ربيع : انا هنزل اتكلم مع نجوي قبل ماامي ترجع عشان نمضيها في السريع
نجوي : جهزت الورق بتاع نقل الملكية ولا هتمضيها علي عقد الجواز قدامي
ربيع بضحك شيطاني : عقد جواز ايه بس انا هلزق الورقتين في بعض زي الافلام بالظبط اكيد مش هتاخد بالها من التنازل عن وصاية العيال ليا ولا من حقها في الميراث ..
نجوي بتلف حواليه وتلمس كتفه بدلال
حلووو اووي أقنعها في اقرب وقت نفسي نخلص بقي الموضوع دا ونرجعها شقتها الاجار تاني
ربيع وقف وقال بشهامة كدابة :
لا بس مش هسيب عيال اخويا هبقي ادفع لهم اجار الشقة
نجوي : هههههههه طول عمرك اصيل ياحبيبي بس ماتنساش نجوتك حبيبتك عايزا 50الف جنية عشان اشتري دهب وكام غويشه كدا اللي عندي بقوا موضه قديمة
ربيع : مايتغيروا يا روحي ليه تشتري غيرهم
رفضت بشده وهي متعصبة من بخله وتفكيره كويس في كل جنيه ..
نجوي : لا ماقدرش اتنازل عن اول حاجة جبتهالي ،دي ذكرياتنا
ربيع .. اه ذكريات طيب نخلص بس الموضوع وليكي ياستي20 الف حلو كدا
نجوي وهي بتضم شفايفها قالت بصوت هادي : يالا اهو احسن من مافيش .. بقلمي أماني عنان
موافقة ياسيد الرجالة ياعقلي المفكر انت ..
ربيع :ههههه طب يالا هنزل لها بقي زمانها استوت علي كدا والوحده كلتها وسهل توافق ..
خلص رمضان الورق بعد يومين وخلاص هيسافر مصر وبيودع نادر صاحبه
رمضان : خد بالك من نفسك
نادر : وانت كمان خد بالك من نفسك واستمتع بالباقي من عمرك احمد ربنا انك لسه عايش
رمضان : الحياة نعمة تستحق الشكر ،، وانت كمان ماتخليش الغربة تأكل عمرك وارجع بلدك ..
نادر : سوريا مابتستقبلش حد الايام دي قافله بيبانها في وش ولادها
رمضان : انت سوري ؟؟
نادر : ايوا انت ماتعرفش
رمضان بضحك : والله ماعرف وماحسيتش ان في بينا فرق انا فكرتك مصري زييي
نادر : اي اللهجة المصرية سهله وانا سافرت مصر وع طول بتعامل مع المصريين
رمضان : احنا إخوة ومصر عمرها هتقفل بابها في وش حد تنورنا وان شاء الله هكون في استقبالك
نادر : طبعا اخوة يالا طيارتك هتفوتك
رمضان : ربنا يفك كربكم ويرجعكم سالمين لبيوتكم وارضكم انتم وكل المتغربين ..
نادر : اللهم امين
رمضان : مع سلامة الله ..
شال شنطته ودخل جوا المطار تاه وسط الناس ساب بلد ماستقبلتهوش كويس وظلمته فرقت بينه وبين مراته وبعدته بيفكر في اللحظة اللي هياخد ولاده في حضنه ويقفل عليهم باب زي زمان والبيت يتملي دفي واستقرار ..
أماني عنان ___________________
قبل صعود رمضان الطيارة بيومين
نزل ربيع لعزة كان الوقت متأخر خبط علي الباب ولما فتحت اتفاجئت بيه
عزة : ايه دا في حاجة ؟
ربيع : دا بدل ماتقوليلي حمدالله علي السلامة
عزة : انت لسه جاي دلوقتي
ربيع : ايوا حتي لسه ماطلعتش فوق وجيت اطمن عليكي
ابتسمت عزة ورجعت لورا خطوتين كأنها بتقوله اتفضل انت بقي مرحب بيك بينا
ربيع : احنا لازم نتجوز ياعزة في اقرب وقت
سحبت أيدها من أيده اللي مسكتها فجأة وقالت
موافقة
اتنطط ربيع زي الطفل قدامها وقال : احمدك يارب
حبيبتي ايه رايك ننزل نشتري الفستان بتاع كتب الكتاب بكره
عزة : بسرعة كدا
ربيع : خير البر عاجله
عزة هزت رأسها بالقبول واتفقوا ينزلوا يشتروا الفستان ويكتبوا الكتاب تاني يوم ..
