فالبنت بدأت تشهق كأنها مش قادرة تتنفس ووشها بدأ يزرق فسليمه نفخت في خمس شمعات جنب بعض طفيتهم وسابت شمعه واحدة منورة وساعتها البنت فضلت تكح جامد أوي لغاية ما لفظت حاجه سودة أد حباية لب عباد الشمس ومجرد مانزلت على الارض ساحت واختفت وكإن الأرض شربتها ،، فساعتها نفخت سليمة في الشمعة اللي فاضلة وقام الراجل ولع النور وانا بخد نفسي بالعافية وعماله أتلفت حواليا وكأني حاسه بحد لسه بيتحرك في الأوضه على الرغم من إن صور الاقزام كانت ثابته في مكانها وماحدش من الباقيين كان لسه اتحرك من مكانه
فقامت طنط سامية وقوّمت مامتها وبعدها قوّمت الحجه سليمه وخرجوا ناحية الأنتريه فكانت الحجه سليمه في وسطهم وهم ماشيين وتقريبا كانت بتفسرلهم اللي حصل..
أما البنت الصغيره فقامت لوحدها وكأن شيء لم يكن وقلعت تيشيرت احمد ومدت إيدها ناحيتي عشان تقومني لكن مامديتلهاش إيدي وكنت ببص ناحيتها بفزع لغاية ما قومت بنفسي وطلعنا وراهم ناحية الانترية وفضل الراجل في الأوضه
ومجرد ما قعدنا ولقطت نفسي لقيت طنط ساميه بتعيط ومرميه في حضن مامتها في حين كنت انا زي المصدومة أو اللي مش فاهمه إيه اللي بيحصل أو إيه اللي حصل فسألتها_معناه إيه الكلام دا يا تيتا؟؟
فاخدتني ساعتها على جنب وقالت_بصي يا أميرة،، إحنا لسه ما أتأكدناش إيه اللي حصل لأحمد،، بس غالبا يابنتي حضور الروح بالشكل دا وردودها دي بتقول إنها روح اتغدر بيها واتأذت ،،
فبدأت الدموع تنزل من عينيا بتلقائية وأنا بقولها=يعني كدا خلاص،، أحمد مات..
وساعتها صوتي اتخنق من البكا
_ياحبيبتي إحنا لسه ما أتأكدناش لكن الحجة سليمة بتقول إن الرابط بينه وبينك رابط قوي وممكن يزورك تاني من غير جلسة تحضير طالما إحنا قوينا الرابط دا بحضوره النهارده،، وساعتها لازم نعرف هو فعلا اتقتل ولا لا ولو كده فمين اللي غدر بيه وآذاه وبلاش تحكي في سرنا دا مع أي حد لغاية مانشوف الحكاية هتخلص على إيه..وبعدها سابتني ورجعت لطنط ساميه وللحجه سليمة وفضلت أنا على توهتي وذهولي لغاية ما مشينا،،
ويومها روحت البيت وأنا في حالة ما يعلم بيها إلا ربنا،، الأول كنت بحاول أنكر أي إحساس جوايا إن أحمد جراله حاجه وعايشه على أمل إنه يكون غاب لأي سبب ومسيره راجع أما دلوقتي فالهاجس العكسي اللي كان جوايا واللي كان بيقول إن أحمد مات خلاص لقى اللي يدعمه،،
لا وكمان مات مغدور او مقتول أو مأذي والاصعب من كل دا إن ماينفعش أنسى وأعتبرها صفحة واتقفلت غير لما أتأكد إنه فعلا مات واعرف كمان مات ازاي لأن دا حمل مرمي عليا دلوقتي،،
ففي الليلة دي دخلت أوضتي وانا عارفه إن مش هيجيلي نوم من اللي شفته لكن ماكانش ليا نفس أعمل أي حاجه غير إني أغيب عن الواقع وارتاح من جبال التفكير اللي على ضهري فطفيت نور اوضتي ومددت على سريري على جنبي اليمين وبدأت الدموع تنزل من عينيا من غير أي نهنهة او إنفعال وتبلل المخده تحت خدي يمكن ساعة أو أكتر
لغاية ما بدأ يظهر الأقزام على الحيطة واحد ورا التاني جنب بعض لغاية ما ظهر العشر أقزام مرصوصين وكأنهم مرسومين عليها وكان لسه في وسطهم مكان فاضي
.
.
وقتها كنت زي المشلولة وعايزه أصرخ لكن الصوت مابيفارقش شفايفي وعايزه اتحرك لكن مش قادرة وفي نفس الوقت حاسه إني مش بحلم لأني حاسه ببلل المخدة تحت خدي
وفجأة لقيت البنت الصغيرة جاية من قلب الحيطة من وسط الاقزام وقت ما ظهر الشيطان مرسوم في وسطهم وبدأت هي تتحرك ناحية سريري ببطء وهي مغمضة عينيها،،
كانت لابسه عباية سودة زي ما شفتها أول مره لكن المره دي كان شعرها مش متغطي ومعمول تلات ضفاير بيتهزوا مع حركتها البطيئة لغاية ما وقفت عند طرف سريري ففتحت عينيها في اللحظة اللي حسيت فيها إن عنين الشيطان بتلمع والاقزام بدأت تسيب الحيطة تنزل قدامها في أوضتي
فكان عينين البنت مافيهمش سواد خالص وكأنها معمية زي سليمة وساعتها مدت إيدها وحسست على خدي الشمال وهي بتقول بنفس الصوت اللي قريب من صوت أحمد…….
قصة اختفاء خطيب. الجزء الخامس
.
.
.
.