.
.
.
.
كان هناك رجلا ثريا يعيش في نعمة وكان أغنى أهل قريته الجزء الثاني
ولكن هناك أمل في انقاذه وهو أن ياتي احد من أهله ويلمس اقدام الميت حتى يعطيه من عمره فيعود للحياة فيتوب ويصلي فيرضى الله عنه وذكرهم بفضله عليهم حين كان حيا
فرفض الاخوة وقالوا كانت له حياة طويله ورفض الصلاة فيها فلماذا نعطيه الان من حياتنا اذهبوا به الى القبر
والرجل الثري يستمع بصمت ويتالم مما يسمع من نكران المعروف
وبينما هم كذلك اذ جاء ابوه واخبروه ان ابنه مات فبكى وانتحب وطلب ان يراه
ولكن الناصح رفض كما فعل مع اخوته واخبره بما اخبرهم به
والثري يسمع فقال في نفسه هذا ابي الذي رباني ويحبني وهو سينقذني
ولكن جواب الاب مثل جواب الاخوة ورفض ان يلمس اقدام ابنه وقال اذهبوا به الى القبر
فقال الرجل نادوا ابنائه فلعلهم ينقذو اباهم
.
فقال الثري في نفسه نعم انهم ابنائي وكم بذلت لهم العطايا وكم اغرقتهم في الحب وصنعت المستحيل من أجلهم فهم الذين سينقذوني
ولكن الابناء كانو مثل جدهم واعمامهم رفضوا انقاذ ابوهم وقالو اننا مازلنا صغارا في مقتبل العمر ونريد التمتع بالحياة وبالمال الذي تركه ابونا لنا اذهبوا به الى القبر
.
فقال الرجل نادو زوجته فلعل في قلبها حبا يستطيع انقاذ زوجها من الهلاك
ولكن الزوجه كان جوابها مثل جواب البقية اذهبوا به الى القبر
فقال الرجل مسكين هذا الرجل عاش طول حياته يسعى من أجل عائلته ولكن لم ينفعه كل ما صنع من أجلهم وحبهم له لم يستطع انقاذه من النار هيا نذهب به الى القبر فلم يبقى من عائلته أحد ينقذه
كل هذا والرجل الثري يسمع ويبكي بحرقه فقال أصغر أخوته بقيت أمه… يتبع