.
.
.
.
وتم زواجه وقسم البيت بيني وبينهما
فضاق المكان بالصغار وضاق الصدر بالحال
ما اقسى الحياة
كنت في نعمة لم استشعرها إلا بعد فقدها
وبعد أشهر كانت الطامة التي ارقتني
شعرت بألم وأمور في بطني
.
.
ليخبرني الطبيب أنني حامل
ياللمصيبه الناس عاتبوني وأنا صحيحة معافاة فكيف الان
.
.
.
خبئت حملي ولم أعد أستقبل إلا الأهل
والكل يراني مريضه
.
.
وازداد الحمل وثقلت وأصبحت أمي وأختي لا يفارقاني فحراكي بصعوبه
لا تسألون عن همي وحزني وكرهي للحياة
.
.
دخلت التاسع ليخبر الطبيب زوجي أن الولادة قريبه و
ربما لا اشعر بألم الطلق ولأبد من الإنتباه
.
.
بقي زوجي الشهر التاسع ليفارقني
وعادت لي شي من السعادة بقربه
نتذاكر أيام مضت وكأنني تعرفت عليه من قريب
لا أنسى وقفات له جميلة معي إلا موضوع زواجه
وفي إحدى الليالي شعرت بوخز خفيف واخبرت زوجي وطار بي الى المشفى واستحلفته بالله أن لا يخبر أحدا
بل قررت أن أُخفي الصغير حتى لا يشمت بي أحد
وتمت الولادة ورزقت الطفل العاشر وكان من أجملهم
والأمر الغريب الذي حدث لم يكن يطرأ على بالي ابدا
لقد تحرك الدم في قداماي
وأصبحت أشعر بهما
ولم أخرج من المشفى إلا وأنا أسير على قدماي
اجتمع الأطباء متعجبين من حالي
ولكن ليس على الله محال
واحمد الله الذي جعل عافيتي بحمل طفل لكي استشعر تلك النعمة وأنها فضل وبركة
والأن أعيش أجمل حياة مع صغاري وزوجي
وأما زوجته فلم تنجب الأطفال فكان نصف أولادي معها
وكأنها أم ثانيه لهم
ونصيحتي لكل من رزقت طفل في غير وقته إياك أن تنكري نعمة الله عليك
واياك أن تستمعي لأقوال الناس
أعلم أن من يقرا قصتي حتما سيعرفني فقد كنت حديث الموسم ذلك العام
وافتخر بحكايتي وانقلها للعبره