صحى محمد من النوم لقي نفسه علي كنبه الصاله وحاسس بتعب في كل جسمه وبدأ يستوعب ويفتكر اللى حصل وحاسس انه كان كابوس وفعلا اتمنى وقتها يكون كابوس دخل بسرعه اوضه النوم لقي ساره واقعه في الارض وشعرها وهدومها متبهدله جرى عليها بسرعه
محمد بذهول:ايه اللي انا عملته ده؟! معقول انا وصلت لكده؟!!
حاول يفوقها ويهز راسها ومفيش فايده
محمد: ساره ردى عليا ارجوكى
بدأت الدموع تجرى في عنيه لما شاف علامات الضرب علي وشها وفضل يعاتب نفسه
بتعاقبها علي اعاقتك ولا علي جمالها ؟!!!
وحس بقمه العجز وهو مش قادر يشيلها من الأرض قعد جنبها ع الأرض وحاول تانى يفوقها لحد ماحس من تعبيرات وشها انها بدأت تفوق دقائق وفتحت عنيها لقت محمد قاعد جنبها ع الأرض
محمد بلهفة: سااره ؟!!!!
حاول يساعدها تقوم من الأرض بصعوبه شديده قعدت مكانها وهى ساكته مش بتتكلم ولا بتعيط فضلت قاعدة علي الأرض ومحمد بيبص لها ومش عارف يقول ايه؟!
قرب ناحيتها عشان يطبطب عليها ويعتذر لها لقاها فجأة بتتنفض وحطت ايدها علي وشها وبتبعد عنه وتصرخ : انا ماعملتش حاجه كفايه ضرب بالله عليك ..والله انت ظالمنى
حس محمد كلامها كأنه سكينه بتقطع في قلبه والمسكينه مرعوبه منه وبتترعش من مجرد قربه منها افتكرته هيضربها تانى
محمد ب: ماتخافيش ياساره أنا أسف انا مش قادر استوعب انا عملت كده ازاى حقك عليه
وقرب منها واخدها في حضنه وباس راسها وهى ساكته مابتتكلمش كأنها في عالم تانى
محمد بندم : صدقينى انا مش هنتظر منك انك تسامحينى لانى أصلا مش مسامح نفسى
كانوا لسه قاعدين علي الأرض
محمد : قومى معايا ريحي علي السرير
حاول يساعدها تقوم وسندها بجسمه وحوطها بدراعه الشمال لحد ماوصلت للسرير وراح يجهز لها ميه بارده يعملها كمادات علي وشها تهدى الكدمات
وهو خارج من الأوضه سمعها
ساره بضعف : محمد!!!
التفت لها محمد: ايوه ياساره مالك حاسه بإيه ؟!
ساره بضعف وبصوت منخفض: انا ماخنتكش لما صاحبك بعتلي الرسايل دى مكنتش عارفه اعمل ايه اقولك ولا اسكت كلمت ماما زهره وحكتلها وهى اللي قالتلي مااقولكش عشان ما يحصلش بينكم مشاكل تأثر على شغلك وقالتلي ماترديش علي الرسايل خالص وهو اما يلاقيكى مش معبراه هيتكسف ويبطل يبعتها بدأ ساره صوتها يتخنق بالبكاء: لو مش مصدقنى كلم ماما زهره واسألها وهى هتقولك انى ما كدبتش .. وبدأت تعيط بحرقه
اخدنها محمد فى حضنه ومسح علي شعرها: ارجوكى ياساره كفايه انا معدتش متحمل دموعك…. انا حاسس انى بكره نفسي من ساعه ماشوفتك بالمنظر ده
عمل لها كمادات علي وشها ونزل جابىها كريم للكدمات
محمد: عامله ايه دلوقتي يا ساره؟!!
ساره: الحمدلله.. أحسن
محمد طيب هروح اجهز فطار عشان نفطر سوا
ساره: خليك انا هروح اجهز انا الفطار أزا بقيت كويسة
محمد: لا خليكى مرتاحه أنا هجهزه
دخل محمد المطبخ وهو ماعندوش اى فكره عن تجهيز الفطار ولا عمره حاول يعمل فطار قبل كده
كان ديما بيتخنق ويتعصب لو حاول يعمل حاجه لنفسه بس وقتها كان احساسه مختلف وحس باصرار انه هيجزلها الفطار يعني هيجهزه
الموضوع كان صعب عليه ومنظر المطبخ بقي زى اللي قام فيه زلزال بس اخيرا خلص?
