زياد : طبعا وكمان دلوقتي فهمت ليه أنت مش راضي تقول لحد علي ان آخر عملية نجحت وإنك رجعت تشوف تاني
تميم بدموع : مكنش لازم حد يعرف اني بشوف يا زياد ولا حتي بابا علشان مش عايز اتوجع تاني في حد من عيلتي عايز أحميهم بأي شكل
وفي نفس الوقت أبقي في نظر قاسم عاجز وضعيف
زياد : اطمن يا صاحبي انا معاك لحد ما ندخل الكلب ده السجن
تميم : هيحصل إن شاء الله
حورية كانت قاعدة في الجنينة سرحانة قاطعها صوت تميم
تميم : حورية..حورية إنتي كويسة
حورية : هااا…اه حضرتك أنا كويسة في حاجة
تميم : لا بس أصل أنا بقالي ربع ساعة قاعد وإنتي مش هنا خالص
حورية بتوتر : لا أبدا.. بس سرحت شوية
حضرتك كنت عايز حاجة
تميم : لا شكرا وبعدين بلاش حضرتك الكتير دي
.
.
حورية : لا ما دي لازم تبقي موجودة علشان يبقي في حدود
تميم فهم كلامها وسكت
حورية بتوتر : هو أنا بس لو تسمحلي أسألك علي حاجة
تميم : قولي اللي انتي عايزاه من غير خوف
حورية : مين الشخص اللي جه و حضرتك كنت متعصب
.
.
أوي واتخانقت فيه وضربته
تميم بحزن : هقولك يا حورية… ده السبب في كل حاجة حصلتلي في حياتي
.
.
حورية : قصدك إيه …تقصد إنه هو اللي..
تميم : اه يا حورية هو السبب في الحادثة اللي حصلتلي وهو السبب في موت سلمي مراتي
حورية بصدمة وحزن : ازاي وليه يعمل كده
.
.
تميم : دي حكاية طويلة… الزفت ده منافس ليا و حب إنه مرة يعرض عليا نشتغل مع بعض و أوافق يدخل معايا شريك في الشركة بس رفضت علشان شغله مشبوه وسمعته مش كويسة…ولما رفضت هددني بس
مهمنيش كلامه وعاندت أكتر وبقي همي مش إن أنافسه وبس لا قولت لازم أفضحه وأبلغ عنه علشان كده حب يخلص مني بس معرفش
.
.
وقال بوجع : سلمي اللي دفعت التمن وأنا الحادثة أثرت علي عيني وبقيت زي ما انتي شايفة كده
حورية : أنا آسفة
طب ما دام حضرتك متأكد انه سبب اللي حصل ما تبلغ عنه وتخلص
تميم : للأسف معنديش دليل كافي يثبت إن هو اللي ورا الحادثة ولحد دلوقتي التحقيقات شغالة وهو قدر يأمن نفسه
حورية : إن شاء الله ربنا هيظهر الحقيقة وتلاقي دليل ويتحاسب علي كل اللي عمله
تميم : يارب
حورية ممكن أنا بقي أسألك سؤال
حورية : أه طبعا اتفضل
تميم : ممكن أعرف ليه رفضتي الجواز في الأول..علشان يعني كفيف مش كده
حورية : لا هو علشان حضرتك كفيف ولا علشان كنت متجوز قبل كده…بصراحة أنا بس كنت مستغربة الموضوع في البداية…كنت حاسة إن المسئولية كبيرة عليا وممكن مقدرش اتحملها
أنا كنت زي أي بنت نفسها تفرح وتختار شريك حياتها اللي بتحبه وتحس براحة معاه
رفضي للجواز منك لانه كان مفروض عليا …
كان من وجهة نظر مرات عمي عادي طالما العريس معاه فلوس وهيقدر يعيشني..مكنتش تعرف إن الفلوس دي ولا حاجة بالنسبالي قصاد اني أكون متطمنة وسعيدة في حياتي
تميم سرح في كلامها اللي كبرها أوي في نظره وعرف قد إيه إنها إنسانة جميلة بجد
تميم بإبتسامة : فعلا عندك حق
وقعدوا يحكوا شوية طول اليوم وكان والد تميم وزياد مبسوطين إنه بدأ يتقرب منها ويعرفها
تاني يوم الصبح
كان تميم بيجهز علشان رايح الشركة
حورية خبطت علي الباب ودخلت واستغربت من منظر الأوضة
حورية : حضرتك بتدور علي حاجة
تميم : هااا… أه في ملف كان معايا امبارح مش فاكر شيلته فين وبدور عليه مش عارف الاقيه
حورية : طب استريح حضرتك و أنا هدور عليه
وفعلا قعدت تدور عليه لحد ما لقيته واديته لتميم
حورية : لا أبدا مفيش حاجة…وخرجت من عنده
تميم جاله تليفون من زياد حط الملف علي السرير وأول ما خلص معاه نزل بسرعة ونسي الملف
_______________________
حورية دخلت تروق الأوضة بعد ما مشي لقيت الملف علي السرير فعرفت انه نسي ياخده
حاولت تتصل بيه مش بيرد عليها
حورية لنفسها : طب وبعدين أبعته مع حد يوصلهوله..بس لأ ده شكله ملف مهم وممكن يضيع
فقررت تروحله الشركة
حورية اتصلت بوالد تميم استأذنت منه إنها تروح و وافق وطلب من السواق والحارس بتاعه إنه يوصلها الشركة ويرجعها تاني