نجوي واقفه علي السلم وهتتشل من علاقة ربيع بعزة بتقول : ياخوفي لتتجوزها بجد وتحطني قدام الأمر الواقع
طلع علي السلم يصفر ولما شافها بلع ريقه وقف مخضوض..
نجوي : نقول مبروك ياعريس
ربيع : مبروك ايه بس ادخلي ادخلي جوا عشان ماحدش يسمعنا ..
دخلوا وعرف يضحك عليها كعادته واتفق ينزل مع عزة يشتري لها فستان شيك كدا للفرح وقرر يكتب الكتاب قبل ما أمه ترجع من عند أخته بحجة أنها هتتاخر وهي اصلا موافقة ولازم يعملها مفاجئة حلوة تفرح بيها لما ترجع من عند بسمة ..الأمور ماشية زي ماربيع ونجوي مخطاطين بالظبط وخلاص عزة بتلبس ومنيمه امل في اوضة ستها وواقف جانبها اشرف ابنها بيسالها
هتعملي ايه ياماما ؟
لبست الفستان وبتحط مكياج عشان تبان حلوة اكتر وقالت :
هتجوز عمك ربيع
اشرف: ازاي ياماما انتي هتتجوزي اتنين
عزة : اشرف حبيبي انت كبير وفاهم بابا مات من زمان
اشرف سابها وجري وقال لا لا بابا عايش عايش
شافه ربيع وهو بيجري عمل نفسه ماخدش باله من الولد أما نجوي فقالت :
اجري ان شالله عربية تشيلك انت وامك ونخلص ..
المأذون : اين العروس
ربيع : حالا ياسيدنا
عزة قعدت وبتفكر : ازاي نجوي بشرها وافقت علي جوازي من ربيع بالسهولة دي … انا بدأت اقلق حاسه بحاجة مش مظبوطه !!
انا لوحدي في البيت وكأنهم عاملين عليا مؤامرة
ربيع بيخبط علي الباب براحه :
عزة خلصتي
قامت بتردد : ايوا هطلع اهو
قاعده بتأخر في الوقت ومش عارفه هي مستنيه ايه قلبها مش مرتاح والقلب بالنسبة للست هو كل حاجة لازم تصدقه وتسمع كلامه حتي سيدنا محمد قال
” استفتي قلبك ” في كل امور حياتك لما تحتار اقعد لوحدك وأسأل قلبك هيدلك علي الخير ..
خرجت عزة وهي محتارة بس مافيش حد يشجعها علي قرار تراجعها ورفضها للي بيحصل دا سالت نجوي بشكل مفاجئ
انتي ازاي مواقفه عادي كدا علي جواز جوزك وكمان بتحضري كتب الكتاب ؟
نجوي اتلجلجت وماعرفتش ترد فكملت عزة
انتي مابتحبهوش ..لو بتحبيه مستحيل توافقي علي حاجة زي كدا أو علي الأقل ترفضي تشوفيها
ربيع : هي كانت رافضة بس انا اقنعتها عشان خاطر اشرف وامل
اتلفتت عزة وقالت صحيح اشرف فين ؟
.
.
مسكها ربيع من أيدها قبل ماتطلع تدور علي ابنها وقال بعصبية
ربيع : انتي راحه فين أمضي الاول وبعدين شوفي الولد المأذون مستعجل
شالت أيده بتعجب ومسكت القلم وقربت من الورقة طيبة وعلي نياتها مش واخده بالها أن جوا عقد الجواز ورقة تنازل عن كل حاجة كتبت ع ولسه هتكمل امل وقعت من علي السرير رمت القلم وجريت علي بنتها وربيع بيخبط في الأرض من الغيظ ..