محمد: يلا ياساره الفطار جاهز
ساره استغربت أنه ازاى عمل الفطار لوحده..
………..
فى الوقت اللي جهز فيه الفطار كانت ساره اخدت شاور دافئ يريح جسمها من ألم الضرب ونومها على الأرض
خرجت ساره لقت محمد قاعد علي السفره بيستناها بصت للأكل باستغراب
محمد : بصراحه دى اول مره اجهز فطار فسامحينى ع الجريمه اللي حصلت في المطبخ، معلش بقي البيض ماعرفتش أأقشره ممكن تقشريه؟!
هزت راسها بهدوء …قشرت البيض وكملوا الفطار
وعيونه عليها طول الوقت وقلبه واجعه من آثر الضرب اللى لسه على خدها…
واما خلصوا قامت ساره تلم الاطباق
محمد: خليها انا هلمها
ساره: مفيش مشكلة نلمها سوا
اول ماساره شافت المطبخ اتصدمت اللبن واقع في كل مكان وكل حاجه متبهدله
ماعلقتش عشان ماتجرحوش وعيونها اتملت دموع
ساره في نفسها: ليه يامحمد بتقهرنى وبتكسرنى من جوايا وانا ديما بخاف علي مشاعرك ومابحبش احرجك ليه؟!!
،،،،،،،،،،،،،،
محمد بقي مذهول من تعامل ساره معاه رغم اللي عمله ماأهملتش ابدأ في مساعدته في اللبس ولا في أكله لدرجه انه تانى يوم الصبح اتحرج يطلب منها تساعده في لبس الشراب حاول كام مره ماعرفش أول ماشافته جرت عليه وقعدت علي ركبتها على الأرض زى كل يوم ولبسته شرابه وحذائه وخرجت من الاوضه من غير ولا كلمه…
كل تصرف منها كان بيكبرها في عنيه وبيصغره قدام نفسه
عدى يومين صعبين جدا عليهم زودت المسافات بينهم كتير أوى
لما رجع محمد الشغل اتخانق مع خالد وقامت مشكله كبيره بينهم كانت هتوصل للتشابك لكن الزملاء اتدخلوا لتهديه الوضع
محمد صارخا: لو عرفت انك كررت اللى عملته تانى ياويلك منى ياخالد؟!!
خالد ساخرا: خوفتنى يامرعب….إيه يامحمد
خايف سارة تديك بالجزمة وتجينى انا؟!
ده شىء طبيعي..أنا واحد بيقدر الجمال ومااحبش يتبهدل مع ناس ماتقدروش …عالم عاجزة خساره فيها النعمه
ماقدرش محمد يتمالك نفسه وكور قبضته الشمال وضربه بقوة فوقع على الأرض
الموضوع كان هيوصل للشرطه لولا تدخل الزملاء
……….
ساره كانت بتتفرج علي التلفزيون جه محمد قعد جنبها وعمال يبص لها وهى مش بتبص له
محمد برجاااء: ساره انتى لسه زعلانه منى؟! ولا سامحتينى ؟!
ساره بحزن: هتفرق معاك يامحمد؟!
محمد: طبعا يا ساره انا من يوم اللي حصل مش عارف اركز في شغلي ولا في شغل الدكتوراه
انا عشت طول حياتى عندى شغلي ودراستى رقم واحد في حياتى من يومها وانا لا طايق شغل ولا دراسه نفسى تسامحينى وأوعدك عمرى ماهمد ايدى عليكى تانى
لمست ساره الصدق في كلامه
ساره: سيبها للأيام يامحمد بتنسي كل حاجه
محمد بمرح: ياااه ع العمق بتتكلمى كأن عندك خمسين سنه ? ايام ايه وسنين ايه ؟!
ساره: ايوه انا ماكملتش٢٠ سنه بس عدى عليه كتير اوى واتعلمت حاجات اكتر مما تتخيل
محمد مبسوط انه اتفتح مجال للحوار بينهم:طيب علمينا من تجاربك ياخبره هههه
ساره بحزن: اتعلمت ان الدنيا مش بتفرح حد ويوم ما هتفرح باى حاحه كبيره أو صغيره فجأة هتتقلب كابوس
محمد باستغراب: ليه بتقولي كده؟!
.
.
ساره : تحب تسمع حكايتى وتقولي رأيك؟!
