– هنحتاج دلوقتي ل خطة خالتي عشان هى الحل الأكيد؟!
روحت عند خالتي و أنا داخلة شميت ريحة دُخان فى المدخل، طلعت على الشقة و أنا بفتح الباب لقيت حد متفحم قدامي:
– اعاا….عفريت ..أنصرف.
– عفريت مين يا بنت فهمية، ها..أنا خالتك يا موكوسة؟
– دا صوتي خالتي، بس مش شكل خالتي؟ أنتِ اتحرقتي يا خالتي؟
– عين أمك على تفكيرك البطئ دة يا بت، الله يعينها بجد؟!
– يا خالتو بقا؟
– جاية لية يا بنت فهيمة، دلوقتي؟
– أية بس إلِ عمل فيكِ كدة يا خالتي؟
– كُنت بجرب خلطة لتحويل البطاطس لمقلية فى ٣ دقايق.
– و شكلها اتحمرت زيادة.
– بالظبط؟! هاتي من الأخر يلا.
قعدت معاها و حكيت لها على كُل حاجة، بصيتلي و اتنهدت:
– و ناوية على أي؟
– أنتقم؟
– و كليتك و حلمك؟
– هكمله عادي بس هنقل منها.
– يبقى بتستسلمي و مش دة النجاح إلِ هتحبيه؟
– أومال؟
– تعالي ورايا يا غدير.
روحت وراها و لقيتها مدخلاني أوضة واسعة زي معمل الإختبارات بصيتلها بإستغراب:
– إية دة؟!
ردت:
– دة عالمي المخفي، فكرك يعني عايشة لوحدي لية؟ عشان الناس بيتكلموا و يقولوا أني مجنونة، بس الحقيقة دة علم مخفي و هو بستخدم خلطات بتعادل استخدام السحر الجيد سواء لتسهيل الحياة، و دلوقتي المفروض تعرفي نفسك؟
– أعرفها؟ أعرفها ازاي؟
– تعالي معايا؟
مشيت وراها لعاية ما لقيتها بتحرك إيدها على شكل دايرة و فجأة ظهرة قدامها باب بسهولة، فركت عيني كام مرة و أنا بقولها:
– خالتو أنا بحلم؟
– تؤ..تؤ، احنا دلوقتي هنزور عالم السحر!
بصيتلها بإهتمام، و لقيتها فتحت الباب و دخلت عالم تاني، أول مرة أشوف عالم حاجة بالجمال دة؟!
كأنك فى جنة فعلاً؟!
بصيتلها و أنا مذهولة:
– أنا مش فاهمة حاجة.
كملت و أنا بصوت:
– اعاااا..الحقي فى ناس بتطير؟
ضربني على رأسي:
– بس يا هبلة مش وقت هبلك دة؟ احنا فى عالم السحر و العالم دة ملئ بكل حاجة غريبة و غير منطقية، بس بيتفق فى أن الحُب متبادل ما بينتهم، بإختصار يعني المنطقة دي اسمها جزيرة السحر، بصيت بإنبهار و جيت ألمس فراشة بس فى ثانية
رجعنا للمُختبر، رمشت بعيني كتير و قولتلها:
– دا كان خيال صح؟
ضحكت:
– أيوة طبعًا و أنتِ صدقتيه بسهولة، صح؟
– أيوة…بس أية حصل؟
حبة مركبات اتخلطوا مع بعض و شوية من المُركب السري و حققت دة كُله؟
– و أية علاقته بالموضوع إلِ جاية عشانه؟
– الوهم إلِ عايشة فيه لازم ينتهي، بمعني أنك لازم تشوفي نفسك جميلة فى عينك و هتبقى جميلة فعلاً، إنما لو شوفتي نفسك قليلة علطول هتبقى قليلة؟
– يعني مغيرش الجامعة؟
– تؤ..تؤ، أبهريهم بنجاحك، و كدة أو كدة امتحاناتك خلصت صح؟
– بدايتها الأسبوع الجاي؟
– دة كويس، ذاكري كويس و زي كُل سنة إمتياز و بعد كدة هنبدأ نتغير، بس.!
– أية؟
– لحين دة كُله هتخلي معاكِ السلسة دي؟!
– لأية؟
– لو حسيتي أنك فى مشكلة هتعرف تساعدك و تخرجك منها.
– و دة ازاي؟
– كُل حاجة هتتعرف فى وقتها؟
– خالتو أنا مش مستريحة.!
– قومي يا بت، قومي يا بت يلا، ناقصة أنا؟ قولي ناقصة؟
ضيقت عيني و قربت منها:
– و الله أنا حاسة أن فى حاجة؟
اتوترت:
– أية دة أنتِ عرفتي.؟
– اة…هتكملي الحكاية بهدوء ولا …؟
– هقول كُل حاجة بس أهدي؟
تفتكروا أية إلِ حصل أصلاً؟
تنبيهين مش واحد؟ أولا نستنى لأخر الاسكريبت و هنفهم كُل حاجة؟
ثانيا: محدش لية حق يقولي أنتِ بتخربي الأسكريبت، أنا عارفة أنا بعمل أية كويسة و حتى الأسكريبت إلِ فات كان مظبوط و نقلت النهاية نقلة تانية، فاستنوا الأسكريبت و دة شوفوا النهاية و احكموا.!
رواية خلطة خالتي الفصل الثالث
.
.
.
.