بعد ما ورطت بالتزامي بمسؤلية عمر بية ..
ساعتها لقيت عثمان بيطلب مني اني ادخل صينية الاكل لعمر بيه..
واقوم باطعامة ولم يكتفي بذلك فقط بل وقف ليشاهد فشلي في ادء المهمة ..
لانه كان يعتقد بانني ساتردد واخاف وربما اتراجع علي ماعزمت عليه ولكنني اخذت منه صينية الطعام ودخلت لغرفة عمر بية واغلقت الباب في وجه عثمان في محاولة مني لاثبات انني لا اهاب شيئ ولكنني بعد ان دخلت واغلقت الباب عليا انا وعمر بيه ووجدتني اقف امامة ونحن بالغرفة معا بصراحة..
في اللحظة دي شعرت باحساس من دخل قفص احد السباع واغلق الباب عليه واخذ ينتظر نهايتة فقد كنت اشعر بالرعب من نظرات عمر بيه نحوي فقد كانت نظراتة..
مثبتة عليا ولكن الغريب في الامر هو ان عمر بية كان هادئا ولا يقوم باي عمل عدائي تجاهي..
مما شجعني علي ان اتحدث معه لامهد للتقرب منه وتقديم الطعام له قلت..
من فضلك يا عمر بيه..
انا مش عايزاك تخاف مني انا مش هأذيك ..
ولا هسمح لحد بانه يؤذيك..
قلت تلك الكلمات وانا طبعا غير منتظرة لاي رد ولا تعليق علي كلامي..
ولكنني انتظرت بعد هذة الجملة لاري رد الفعل علي تعابير وجه عمر بية..
والغريبة اني لتاني مره كنت حاسة انه.. فاهمني ومستوعب كلامي قلت هعرفك بنفسي..
انا ندي ..
والمفروض اني هبقي زوجتك المستقبلية ..
وكنت اتمني تكون فاهم كلامي ده او حتي مستوعبة ..
١
لكن ولا يهمك انا مقدرة حالتك النفسية بسبب حبستك دي ثم استطردت قائلة..
انا عايزة اقولك ان من النهاردة انا الي هدخلك الاكل واوعدك محدش منهم يدايقك تاني طول منا موجوده لكن من فضلك ساعدني..
.
.
وتقبل وجودي ..
عشان اقدر اقوم بخدمتك وعثمان ميدخلش عندك تاني وعندما وجدتة مازال هادئا.. استغليت تلك الفرصة..
وتقدمت منه بحذر لاقدم له الطعام واضعة له في فمة كما طلب مني عثمان..
وعندما اقتربت منه وجلست بجانبة..
ونظرت لعينية عن قرب..
قراءت فيهم كم عاني من عذاب وخوف وهلع ..
افقدة ثقتة بنفسة وبالعالم اجمع…
وظل عمر هادئا ..
ينظر الي وهو يتامل وجهي بتركيز شديد وانتهزت انا فرصة هدوءه هذا وبدات اضع اول ملعقة بفمة لياكل ولكن فجاءة..
امسك بالطعام والقاه علي الارض مما احدث جلبة وصوت ارتطام الاواني بالارض احدث ضوضاء شديدة..
ساعتها انا عرفت ان مفيش فايدة ..
واتاكدت ان سليم بيه عنده حق لان فعلا كان واضح ان عمر بية بره الدنيا وعقلة فعلا مغيب فوجدت نفسي اقوم من مكاني واحاول الخروج من غرفتة بسرعة قبل ان ينقض عليا..
ولكن اثناء محاولتي للخروج سمعته يقول..
اهربي.. استوقفتني تلك الكلمة لارجع بنظري له مره اخري لاتاكد ان ما سمعته منه كان حقيقي وليس تهيؤات فوجدتة يعيد نفس الكلمة قائلا..
اهربي من البيت ده بسرعة ..احسن هيقتلك زي ما قتلهم..
.
.
سمعت كلماته تلك وتاكدت انه لم يتكلم فقط وانما كان يوجه لي رسالة ايضا..
في تلك اللحظة اردت ان اعود لاسالة عن قصدة وما كان يعني بتلك الجملة..
لكنني وجدت سليم بيه بيفتح الباب علينا وقد اتي به صوت الجلبة التي احدثتها الاطباق عندما قام عمر بيه بقذف الصينية بعيدا علي ارض الغرفة
ووقف سليم بيه وهو ينظر لتلك الاطباق المكسورة علي الارض وهو يوجة حديثة لي قائلا..
يارب تكوني اقتنعتي بانه مينفعش تدخلي عنده تاني؟
.
.
وفي هذة اللحظة نادي سليم بيه علي عثمان ليدخل ويجمع بقايا قطع الزجاج المتناثرة بارض الغرفة..
وكان طبعا عثمان سعيد جدا بتلك..
الهزيمة التي منيت بها امامه ولكنني لم استسلم لمحاولتهم احباطي ونعتي بالفشل ..
فا وجهت حديثي لسليم بيه قائلة..
.
.
مش معني اني فشلت في اول مره ادخل عنده فيها يبقي معناه اني مش هينفع ادخله تاني..
الي حصل ده طبيعي لانه لسه مخدش عليا وتركتهم وخرجت من الغرفة..
وانا في راسي الف سؤال اهمهم هو ..
هل عمر فعلا كان قاصد يحذرني لما قالي اهربي؟
ولا دي كانت مجرد كلمات هذيان واحد مريض نفسي؟
ورجعت اقول لنفسي ..
