنا ..ببص لماما فقالت :
-اهلا يا انس ده الباشمهندس احمد وعيلته جايين يتقدموا لأيات بنت عمك!!!
يتبع
رواية اريد غفرانها. الجزء السابع الأخير
.
.
.
.