.
.
.
.
ودع وليد كريم والدته على باب مدرسته الإعدادية، فقد اعتادت الأم على رعاية وحيدها وشقيقته الصغرى ومرافقتهم دائما، توصلهم صباحا للمدرسة ثم تذهب لعملها بإحدى الموسسات الخيرية، لتصطحبهم الأم عقب نهاية يومهم الدراسى من أمام المدرسة، فيرافقها الطفل وشقيقته بعملها فهو أصغر متطوع بالجمعية، ويشارك بمعظم المشروعات الخيرية رغم سنوات عمره الـ11، فلم يكن «وليد» طفلا عاديا وفق لوصف «ولاء.م» إحدى أفراد الجمعية الخيرية ، والتى أشرفت على «وليد» بأكثر من مشروع فهو يشارك بالمشروعات الخيرية منذ سنوات.
الأم لم تجد طفلها بالمدرسة
.
.
انتهى اليوم الدراسى وذهبت الأم لاستلام طفلها من أمام مدرسته الإعدادية ليذهبا ويتسلما شقيقته من مدرستها الابتدائية بمدينة سوهاج، لكن «وليد» لم يخرج لها كعادته، ظلت تبحث عنه حتى أخبرها صديقه بذهابه رفقة صديقين للسباحة بنهر النيل.
العثور على جثمان وليد
.
أسرعت الأم للكورنيش ال********* لنهر النيل أقرب شاطئ للطفل لتفاجئ بتجمع سيارات الشرطة والمواطنين، وكأن قلبها يحدثها ظلت تصرخ حتى وصلت إليهم لتجد «وليد» ج،،،ثة هامدة استخرجتها فرق الإنقاذ النهري ونقلت الج،،ثة لمشرحة مستشفى سوهاج الجامعي، وتسلمتها الأم عقب الانتهاء من الإجراءات اللازمة لتواريه الثرى.
.
.
صدمة الأم وتحقيق حلم الطفل
.
.
.
وسط صرخاتها «أنا ضيعت عمرى عشانهم، طيب أعوضه إزاى، أنا وديته المدرسة ومستنياه يرجع محدش يقول مات»، فقطعت صرخاتها قلوب الجميع، ووفقا لرواية والدة كريم «دعاء.ح» لـ«الوطن» إنها قضت سنوات عمرها برعاية طفليها، عقب انفصالها عن والدهما، لتصبح الأب والأم معا، لذا لم تفارقهما طوال حياتها، عاش «وليد» برعاية والدته، طوال عمره ليخبرها منذ أقل من عام عن رغبته برؤية والده، ليجيب تساؤلات أصدقائه عنه لتقرر الأم أن تذهب
.
.
.
.
.
بالطفل لوالده لينادي عليه لأول مرة بعمره «بابا» فيتحقق حلمه، ليثلج قلب والدته قليلا قائلة «الحمد لله حققت لك حلمك وشوفت أبوك قبل ما تمشى».
تفاصيل ال*****
وكانت قد تلقت مديرية أمن سوهاج إخطارا يفيد مصرع طفل 11 عاما بالصف الثانى الإعدادى بالكورنيش ال********* بنهر النيل لعدم إجادته السباحة.