.
.
لكن عمر توقف عن الكلام بمجرد ما سليم بيه وعثمان دخلوا الغرفة؟
يعني لو كان بيهذي كان فضل مستمر في هذيانة طول الوقت دون توقف..
وبعدين رجعت قولت لنفسي..
طيب لو كان الي قالة عمر ده تحذير حقيقي ومش مجرد هذيان..ياتري كان يقصد ايه لما قال اهربي لانه هيقتلك زيهم..
وكان يقصد بكلامة مين؟ لما قال (هيقتلك) ومين هما الي (اتقتلوا)؟
كلام عمر فضل يرن في وداني طول الوقت حتي وانا بتناول العشا مع سليم بية..
وكان واضح ان سليم بيه كان ملاحظ اني سرحانة وفي حالة شاغلة تفكيري..
فا اراد ان يفتح معي الحديث وبدء بسؤالي
قال.. لسه خايفة ومتوترة؟
قلت.. خايفة ومتوترة من ايه؟
قال..من ساعة ما عمر هجم عليكي في غرفتة وانا شايفك سرحانة قلت..لا انا مخوفتش ولا حاجة..
قال.. امال سرحانة في ايه؟
قلت.. بفكر في ترتيبات الفرح الي حضرتك قولتلي عليها وبفكر هعمل ايه؟ قال.. منا قولتلك متشيليش هم وانا هخلص كل شيئ
قلت..تمام.. ووضعت الملعقة من يدي استعدادا مني لمغادرة السفرة والعودة لغرفتي..
قلت..طيب انا هروح انام ..حضرتك عايز مني حاجة؟
قال..ايوه عايز اكلمك في موضوع مكنش ينفع اكلمك فيه ادام عثمان
قلت.. اتفضل..
قال..موضوع انك تصلبي دماغك وتحكمي رايك علي ان عثمان ميضربش عمر تاني ده ..
انا عديتة ادام عثمان عشان احفظلك مقامك ادامة واجبره انه يحترمك ..
لكن الاسلوب ده انا مش هسمح بيه تاني
قلت..اسفة وانا كمان مش هسمح لعثمان يضربة او يقرب منه تاني طول ما انا هنا في البيت ده..
الا بقي لو حضرتك لغيت موضوع الصفقة وشيلتة من دماغك قال..
يعني افهم من كده انك بتحطي دي ادام دي؟
قلت.. يا سليم بيه .. المفروض ان موقفي ده يكون ..
موقفك انت وكان لازم يكون ليك رد فعل رادع تجاه التصرف المشين ده من عثمان قال..
ماشي يا ندي..
اتفضلي روحي نامي عشان عندنا بكره حاجات كتير هنعملها للتحضير للفرح قلت.. تمام انا هروح انام..تصبح علي خير قال..
وانتي من اهله تركت سليم بيه وتوجهت لغرفتي..
وبعد ما فتحت الدولاب لاخذ بعض الملابس لادخل واخد الشاور بتاعي قبل النوم..
وجدت خبط علي الحائط التي تفصل بيني وبين عمر بية.. واعتقدت ساعتها بان عمر بيه يصدر اصوات غريبة كا العادة ولكن هذة المرة بالخبط علي الحيطان..
ولم اعير تلك الخبطات اي اهتمام.. حتي سمعت صوت خبطات علي الباب..
وذهبت لافتح الباب لكنني لم اجد احد امام الباب وقبل ان اغلق الباب سمعت خبطات اخري علي باب اخر..فا اغلقت باب الغرفة مره اخري وروحت ابحث بعيني علي جدران الغرفه..
حتي وجدت بابا صغيرا موصل بحجرة عمر بية وقد كان صوت الطرق ياتي منه..فقلت في نفسي..
معقولة تكون الخبطات دي مقصودة من عمر بية وهو فعلا قاصد يخبط عليا؟
فوضعت اذني علي الباب لاتاكد من تلك الخبطات علي الباب وبالفعل عاد الطرق علي الباب مره اخري وبنفس الهدوء وكانة كان يطرق الباب برفق لكي لا يسمعه احد غيري..
فا حاولت ان افتح ذلك الباب ولكنه كان موصدا باحكام..
فا افتعلت بانني ذاهبة لسؤال سليم بيه عن شيئا ما وخرجت من غرفتي وتوجهت لغرفة عمر بيه..
لاتاكد ان كان عمر بيه هو من يطرق الباب عندي من الجهة الاخري بغرفتة ام لا؟
وفتحت الباب علي عمر بيه ..
وقد كان مفتاح الغرفة لايزال معي من وقت ما اخدتة من عثمان عشان ادخل الاكل لعمر بيه ولما فتحت غرفة عمر بية..
كان النور مغلق والغرفة معتمة..
وبينما انا امد يدي للبحث عن مفتاح الكهرباء..
وجدت من امسك بي من الخلف واضعا يده علي فمي وهو يهمس في اذني قائلا ادخلي وحذاري تعملي اي صوت ..
التفت وانا في قمة الفزع..
لاري من ذلك الرجل الذي يمسك بي بداخل غرفة عمر بية..ولكن كانت الغرفة مظلمة..
ولم استطيع ان اتحقق منه لكنة اعاد النور مره اخري بعدما داس علي زرار النور..
لاتفاجاء بمن يمسك بي وهو…….
يتبع….
قصة صفقة العمر. الجزء السادس
.
.
.
.