_ابن عمى المدمن!! عاوز تجوزنى مدمن يبابا؟
=سامحينى يبنتى لو معملتش كده اخويا هيسجنى بوصلات الأمانة إلى معاه.
_أيههه!!
بدأت اعيط وأكيد اخترت انى اتجوزه عشان اننقذ ابويا من السجن عمرى مصورت انى في يوم من الايام اتجوزه كنت كل يوم عايشه على أمل يجيلى فارس احلامى إلى ف الروايات بس صحيت على الحلم بكابوس.. طبعا مفيش خطوبه كان كتب كتاب على طول كانوا وهما بيكتبوا الكتاب حاسه ان قلبي بيتقطع جوايا وانا مبتسمه من برا احساس وحش اوى احساس الكسرة والخوف
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )
الجملة إلى طول عمرى نفسي اسمعها واى بنت تتمناها مع انسان كويس، دلوقتي بسمعها وانا مع انسان مش بحبه مش قبلاه جريت على اوضتي وفضلت اعيط عيطت كتير دخلت عليا ماما واترميت في حضنها وعيطت
جه يوم الفرح وانا قاعدة في الكوشه بالفستان الأبيض كنت حساه بيخنقنى وان دى نهايه حياتى مش بدايه حياة زوجيه
وروحنا البيت
_ادخلى هتفضلى واقفه برا يعنى
دخلت وقعدت على الكنبه وحطيت ايدى على وشي
_مالك بس يقمر
=متلمسنيش ابعد عنى
_طب اهدى طيب في ايه يا أمل؟
=فيه ان حياتى كلها اتدمرت بجوازى منك عارف يعنى اى اشوف ابويا مكسور قدام ابوك عشان وصلات الأمانة إلى معاه عارف يعنى اى احلى يوم في حياتي يتحول لأبشع يوم بالنسبالى.. منتوا كنتوا بعيد ولا بتسألوا فينا رجعتوا لى ويوم مرجعتوا رجعتوا عشان تاخدونى طب ليي انا مستحشقش كل دا
فضلت اعيط وانا قلبيي بيوجعنى كان هو قاعد في الكنبه قدامى وباصصلى نظرات حزن وكسرة وطلع علبه السجاير
_انت هتشرب حشيش؟
=دي مش حشيش دى سجارة عاديه
_تبقي بانجو
=يبنتى والله سجارة عاديه.. اهدى بقي انا داخل البلكونة عشان اشرب السجارة ولو سمحتى اهدى
دخل الاوضه وانا لسه قاعدة مكانى.. لى يا كريم مفضلتش زى منتا لى بقيت كده لى اتغيرت احنا فضلنا لغايه الثانوى سوا ورجعت انت سافرت مع اهلك مكنتش اتوقع انك ترجع وانت كده
طلع بعدها بخمس دقايق
_لو عاوزة تخشي تنامى اتفضلى انا هقعد شويه
=ماشي
دخلت وقفلت عليا الأوضة وغيرت الفستان ولبست بجامه
طلعت وقعدت ومتكلمتش لسه زي ما هو هادى وطيب وخجول
_كريم
=ايوة
_هو ممكن أسألك سؤال
=اتفضلى
_هو انت فعلا مدمن؟
=أيييه!!!!
_أصل شوف منظرك وعينك، لى عملت في نفسك كده انت لسه شاب وحياتك قدامك لى تخلى نهايتك كده!!
ابتسم وحط وشه في الأرض ورفعها تانى
=محدش اختار نهايته يا أمل ويمكن تكون هى دى النهايه إلى استحقها
_لا يا كريم انت مش كده، في فترة من فترات حياتى كنت قريب منى وكنت جدع وطيب بس لما سافرت اتغيرت اوى، شكلك طبعك حتى مفكرتش تسأل هو انا موافقه ولا لا بحبك ولا لا
=مش هتفرق
_مش هتفرق ازاي!!
