رواية دماغ ثعبان بقلم مصطفى مجدي
انا حسين عندي 29وكنت بحب بنت من 7 سنين و اسمها ناهد وتجوزنا وجبنا ولد اسمه زياد ومرةكنت فى الشغل وجتلى مكالمة من رقم غريب ، قالى نصًا :
= سبتلك هدية جميلة فى البيت ، روح البيت بسرعة علشان تلحقها!!
وقفل المكالمة ، الصوت رغم انه مش غريب عليا لكن مقدرتش اميزه ، حاولت اتصل على الرقم مرة تانية لقيت الرقم مرفوع من الخدمة ، ماهو مش معقول يكون شبح ومتهيألى ، كملت الكام ساعة اللى فاضلين فى
الشغل وروحت بسرعة ، بصيت كويس على باب الشقة لاحسن يكون فيه اى كسر لقيته سليم ، فتحت بالمفتاح ودخلت لقيت الشقة متروقة وكل حاجة فى مكانها ، قعدت انده على مراتى ناهد وابنى الصغير زياد
.. ناهد ، نونو ، زياد
مفيش حد بيرد عليا ، دخلت المطبخ قولت ابص عليها ملقتهاش ، دخلت اوضة النوم لقيت ناهد نايمة على السرير فى سابع نومة ، وزياد مش موجود ، حاولت اصحيها ، ناهد حبيبتى قومى ، اصحى، ياقلبي انا جيت ، حبيبك وصل
مفيش اى حركة لنفسها ، وطيت على صدرها علشان اسمع دقات قلبها ، لقيت مفيش نبض ، اتخضيت بشكل مريع ، مبقتش عارف اتصرف ازاى ولا بقيت مصدق اللى قصاد عينى ، اكيد بتهزر معايا ومماتتش واكيد مخبية ابننا زياد علشان ميعملش صوت وانا داخل ، قعدت اكلمها ، حبيبتى اصحى بقى فتحى عينك بطلى الهزار السخيف ده ، طب انا هعملك تنفس صناعى ، بصى انا هعمل نفسي ميت انا كمان ، حبيبتى قومى بقى بجد انا قلقان .
الدموع ابتدت تنزل من عينى ، صوت صرختى بدأ يعلى ، مفكرتش فى وجود زياد من عدمه اد مابفكر دلوقتى ان حب عمرى راح ، البنت اللى حبيتها 7 سنين واتبهدلنا علشان نتجوز ونتلم فى البيت الصغير ده ، راحت مني ، كل اللحظات والحاجات الحلوة اللى فى حياتى اختفت فجأة ، انا مش قادر امسك نفسي ولا قادر اتنفس ، حاسس انى بموت وروحى بتروح ، يارب تكون غيبوبة سكر او اى حاجة تانية غير انها ماتت.
يادوب جمعت نفسي ومسكت التليفون ، اتصلت بالاسعاف ، اكتر من نص ساعة بعد الاتصال وانا بحاول افوقها مش عارف ، احنا ساكنين فى حارة صغيرة ، عربية الاسعاف من الصعب انها تدخل ، سمعت صوت سرينة الاسعاف فى الشارع ، جريت على تحت اشيل معاهم الترولي اللى بينزلوا بيه المريض ، وطلعت على السلم بطريقة جنونية ، الناس اللى فى الحارة بقوا بيضربوا كف على كف ويقولوا لاحول ولاقوة الا بالله ، عارفين احنا بنحب بعض ازاى ومن اد ايه ، اول ماالدكتور بص عليها ومن غير مايقيس النبض ، قالى:
= البقاء لله
.
.
.. انت بتقول ايه ياعم انت؟!! صحيها ، يلا خش صحيها وبطل الهزار ده
= يااستاذ حسين تمالك اعصابك ، كلنا هنموت ، البقاء لله وربنا يصبرك
.. اتمالك ايه ياعم ، بقولك ايه ؟ لو عايز توديها مستشفى خاصة معنديش مشكلة ، بس صحيها ابوس رجلك صحيها
= استغفر الله العظيم يااستاذ حسين ، وحد الله
.. لا اله الا الله ، طب بص لو مش هتقدر تصحيها اقتلنى ، موتنى انا ، عادى صدقنى ، مش هستحمل اعيش من غيرها
.
.
= ربنا يصبرك ، بعد اذنك
الدكتور وهو خارج مسكته من الجاكت وقولتله:
.
.
.. بقولك فوقها ، امال انت دكتور ازاى ، فوقها ياعم وهديلك اللى انت عايزه
الجيران اتدخلوا ونزلوا الدكتور وانا بحضن فى ناهد ومش عايز اسيبها ويادوب اللى سامعه من الناس
.
.
ياابنى وحد الله ، غطى وشها ، البقاء الله ، انا لله وانا اليه راجعون
شاورت لحد من الجيران ، قولتله هات زياد من جوه زمانه بيعيط ، عم علي جارنا دخل يدور على زياد وقالى:
.
.
= مش موجود ياابنى فى البيت ، يمكن حد من الجيران خده وسط الدوشة دى ، هسألهم وهجبهولك حاضر
بعد دقايق وهما بيلتموها وبيغطوا وشها وانا غرقان فى الدموع على فراقها ، لقيت عم علي بيقولى
= محدش من جيرانا شاف ابنك ياحسين
الجملة نزلت عليا زى السهم فى القلب ، قولت اكيد هو كمان راح ، طب لو مات فين الجثة بتاعته ؟!! ،
ولو حد خده هيعمل بيه ايه ؟ ،” احنا مافيش حاجة حيلتنا علشان حد يطمع فينا ويعمل معانا كده ، سواء يحاول يسرقنا او ينتقم مننا انا راجل على باب الله شغال ساعى فى شركة وناهد ست بيت ولا ليها فى الشغل ولا غيره ، وسط دوشة الناس بصيت تحت رجلى لقيت ورقة مكتوب فيها………. يتبع
رواية دماغ ثعبان. الجزء الثاني
.
.
.
.