يقرب نجم الدين من ضحي والحبل في يده تنفزع ضحي وترجع لي الخلف وهي ترتجف وتهمس برعب…
ضحي:هتعمل ايه ابعد عني بدل ما اصوت والم عليك الدنيا…..
يقرب منها ادريس اكتر ويجذبها من يدها فتعض”ه ضحي فيتركها ويصرخ بألم… تفر من امامه ضحي وتقف امام الباب وتحاول فتحه….
ضحي بخوف وتوتر:افتح بقي
يبتسم نجم الدين بتعجب علي حال تلك الفتاه …..
فيقرب منها ويقف خلفها وينحني اليها ويهمس لها بمشاكسه
اول ما حست بيه تجمدت في مكانها من الخوف
نجم الدين:رايحي نفسك الباب مش هينفتح …عشان يا ذكيه انا قفله والمفتاح معاي اهو.. وشهر المفتاح ورفعه لي اعلي…
اختفي الخوف وتحول لي غض”ب من طريقته الساخره واشتعل”ت عينها بغ”ضب
تلتفت اليه ضحي وتضع يدها في وسط خصرها وتنظر اليه بغ”ضب طفولي…..
يتمالك نجم الدين نفسه بصعوبه حتي لا يظهر ضحكه ….
ضحي:وانت كده فاكرني هخاف بتحلم هات المفتاح لو سمحت…
يبتسم نجم الدين بمك”ر: هو انا حيشك لو عوزه اتفضلي خدي
تتغاظ ضحي وتقول في نفسها:انت بارد وشرير عشان عارف اني قصيره ومش هعرف اطوله عشان انت طويل اوي اوي
والله ظلم….
نجم الدين بلي”ئم:ايه سكتي ليه هو انتي مش هتعرفي تخديه عشان قصيره …..وفضل يضحك عليها
ضحي بتحدي:انا مش قصيره انت الا طويل اوي وهخده يعني هخده
وظلت تقفز وتقفز عدت مرات ونجم الدين يرفع يده اكثر…. وهي تتعصب اكتر وتظل تحاول وتحاول
وهي تردد بعناد
ضحي:هأخده يعني هأخده ونجم الدين يضحك بجنون وهستريه نسي كل ما حدث معه…وضحي ايضا نست كل ما حصل معها اليوم وكان كل هدفها الانتصار علي ادريس واخذ المفتاح منه وكأنها طفله وتلعب لعبه ويجب ان تفوز بيها…..
وبعد ساعه من القفز والضحك والعناد تفشل ضحي في الحصول عليه
نجم الدين بنصره:متحوليش يا اوزعه انك تأخديه….
لوت ضحي فمها وكادت ان تبكي
لي درجه ان عيناها لمعت بدموع
ضحي:انت شرير وانا مش هكلمك تاني….. وتركته وذهبت لي السرير ودخلت تحت الغطاء ودثرت نفسها تحته وظلت تبكي….
شعر نجم الدين بلحزن عليها فرق قلبه لها وذهب نحو السرير وجلس بجانبها ووضع يده علي الغطاء بيحاول يسحبوا منها فتتشبث بيه ضحي لا ابعد عني انا مخصماك وروح نام علي الكنبه انا الا هنام هنا…..يبتسم ادريس بمرح
نجم الدين:طيب خلص حقك عليه انا اسف
ضحي من تحت الغطاء:لاااا ابعد عني انت وحش عارف ليه عشان كنت عوز تكتفني بلحبل
يبتسم نجم الدين:لا انا كنت بخوفك عشان انتقم منك علي الموقف السخيف الا عمليته فيه…ممكن نكون اصدقاء
تزيح ضحي الغطاء وبفرحه طفوليه جعلت ادريس يتذكر تقي وطفولتها وخجلها حقا انهم توأم
ضحي:بجد انا موافقه ومدت يدها حتي يتصافحوا واكملت ايدك
مد نجم الدين يده وسلام عليها…
شعرت ضحي بفرحه غريبه
ونجم الدين شعر وكأنها تقي حبيبتي الصغيره فراشته المدلاله…ولم يشعر بنفسه الا وهو يقبلها والغريب اندماج ضحي معه وهذا ما شجعه حتي يجعلها زوجته لكنه همس باسم تقي بشغف واشتياق من بين قبولاته لها وهذا وجع بل كس”ر قلب وكبرياء ضحي فدفعته بعيدا عنها وادعيت القوه خلف قناع الغض”ب… الذي تلبسه عكس ما يدور داخلها من براكي”ن مشتع”له من الغيره والعصبيه والوجع
ادرك نجم الدين ما فعل وقد انب نفسه كثيرا… ونهض وهو يزاز قميصه ويقترب من ضحي
نجم الدين بتوسل:بجد انا اسف يا ضحي مكنش قصدي اصل
تبتعد عنه ضحي وصوت حاد مدافعه عن نفسها بقوه وغض”ب
وقسوه
ضحي:اياك تقرب مني انا اصل بقرف منك وكنت عوزه اق”يم م’عك علاق”ه عشان اكس”رك بعدها لكن ان جسمي بيقشعر من لمستك انا بحتقرك….