محمد بسعاده : طبعا احكيلي انا سامعك
ساره: انا كنت شاطره اوي في المدرسه ومن الاوائل ولما رحت الثانوى فرحت وقررت اذاكر وادخل كلية الطب واغير حياتى للأحسن بابا صدمنى وقالى لازم تدخلي أدبى العلمى عايز فلوس ودروس ماقدرش عليها?
كانت اول صدمه في حياتى حلمى من الطفوله راح بس اتحديت نفسي ودخلت ادبى ومايأستش وذاكرت وجبت ٩٥% من غير مااخد درس واحد كنت يومها حاسه انى طايره في السما من الفرحه اخيرا هحقف حلمى اللي حلمته بعد حلمى الاول اللي اتدمر حلمت انى ادخل السن وادرس لغات واشتغل في الترجمه جريت علي بابا وانا قلبي هيقف من السعادة انى عملت حلم بديل وهحققه بابا يومها قالي والدموع في عينيه:سامحينى يابنتى مش هقدر علي مصاريف اربع سنين ?ادخلي اى معهد سنتين عشان تخلصي وتشتغلي وتحوشى حاجه لجوازك
وفعلا دخلت المعهدو اشتغلت بعده في مول وبقيت باخد مرتب حلو اوى فرحت انى هقدر احوش منه مبلغ كويس بس صاحب الشغل اكتشفت انه مزود لي مرتبى انا بس ولما سألته ليه؟!اعترف لي بحبه وطلبنى للجواز ولما رفضت طردنى
كل ده ومحمد مركز معاها وبيسمعها باهتمام
ساره: شفت شغل تانى بمرتب ضعيف وقلت خير وبركه مادام بكرامتى لحد ما بابا قالي جايلك عريس فيه كل المواصفات أدب واخلاق وعلم ومستوى مادى وادبى
قالي ربنا عارف انتى اتعذبتى قد ايه وعوضك بالراجل ده
فرحت وقلت خلاص هتحلو ويوم ما لبست الفستان الابيض اللي كل البنات بتحلم بيه واتعملي فرح يمكن يكون
ماخطرش في بالي في يوم يتعملي زيه كنت حاسه انى طايره في السما من الفرحه لقيت عريسى بيقولي واتخنقت في الدموع
لقيته بيقولي انتى خدامه هتخدمينى وتاخدى فلوس مقابل كده… كسر فرحتى كسرنى شخصيا ونزلت من السما لقاع الارض في لحظه واحدة
ماقدرش محمد يقاوم دموعه
كملت ساره : وفي يوم جه جوزى وقالي تعالي نقضى يوم حلو بره فرحت اخيرا
يمكن صعبت عليه وعايز يفرحنى
ولما روحنا اتبسطت أوى قعدت اضحك واهزر جو محرومه منه من مده
تعرف ايه اللي حصل جه جوزى وشدنى من دراعي قدام الناس
ولما روحنا فضل يضرب فيا ويقطع في شعرى لحد مااغمى عليا
ساره ببكاء:
ايه رأيك يا باشمهندس في القصه دى
عرفت ليه بقولك ان الدنيا مش بتفرح حد..
التفتت ساره لمحمد لقت الدموع بتسيل علي خده زى مابتسيل علي خدها
اخدها في حضنه وضمها وهى بتعيط بحرقه
محمد: ارجوكى ياساره كفايه ارجوكى انا مستعد اعمل اى حاجه عشان تبقي مبسوطه
ساره: انا مش عايزه ابقي مبسوطه تصدقنى لو قلتلك انا عدت بخاف افرح او أحلم…
محمد: لا ياساره مش عايزك توصلي لكده ربنا يقدرنى واقدر اصلح غلطتى في حقك
خلاص بقي كفايه عياط وتعالي نخرج نتعشى سوا بره
.
.
خرجوا اتعشوا ورجعوا البيت ودخلوا يناموا واتفاجأت ساره ان محمد قرب منها واخدها في حضنه ونام
صحت ساره لقت محمد صاحى وعمال يبص لها ويمسح على شعرها وخدها احمر وش ساره اوى
ساره: احم صباح الخير
محمد : صباح النور ياقمر
ساره استغربت اول مره يدلعها
محمد: يلا عشان انا خدت اجازه النهارده وهفسحك فسحه ماحصلتش
ساره بمرح: جيب العواقب سليمه يارب!!!!… يتبع
زوجوني معاقا الجزء الثامن
.
.
.
.