_أفندم!!!
=ايه
_أصل سؤال غريب اوى
=لا قصدي يعنى انه هيبقي دافع ليه
_اه.. ايوة بحبه بحبه اوى
ظهرت علامات حزن على وشه انا مش فاهمة سبابها
=تمم، احممم انا لازم امشي اصل لسه هرجع لصاحبي في المصحة وهروح الصيدليه
_تمم بدكتور، وشكرا على كل حاجة
مشي وانا روحت البيت
*في المصحة*
دخل احمد عند كريم وشد كرسي وقعد على الكرسي جمب السرير وكان كريم هادى عشان خد المهدئ
_ازيك النهاردة
=مش كويس خرجونى من هنا
_لي بس كده المصحة دى إلى هتخليك كويس
=كلكم بتقولوا كده محدش حاسس بيا غير نفسك
_ومراتك
=أفندم
_قصدي يعنى هى كمان حاسه بيك
=وانت تعرف مراتى منين؟
_انا الصيدلى إلى قريب من بيتكم وكنت اعطيتلك الحقنة في البيت افتكرت؟
=اه هو انت يعنى مطلعتش هى الوحيدة السبب انى اكون هنا
_اهدى بس.. هو انت بقيت كده ازاى
=مش لازم اقولك
_اعتبرنى صاحب واحكيلى اهو ترتاح شويه
=ك كنت مسافر برا مصر وكان مرة فيه صداع عندى وصاحبي اعطالى برشامة على أنها للصداع عدى يومين وجالى الصداع تانى وخدت مسكنات بس مفيش فايدة روحت لصاحبي وقولتله عندك حبايه من بتوع امبارح قالى اه بس اعطالى المرة دى بفلوس وكنت كل لما يجيلى صداع اروحله بس كان بيزود في الفلوس لغايه معتش يستغنى عن الحبوب دى والصداع بدل مكان بيجيلى على فترات بقي مستمر وجه قالى في يوم ان الحبوب خلصت وفيه مكانها حقن خدها مرة واتنين وقالى انها ادرينالين، مكنتش مصدوم على قد متخدعت فيه، حاولت مخدوش تانى لكن الى في جسمى كان أقوى منى، طلعنى من هنا انا مش هقدر اتعالج انا بموت بالبطئ
_اهدي هتبقي كويس، اسيبك عشان ترتاح
خرج احمد وهو على وشه الحزن من حكايه كريم
.
عند أمل
أمل قاعدة لوحدها وجالها مكالمة من رقم غريب وردت
_ايوة مين
=انا احمد
_الدكتور؟
=ايوة
_ايوة دكتور في حاجة عن كريم ولا اي؟
=لا مفيش هو تمم
_امال؟ اه ورقمي جه عندك ازاى
=خده من بياناتك في المصحة
_طب لي
=عشان اقولك على حاجة مهمة
_ايه هى
=انا هتكلم ومش عاوز ردك دلوقتي
_في اى قلقت
_بصي يا أمل، وعرفت اسمك من البيانات بردو بصي هو انا من اول مشوفتك وانا معجب بيكى ولاحظت طيبه قلبك وانك انسانة طيبه ومحترمة، انا عارف انك متجوزة بس حرام عمرك يضيع معاه، انا مستعد اتجوزك والله ومش بلعب بيكى ولا حاجة، بس اختارى صح، انا اسف انى كلمتك وخد رقمك بس كنت عاوز اقولك كل دا.. تصبحي على خير ومستني ردك
وقفل السكة
قعدت مستغربه من الكلام إلى هو اعمل اى بس يربي
قطع صوت تفكيرى صوت الجرس فتحت لقيت مرات عمى إلى هى مامت كريم
_ازيك ياحبيبتى
=الحمد لله اتفضلى
دخلت وقعدت على الكنبه
_عمك قالى ان كريم مسافر وكده وبعت معاكى فلوس تصرفي منها لغايه ميجى
عيطت وحضنتها انا الصراحة بعتبر مرات عمى زى ماما وانا بحبها وهى بتحبنى اوى عشان مش عندها بنات وطيبه اوى وحنينة
_مالك بس ياحبيبتى
معرفتش اكتم كل دا وحكتلها كل حاجة حتى على احمد
.
_يعنى كريم في مصحة
عيطت وانا كنت بعيط
=انا اسفه
_لا ياحبيبتى انتى معاكى حق ياما قولت لباباه بس هو مرضاش وخاف على سمعته.. بس انتى ملكيش ذنب في كل دا
=يعنى ايه
_اطلقنى من كريم واتجوزى الدكتور أحمد انتى كده عمرك بيضيع
.
_بس أنا بحبه
=هو اه أبنى بس انتى كمان زي بنتى لو انتى بنتى مكنتش رضيت انى اشوفك كده
_لا مش هسيبه انا واثقه انه هيبقي كويس
=مش هضيعي عمرك كده
_كريم هيبقي كويس، أنا واثقه من رحمة ربنا ليا وان شاء الله هيبقي تمام وهيرجع تانى
حضنتها وبعدين مشيت وانا فضلت اصلى وادعى ربنا كتير كتير اوى انه يقف معايا عشان ابقي نقطة قوة ليه..
الصبح صحيت وصليت ومسك فون كريم، دا طلع واد رومانسي اوى وكل كلمة كتابها خدها لنفسي ووشي كان بيحمر في كل كلمة بحس انها ليا ومكتوب عشانى محستش بالوقت ولقيت الضهر بيأذن
لبست وروحت المصحة
ولسه جايه أكلم عامل الاستقبال لقيت أحمد في وشي
_دكتور احمد
=ايوة
_ممكن ثوانى عوزاك من فضلك
=تمم.. نكمل كلام في الكافتيريا
روحنا الكافتيريا إلى جمب المصحة
_بص يا دكتور، انت انسان شهم وطيب ونبيل ومحدش بقي زيك كده وبيخدم الناس، بس صدقنى لو الواحد بيفكر بعقله بس كان العالم كله بقي بمنتهى النظام، القلب هو الى فيه الكركبه وفيه حاجات ممكن العقل يستغربها اوى، بس القلب يكون مقتنع بيها، واحدة غيري طبعا كانت اختارت تتجوزك بس انا قلبي مقتنع بكريم وانه هيتغير وهيبقي احسن
=فهمت
_انا اسفه، بتمنالك فعلا السعادة من كل قلبي، وهتحب إلى تستاهلك الحب بيجى في لحظة زى ما حصل بينى وبين كريم، وأن شاء الله تلاقي البنت إلى مفيش زيها
=ربنا يخليكى، أنا هساعدك في علاج جوزك، انتى انسانة جميلة من جوا وبتحبي جوزك بجد وراضيه تتعذبي عشانه، أنا مستعد اساعدك واكمل معاكى الطريق لأخره
فرحت اوى بكلامه وانه فهمنى وقدر مشاعرى وابتسمت ابتسامه خفيفه
_بعد اذنك عشان اروح اشوفه بقي
=اتفضلى
احمد بيبص عليها وهى ماشيه وبيقول بينه وبين نفسه (انا واثق انك هتعملى المستحيل يا أمل ب إيمانك وحبك)
روحت الاوضه بتاعته
_ازيك يكريم عامل اى؟
=…
رواية إبن عمي المدمن الجزء الأخير
.
.
.
.
.
.