=يعنى محدش بيحبنى ومحدش موافق بيا يبقي مش فارقه انتى كمان موافقه أو لاء وبقولك ايه انتى تحافظى على بيتك احسن عشان انا في ايدى اخلى حياتك سودا ومتفرحيش يوم واحد في عمرك سامعه؟
كان بيتكلم بصوت عالى وعينه بدأت تبقي حمرا وأعصاب ايده بانت كان منظره مخيف معرفتش اعمل حاجة غير انى اعيط، يمكن عنده حق وهو في ايده يعمل كده فيا
جريت على الاوضه وقفلت على نفسي الباب
فضلت اعيط وادعى ربنا انه ينقذنى، الجواز عامل زي القدر هو سنة الحياة وعمرك كله لغايه متعجزى
الصبح صحيت من النوم وفتحت الباب لقيته نايم على الكنبه بالقميص وقالع الجاكت وأكمام القميص مرفوعة وفاكك زراير اول القميص ومبهدل.. صعب عليا انى خليته ينام بالشكل دا وقربت منه
_كريم؟
=اي دا نساء
_نساء؟ انا مراتك يا أهبل.. مالك في ايه؟
=اي دا هو انا متجوز القمر دا.. هو فيه كده
_وفيه بفيونكة لو عاوز
=ودمك خفيف كمان دا كده فل اوى
وقف مكنش قادر يصلب طوله اصلا.. حطيت ايده ورا رقبتى وسنده للسرير
_اى دا انتى راحة فين يقمر
=أسمى أمل، راحة اعمل فطار
_متنسيش المذة بقي
=اجيبلك بيرة؟
_لا مبحبهاش
=اللهم قوى إيمانك
سبته ومشيت كان صعبان عليا شكله اوى، هو فعلا كده شارب حاجة؟
دخلت الحمام واتصدمت ان فيه سرنجة في الحمام وكركبه فيه.. دا بيتعاطى!! (دا انت طلعت خبرة جاوبينى بصراحة الحشيش قصر معاك في حاجة!!)
مسكت السرنجة وعيطت على بختى لي يكريم تعمل كده.. مش كفايه اتجوزتك.. كان نفسي تطلع شكوكى غلط بس للاسف أكدهالى
ورحت الاوضه لقيته لسه بيهلوس
_قوم معايا
=الله على فين يقمر
_يوههه قوم معايا
مسكته وسنده للحمام وفجأة فتحت الحنفيه وحطيت راسه تحتها انا مش عارفه المفروض اعمل اى ولا الميا هتفوقه ولا لاء
فضل يقاوم الميا بس انا فضلت حاطة راسه تحتها كان هو أقوى منى فزقنى ووقعت
_انتى بتعملى اى انتى نسيتى نفسك ولا ايه؟
=بفوقك
_وانتى مالك بيا انا مرتاح كده
=اه يا كريم سيب شعرى
_لأخر مرة بحذرك يا أمل مدخليش في حياتى سامعة
مشي بسرعة وقعد على الكنبه كانت الميا بتنزل من شعره وهو حاطط وشه في الأرض.. اعطتله فوطة ومتكلمتش ودخلت المطبخ وطلعت وعملته قهوة يمكن يفوق
_اتفضل
=شكرا
.
.
_قهوتك طعمها حلو اوى
=…
_أنا أسف
=انا مش عوزاك تتأسف، انت دلوقتى كويس اهو مش عارفه لما تاخد الزفت دا بتتغير مش بتبقي انت
_متزعليش منى
أنتى مسألتش نفسك انا اتجوزتك لى، كان ممكن اتجوز اى واحدة من برا، بس أنا بحبك يا أمل
=بتحبنى!!
_ايوة من زمان اوى، انتى الوحيدة إلى منستهاش في عز حزنى كنت بفتكرك وافتكر ضحكتك، أنا آسف متزعليش منى، بس انا مش عاوزك تبعدى انتى الوحيدة إلى انا محتاجلها بجد
كان بيتكلم وهو بيدمع قربت منه وطبطبت عليه وحط راسه على كتفي وبعدين حضنى
.
_ك كريم هو انا ممكن اساعدك تبطل وصدقنى هتبقي كويس
قبل ميرد الباب خبط شوفت من العين السحريه مين لقيت ماما ومامته
_خش الاوضه يا كريم غير بسرعة
دخل الاوضه وغير ولبس ترنج وطلع سلم عليهم، كان لازم امثل قدام ماما انى سعيدة عشان متحزنش اكتر من كده.. طمنتها عليا مع انى كنت عاوزة اطمن على نفسي.. قعدوا وماما جيت تمشي كان نفسي اوقفها واقولها خدينى معاكى..
بس انا عاوزة أقف جمب كريم وان شاء الله هيبقي كويس. مش هسيبه وهو محتاجلى
مشيوا والغريبه انه مفتحش الموضوع تانى معايا
لغايه مجه بليل وحصل حاجة بشعة
الباب خبط وفتحت لقيت شاب وكان……..
بقلم/مريم سمير
رواية إبن عمي المدمن الجزء الثاني
.
.
.
.