الدما’ء غلت في عروقه وعيونه غيمت بلسواد من الغ”ضب لقد اهانته وجرحت كبريائه….. واذ بيه يرد عليها بصف”عه مدويه نزلت علي وجهها اوقعتها ارض
نجم الدين بصوت حاد قاسي:من الليله دي انت خدامه عندي مش مراتي ومن بكره هتنزلي مع الخدم تغسلي وتطبخي وانا هدفعك تمن كلامك ده غالي اوي….
ويتركها يخرج تظل ضحي واقعه علي الارض وتبكي بقه”ر
ضحي:انا بك”رهك بحتقرك..لا انا حبيتك من اول نظره معرفش ازاي ده حصل بس شكلي مش هعرف اوصل لي قلبك الا هو ملك اختي….ياه شكل رحلتي مع الايام وعذابها طويل ليه كده يا تقي….
في السوادن تحديد في الخرطوم
في بيت صغير وجميل لهو حديقه صغيره زاهيه بزهور بيت يرفرف عليه الحب من كل الجهات
توجد تقي مع زوجها بدر الحنون الرقيق الذي يعشقها بجنون وهي تعشقه بجنون لكنها شخصيه انطوائيه وخجوله وتكر”ه المواجه وتفضل الهروب…..وهذا سبب كل ما حدث……بسبب جبنها غيرها دفع التمن……
علي اضواء الشموع والموسيقي الرقيقه يرقصوا ونظرات الحب في عيناهم….وكل لمسه وهمسه منهم تدل علي هذا العشق الجارف
تضع تقي راسها علي كتف بدر بحب وتقول
تقي:ياه انا عمري ما كنت هصدق اني اعيش في الحب ده والسعاده
معقول اكون مع الا قلبي حبه وانا عندي ١٢ سنه فاكر اول مره شوفتك فيها
يضمها اليه بدر بحب طبع فاكر يا قلبي….كنتي عند شاطئ النيل بتعومي مركب وكنتي هتقعي وانا جيت انقذتك بس انتي سرقتي قلبي……
تخرج تقي من بين احض”انه وبمشاكسه ودلال
تقي:وانت عندك اعتراض
بدر:يا لاهوااي انا اسيرك بس يلا بقي عشان تكوني مراتي بجد ده انا صابر بقالي اكتر من ٦شهور متجوزك مع ايقاف التنفيذ…ويحملها ويدخل بيها لي غرفه النوم وتقي متعلقه في عنقه بخوف وهي تضحك بفرحه براحه يا مجنون حاسب هتوقعني يلف بيها بدر ويصرخ بحبككك بعشقككك
ويدخل بيها لي الغرفه ويغلق الباب
الي هنا انتهي الحديث لنا حديث اخر في فصل جديد تري كيف ستكون رحله التوأم مع الايام
يتبع …..
رواية التوأم ورحلة الحياه الفصل الرابع
في الصباح يفتح نجم الدين عيناه ويبحث في ارجاء الغرفه عن ضحي فيجدها نائمه علي الاريكه متكوره في نفسها مثل وضعيه الجنين..والدموع مازلت تسيل من عيناها ذاك المشهد يعص”ر قلب نجم ويشعر بذنب نحوها…فيجثو علي ركبته امامها ويتأملها….
نجم:اه لو كنت قبلتك قبل كل ده يمكن كانت الحياه اختلافت ويمد يده ويمسح دموعها برقه فتشعر ضحي بلمسته وتبدأ تفيق….بتعب وارهاق….فدعي نجم البرود والغض”ب وينهض مبتعد عنها… ويجري علي الحمام….
تفتح ضحي عيناها بتعب وارهاق فهي لم تنام الا قرب الصباح….
ضحي:اه يا جسمي اه يا راسي ربنا ينتق”م من المفتري الا السبب في تكس”ير جسمي بغبائه يارب تنام عليه جامو”سه….اه يا دهري…
ونهضت من مكانها وهي ممسكه بظهرها وتتوجع وتلعن في اسلاف نجم الذي يسمع كل هذا من خلف باب الحمام ويشطاط غض”با
نجم:بقي كده يا ضحي ده انا كنت نواي اعقبك خفيف ومن بكره لا كده هشدد العقاب عشان تتربي شويه طيب….
ظلت ضحي تبحث عنه في الغرفه
ضحي بفضول:هو اتنيل راح فين يكنش طفش او اتخط”ف احسن في داه’يه ام اروح اخد حمام يمكن الميه تفك جسمي ده جاته فاكه في نفاغه…. وسحبت البشكير وبجامه ودخلت الحمام لي يختبئ نجم بمك”ر خلف الستاره التي تغطي حوض الاستحمام….
ودخلت ضحي الحمام وهي تغني وتلعب وترقص وبدات في نز’ع ثيابها واستعدت لي التحمم….