حورية وصلت الشركة وأول ما دخلت راحت للسكرتيرة
السكرتيرة : أؤمري حضرتك أي خدمة
حورية بتوتر : اه كنت عايزة أدخل لتميم بيه
السكرتيرة : في معاد سابق
حورية : لا
السكرتيرة : هو دلوقتي في اجتماع برة الشركة و علي وصول
حورية : طب زياد بيه موجود
السكرتيرة : لا حضرتك هو معاه برضو
تقدري تستريحي شوية لحد ما يجي وأبلغه…تحبي أقوله مين
حورية سكتت شوية وقالت : قوليله حورية
السكرتيرة : تمام
حورية قعدت تستني تميم وكانت مستغربة نظرات الكل ليها
كان في اللي بيبصلها بإعجاب وانبهار بجمالها وفي اللي بيبصلها بخبث وغيرة وحقد
____________________________
عدي نص ساعة وتميم وزياد وصلوا الشركة وأول ما دخلوا سمعوا شوية من الموظفين بيتكلموا
_شوفت الملاك اللي جات هنا دي يخربيت جمالها
_اه والله عندك حق بس تفتكروا مين دي…أنا أول مرة أشوفها
_معقول تكون هتشتغل معانا هنا
ياريت حد يطول يشوف القمر ده كل يوم الصبح
انت مشوفتش جمال عينيها ولا شعرها
_ هي لسة هنا مش كده
_ اه قاعدة عند السكرتيرة فوق..امال انا بتحجج ليه كل شوية وأطلع ما علشان أشوفها
تميم كان بيسمعهم و عينه احمرت من كتر الغضب والغيرة وبيتمني إنها متطلعش هي اللي في دماغه
وزياد كان واخد باله من تعبيرات وشه
تميم وزياد طلعوا فوق وحصل اللي كانوا خايفين منه…لقيوا حورية فعلا هي اللي قاعدة
تميم اتصرف طبيعي علشان محدش يلاحظ حاجة ودخل المكتب وعرف من السكرتيرة إنها سألت عليه وطلب منها انها تدخلها
أما زياد كان برة سلم عليها وخلاها تدخل علي طول
حورية دخلت مكتب تميم ولسة هتتكلم لقيت تميم اتعصب عليها
تميم بنرفزة وصوت عالي : ممكن أعرف الهانم جاية هنا بتعمل إيه
وازاي تتحركي من البيت من غير ما تقوليلي
حورية اتخضت أوي من صوته العالي ومكنتش عارفة تتكلم
تميم : ساكتة ليه ما تنطقي
حورية : أولا الموضوع مش مستاهل العصبية دي
أنا كلمت حضرتك كتير علشان أقولك إنك نسيت الملف وتليفونك مقفول وخوفت أديه لأي حد يضيعه لأن كان باين انه مهم بالنسبالك…فقولت أجي بنفسي وأديهولك واتصلت ب كمال بيه قولتله وبعتلي السواق وجابني لحد هنا…
إيه الجريمة اللي عملتها
تميم : إنتي كمان مش حاسة إنك غلطانة…
إيه عاجبك نظرات كل واحد ليكي مش كده…ولا قولتي تيجي تشوفي شركة جوزك ما هي مالك برضو
حورية بدموع وصوت عالي : انا مسمحلكش إنك تتكلم معايا
بالطريقة دي…وعلي فكرة أنا مقولتش لحد هنا إننا متجوزين
و طالما مش طايقني أوي كده تقدر تريح نفسك وتريحني
تميم : قصدك إيه
حورية : قصدي يا تميم بيه إن موافقتي علي الجواز و
وجودي في البيت من البداية ده زي وظيفة مؤقتة بالنسبالي
علشان أهتم ب يونس بس إذا كانت المعاملة هتوصل لكده
وإنك تهيني بالشكل ده فأنا مش هستحمل إهانة أكتر من كده
ومش عايزة حاجة منك…وهتنازلك عن كل حاجة…
عن إذنك يا تميم بيه
ورمت الورق علي المكتب و سابته ومشيت
هي بتعيط…وهو اتعصب أكتر وبقي يكسر في كل حاجة تيجي قدامه في المكتب
تميم لنفسه : غبي…غبي إزاي مقدرتش أتحكم في نفسي
زياد دخل عليه
زياد بعصبية : مش هتبطل بقي تتصرف من دماغك
تميم : بقولك إيه يا زياد أنا مش ناقصك
زياد : لا ما انت لازم تفهم إنك غبي عارف ليه
علشان بتضيعها من ايدك
تميم : أنت بتقول إيه
زياد : بقول اللي أنت مش قادر تقوله لنفسك…
أنت متعصبتش عليها علشان طلعت من البيت…انت اتعصبت من غيرتك عليها
تميم بتوتر : غيرة إيه يا زياد انت شكلك اتجننت رسمي
زياد : أه بتغير يا تميم مشوفتش نفسك لما سمعت الموظفين وهما بيتكلموا عليها… وكأنك كنت عايز تقتلهم
تميم : لا أنا اتعصبت علشان محدش يتكلم عن حد من أهل بيتي
زياد : كفاية كدب بقي وصارح نفسك بالحقيقة …
وهي إنك حبيتها يا تميم
تميم بعصبية : يوووه…أه يا زياد حبيتها ارتاحت
زياد :……………
رواية حورية التميم. الجزء الخامس
.
.
.
.