أنا شوفت شئ عملاق كده كان طويل ولونه كله أسود زي سواد الليل بالظبط كان له انياب بارزة وشكلها مخيف جداً وتحس انه مش من عالمنا خالص كان داخل المحطة وشايل على يده جثة . انا كنت قاعد مرعوب وانا بتفرج علي الكاميرات وبشوف المشهد ده بيحصل قدامي ،
بعد ما أتأكد إن مفيش حد شايفه بدأ يفوق الجثة الظاهر كده والله اعلم أنه كان مخدرها قبل ما يجيبها هنا ، بعد ما فاقت ابتدأ يقول تعويذة بصوت عالي كده تعويذة كانت غريبة ومش مفهومه وبعدين قرب من الجثة وابتدا يخنقها بايده لحد ما
الروح خرجت منها وهنا لقيته اتحول لطيف أسود ودخل جو الجثة من بوقها ومن عنيها وهنا حصلت حاجة غريبة الجثة ابتسمت وفضلت علي الوضع ده لحد ما سيادتك والناس اللي معاك جيتوا شوفتوها الصبح.. بس ادي كل اللي حصل حضرتك..
/بس انت يا عماد ليه محاولتش تنقذها او تعمل أي حاجة بدل ما انت وقفت تتفرج من وراء الكاميرا كده؟
/انقذ مين يا بيه ودي حاجة حد يقدر يعملها دنا كنت هعملها علي روحي وانا قاعد بس بتفرج واي حد تاني مكاني مكنش هيقدر ينقذها حتى لو كنت سيادتك بنفسك آسف في الكلمة يعني..
/طب انت بتقول إن الحادثة حصلت على الساعة تلاتة الفجر كده صح؟؟
/ايوه صح
/امال انت مبلغتش غير الصبح ليه؟
/يا فندم انا كنت قاعد مرعوب ومكنتش قادر أتمالك أعصابي خالص ورجلي مكنتش شيلاني ولحد ما قدرت اتمالك اعصابي كان الصبح طلع واتصلت بيكم علي طول..
.
.
.
/بص هو الكلام مش داخل دماغي اوي بس خلينا معاك للاخر ، انا بعدت اجيب حد يحللنا اللقطات اللي في الكاميرا بتاعتك دي علشان أشوف الواقعة بنفسي ولحد ما اشوفها مش عايزك تتكلم مع اي حد عن اللي حصل تمام؟
.
/ماشي يا فندم تحت امرك..
*************
في اليوم التالي يشاهد الضابط حسن الأخبار ليعرف إذا كان قد تسرب شئ ما عن الواقعة للصحافة ، فيجد امامه المدعو عماد وهو يجلس في برنامج تلفزيوني ويقص كل ما رآه علي المشاهدين بل ويزيد بأحداث من عنده ليجعل القصة مثيرة أكثر.
فجاة وفي اقل من يومين أصبح عماد وقصته هما حديث الساعة في البلد . ودب الرعب أكثر في نفوس الناس،
وأصبح الجميع يتحدث عن الكائن الغريب الذي يقوم بقتل الفتيات ويتركهن عرايا مبتسمين في مشهد حير كل من رآه أو حتى سمع عنه..
يدخل محلل الكاميرات ليبلغ الضابط حسن بالمستجدات..
.
/ اديني الفيديو بسرعة دنا مستنيه على نار يمكن نلاقي فيه اي حاجه توصلنا للي بيعمل كده..
.
.
/للأسف يا فندم مش هتلاقي اي حاجه تفيدك ..
/ازاي يعني والحاجات اللي عماد بيقول إنه شافها بنفسه؟
.
.
/زي ما بقول لحضرتك كده إحنا فرغنا الكاميرات كلها و اتفرجنا عليها اكتر من مرة وكان الوضع عادي جداً مفيش اي حاجة مريبة. لكن في حاجة لازم حضرتك تعرفها من الساعة تلاتة صباحا لحد تلاته ونص مش موجوده ليها أى أثر خالص.
/ازاي وضح لي؟؟
يعني مقصوصة حضرتك .
.
.
/ودي ممكن تحصل عادي يعني غلطة في الكاميرا ولا ايه بالظبط ؟.
/لا حضرتك دي بتحصل بفعل فاعل بس ، يعني لازم يكون حد هو اللي عمل كده وقص اللقطة دي.
.
.
/طب شكراً ، لو احتجتك تاني هبلغك.
كده في حاجات كتير مش مظبوطة ومش راكبة علي بعضها وكل حاجة فيهم هي طريق غلط والواحد بقي واقف قدام طرق غلط كتير أوي بس ثانية واحدة الطرق الغلط دي كلها نهايتها عند عماد، الواد ده لازم ييجي واقعد اتكلم معاه علي رواقة بقي…
بعد ما تم إحضار عماد لمركز الشرطة جلس أمام الضابط حسن وهو تبدوا عليه الفرحة الغريبة والغير مفهومة..
.
/ايه ياعماد وشك فرحان كده ليه انت كسبت اليانصيب ولا حاجه ؟
/لا أبدا يا فندم ،بس من يومين وانا بقيت مشهور أوي وكل القنوات عايزة تعمل معايا لاقئات وبقيت حاسس إني نجم سيما ولا لاعب كرة مشهور..
/اه، طب ياسيدي مبروك ، بس مش ده اللي انا عايزك فيه انا عايزك في حاجة اهم ، إحنا راجعنا الكاميرات وشوفنا كل حاجة وكلامك طلع مظبوط يا عماد الله ينور عليك.
/مظبوط ازاي حضرتك وشفتوا كل حاجة إزاي ؟
/ايوه ياعم شوفنا كل حاجه ،بس مش عيب تضحك عليا ومتقوليش إن انت اللي قتلت البنت.
.
/قتلت مين حضرتك ، انت بتقول ايه أنا مقتلتش حد
/ازاي ياجدع ده الكاميرا جيباك وانت بتقتلها بس مش الكاميرا اللي انت قصيتها وقطعت منها نص ساعة كاملة اللي قتلت فيها البت لا دي الكاميرا الي كانت في الحيطة التانية واضح انك نسيتها دي يا عمدة بس متخافش احنا منسيناش ..
/والله ما قتلت حد يا بيه ده انا عبيط ولا يمكن اقتل حد أبدا
/ يا عماد بقولك شفناك تقولي عبيط عيب عليك.
.
/شوفتوني ازاي بس وانا أصلا كنت….
/ ها ما تنطق كنت ايه.
/هفهم حضرتك كل حاجة دلوقتي بس اديني فرصة اشرحلك ……
قصة ضحكات الأموات. الجزء الثالث
.
.
.
.