.
.
.
.
من المؤسف أن إلي الآن وحتى مع التقدم الكبير الذي يعيشه الإنسان أن يظل بعض من الأشخاص يحكمون على الشكل الخارجي فقط، وليس على الشخصية والجوهر والجمال الداخلي، ومنت المؤسف أن هذا ما حدث مع تلك الفتاة التي عانت لسنوات مع أشخاص كانوا يستهزئون بها بسبب وجهها القبيح، ولكن ما حدث بعد ذلك كان مثال للقوة والإرادة الحقيقية.
عندما كان عمرها 6 سنوات تعرضت لحادث أليم، كان السبب في تشوه وجهها، ومنذ ذلك الوقت وهي تعاني من سخرية الجميع والتي جعلتها تشعر بالخجل وفقد الثقة، وأنهم كانوا دوما يلقبونها بالفتاة الزومبي، أو بالفتاة الميتة، أو بالفتاة ذات الأسنان، وهذا جعلها تفكر كثيرا في الانتحار ولكنها في كل مرة كانت تتراجع لأنها كانت تريد أن تجد ما يجعلها تعيد ثقتها في نفسها من جديد فما ذنبها في أن تتعرض لحادث ويصبح شكل أسنانها بهذا الشكل، ولحسن حظها تعرفت على شاب أحبها لأنها طيبة القلب، ولكن صديقتها لم تتركها وظلت تعنتها وترشقها بأفظع الألقاب في جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن كل ذلكما كان إلا أن يزيدها صلابة، وإصرار على تحقيق ما تتمني، وقررت أن واجهها في برنامج إعلامي، وبالفعل لقد أخبرها البرنامج الذي ظهرت به أن البرنامج سيتحمل نفقات العلمية كلها حتى تعيش حياة طبيعية، كادت أن تسقط من الفرحة، وبالفعل خاضت تلك العلمية والتي استغرقت ما يفوق الــ 6 ساعات خرجت بعدها وهي تمتلك أسنان، وهي بوجه جديد،
.
.
وظهرت مرة أخرى بجانب حبيبها في نفسي البرنامج الذي ظهرت به لتواجه الناس التي سخرت بها، وهي تمتلك شكل جديد وأسنان التي طالما حلمت بها، وأصبح لديها حياة جدية مليئة بالإصرار والإرادة والشجاعة..
