تسببت طريقة تسيير مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المؤتمرات الصحفية خلال كأس أمم إفريقيا بالكثير من الجدل واللغط، خاصة في المؤتمر الصحفي للمدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، الذي مُنع من التحدث باللغة العربية، في حين تحدث نجم المنتخب المصري، محمد صلاح، بعده بساعات، باللغة العربية في المؤتمر الصحفي لمنتخب بلاده من دون أن يعترض على ذلك أحد، ما أثار الجزائريين الذين استنكروا سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها “الكاف”.
المسؤول الإعلامي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي تكفل بإدارة المؤتمر الصحفي الذي عقده المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، وقائد “الخضر”، رياض محرز، أمس الاثنين 10 يناير/ كانون الثاني، منع بلماضي من التحدث باللغة العربية في موقف صادم وغير مبرر، خاصة أنه لا يستند إلى أي لائحة قانونية أو توصيات من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
الجزائريون يهاجمون الكاف لهذا السبب
قال إعلامي الاتحاد الإفريقي لمدرب “محاربي الصحراء” إنه يمكنه التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية؛ لأنهما اللغتان المعتمدتان في هذا المؤتمر الصحفي، ما أثار حيرة الحاضرين، وطرح أكثر من علامة استفهام على الموقف الغريب من مسؤولي الإعلام في “الكاف”، قبل أن يشعل حديث محمد صلاح باللغة العربية، خلال المؤتمر الصحفي لمنتخب بلاده، من دون أي مشكل أو اعتراض، غضب الجماهير الجزائرية التي هاجمت “الكاف” قائلة إنه يُميِّز بين المنتخب الجزائري والمنتخبات الإفريقية الأخرى.
الجماهير الجزائرية تساءلت عن السّر الذي يقف وراء التمييز الذي مارسه مسؤولو خلية الإعلام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم في التعامل بين جمال بلماضي ومحمد صلاح، رغم أن الأول هو أفضل مدرب في القارة السمراء وبطل إفريقيا ومن بلد عربي.
ودعت الجماهير الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى الاحتجاج وفرض التحدث باللغة العربية خلال المؤتمرات الصحفية المقبلة للمنتخب الجزائري؛ لأن مدربه ولاعبيه سيخاطبون الشعب الجزائري صاحب اللسان العربي، وحتى لو كان بلماضي لا يتقن العربية الفصحى جيدا، فستكون تصريحاته باللهجة الجزائرية مفهومة للشعب الجزائري.
.
.
.
.