نجوي : اهدي شويه كدا هتبان انك عاملها مؤامرة
دخل رمضان وفي أيده اشرف ووقف علي الباب بعد ماقاله الولد :
اشرف : بابا انا كنت عارف انك لسه عايش
رمضان : ياحبيبي ي ابني قلبك ماخيبش احساسي انا رجعت عشانكم ..
اشرف : يالا نمنع ماما عمي ومرات عمي عايزين يتجوزوها
رمضان : ازاي ؟ قصدك ايه
اشرف : ماعرفش هي قالتلي هنعيش كلنا سوا وهيبقي عمي هو انت ..
اتخض رمضان وطلع يجري علي فوق بيقول يارب الحقها قبل ماتمضي علي عقد الجواز ولنا دخل مسك الورقة وسط ذهول ربيع ونجوي وقرا الورقة الأولي عقد جواز والتانية تنازل عن نصيبها في الاملاك ووصاية العيال ..
طلعت عزة وفي أيدها امل واول ماشافت رمضان جريت عليه وقفها وضرب ربيع بالقلم جامد وقاله
اخص علي الاخواات اللي من عينتك ، هو في كدا
ربيع : انا
رمضان : اخرص ياكلب انا مش زعلان انك فكرت تتجوزها انا زعلان من قلة اصلك وظلمك اللي كنت هتعمله لها ولعيال اخوك ..
دخلت أمه ومعاها بسمة بعد ماحكت لها أن أبوها وأخوها ماتوا ونجوي وقعت مابينها وبين عزة كتير اول مادخلوا وعماد شايل ابنه مالك شاف المنظر ماحدش اتكلم غير أمه
رمضان حبيبي حمدالله علي سلامتك يابني ،انا برضو ماصدقتش نجوي لما بلغتني ودعت عليا احصلك ..
رمضان : انت عايز من عزة تنازل عن الشقة ليه وعن الممتلكات ..
ربيع بغباء : ابوك قبل مايكون كتب لك الشقة وتوكيل عام بكل حاجة وكنت عايز ارجع حقي واخليه تحت وصايتي ..
رمضان : حقك يا كلب ولا حق عيال اخوك اللي من ساعة ماتولدوا وهما متبهدلين ..اطلع برا البيت مالقش قعاد فيه ..
نجوي : ليه أن شاء الله دا حقنا زينا زيك
الام : برا يا غدارة يا خائنة العيش والملح وابني مش هزعل عليه لحظة لانه فساد زيك ،، ما جمع الا أما وفق ..
********
بقلمي أماني عنان
طلعوا من البيت من غير ولا جنية ورجع رمضان لبيته ومراته وبسمة تقبلت موت أبوها وطلبت من جوزها تفضل مع امها شويه لحد ماتوقف علي رجليها .. الام اتغيرت مع عزة وعرفت انها بنت حلال وغلبانه رمضان رجع الوكالة احسن من الاول وكتب اسم أبوه بخط اكبر ووسع المحلات ..
اما نجوي عاشت بمرتب ربيع ورضيت بالأمر الواقع وبعد مرور تسع شهور خلفت عيل وحش جدااا اول ماربيع شاله قال
اعوذ بالله ؟؟ ايه دا
امها : دي مراتك اللي طلبته قالت يارب اخلف حتي لو صرصار
ربيع بضحك : حلو اوووي اتفضلي شيلي ي ام صرصار
نجوي : لا ماحدش يقول كدا دا ابني مهما كان شكله
الام : ماقولناش حاجة ي نجوي بس الدعاء فعلا بيستجاب ومافيش هزار مع ربنا فإذا طلبتم فاحسنوا الي أنفسكم يحسن الله لكم ..
عدت الايام بخير والمولود الجديد خلي نجوي تتغير وقلبها يحن ،عزة لبست احسن لبس وجت بالهدايا مع حماتها وشافوا الطفل وباركه فرحتهم برغم كل اللي حصل لأن المسامح دائما افضل وارقي ..
تمت
اقرأ أيضا…… رواية طعنت في شرفي الحلقة الأولى
.
.
.
.
.
.