يزهل نجم بل يصدم ويبرق عيناه من شدت جمالها وبراءتها…وبدأ يشعر ان الجو حار…
واخذت ضحي الصابونه وكل ما يخص الاستحمام وتوجهت لي الحوض وفتحت الستاره واطلقت صرخه قويه واختل توازنها…..فيلحقها نجم ويضمها…اليه تقابلت العيون ثواني كان فيهم لغه غريبه ومشاعر متضاده…وفجاه تدرك ضحي وضعها وتصرخ بقوه اكتر وتجري خارج الحمام….وتختبئ تحت الغطاء …وهي ترتجف وتسب فيه
ساف”ل حقي”ر قليل الادب ومش محترم وبكت….
ظل نجم متجمد مكانه لي ثواني..لا يعرف ماذا حدث
نجم:ياه هو انا مالي متلغبط كده ليه والدنيا حر اوي…بس البت حلوه بزياده اه يا دماغي…ام اروح احطها تحت المياه يمكن افوق…
وبعد ما غسل راسه تحت الصابور
خرج من الحمام وهو في قمه الاحراج…. والخجل ويجفف شعره
ويحادث نفسه يانهار ابيض هبص في وشها ازاي دلوقتي…واعتذر لها ازاي دلوقتي….اتشجع كده يا نجم
وتقدم نحو السرير وجلس عليه وبمجرد ان شعرت بيه ضحي صرخت بقوه اااااا ابعد عني يا ساف”ل انت مش راج”ل وكمان حق”ييير وفضلت تسب فيه…
يتعصب نجم ويحاول يسحب الغطاء فتصرخ اكثر فيتراجع عن سحبه لكنه يامرها بتالي
نجم:بصي بقي يا قليه الربايه انتي هتنزلي دلوقتي تتنيلي وتجهزي الفطار مع الخدم واياك حد غيرك يلمس اي حاجه تخصني يعني اكلي وشربي ولبسي وترتيب الجناح ومكتبي وتنظيف حصاني بريق كل ده من اختصاصك انتي هنا مجرد خادمه وانا هخرج واياك في خلال خمس دقايق مكتنيش جهزي الفطار ليه ولي العيله كلها
وارتاحي لا جدي ولا جدتي ولا امي ولا ابوي ولا اي حد هيدخل وينجدك من تحت ايدي….انا بقي هوريكي انا راجل ولا……
وخرج واغلق الباب خلفه بقوه ارعبتها هي شخصينه
تخرج ضحي من تحت الغطاء وتبكي بوجع….
ضحي:بقي كده يا نجم بتقسو عليه وانا الا اتنيلت وحبيتك ومسحت دموعها وشجعت نفسها
ضحي: جري ايه يا ضحي هتضعفي من اول صدمه لازم تكوني اوي ولمعت عيناها بش”ر
طيب يا نجم ام وريتك وخليتك تمشي تكلم نفسك….
ونهضت وارتدت ثيابها ونزلت لي المطبخ والكل ينظر لها بتعجب وبدون كلام وكل نشاط اعدت الفطار ونظمت الصفره بشكل راقي…ومنظم…. جلس الجميع علي الطاوله وبدوا في تناول الافطار دون كلمه فلكل يخشي غض”ب
نجم خصوص بعد ما حدث لهو في الزفاف انتهي نجم من الفطار ونهض ووجه متجهم بشده
ونظر لي ضحي التي تاكل بشراه فهي لم تكل من امس….
نجم ببرود:انا هروح اشوف شغلي الا قولته يتنفذ….. تنظر اليه ضحي بضيق…وشربت اللبن……
وهمست الهي ما ترجع….
بقلم ساره احمد
تقترب منها ام نجم بحزن علي حالها وتطبتطب عليها
ام نجم:معليش يا ضحي والله نجم طيب بس الا حصل امبارح هزه ومكنش سهل اتحملي شويه يا بنتي…..وتركتها ونهضت
تدمع عيون ضحي بحصره
وتنهض وتبدأ في تنفيذ ما قاله ويمر الوقت وياتي وقت الغداء
تقف ضحي في المطبخ شريده وتفكر…..
ضحي بحزن: انا مش قدره اصدق نفسي اني لسه بحبه رغم كل الا بيعمله فيه بجد انا مصدومه من نفسي بس مستحيل هخليه يكس”رني وتعلمي هكمله ….
يدخل نجم الدين لي المطبخ وينظر لي الجميع فيخرجوا في ثانيه
نجم الدين بقسوه:انتي يا زفته حضري الغدي ليه عشان جعان يلا بسرعه.. وتركها وخرج
تغتاظ ضحي وتصرخ بغض”ب بارررررد…وتبدأ في اعداد الغداء وكادت ان تضع الثوم في الطعام فتصرخ احدي الخدام بي فزع
لا يا هانم مينفعش تحيطه عشان البيه عنده حساسيه منه…
تلمع عيون ضحي ب”شر وتبتسم بم”كر….
بقلم ساره احمد
ضحي ببراءه مصطنعه:كويس انك قولتي عشان اعرف ومحطهوش
وتتركها الخادمه وتذهب لي مباشره اعماله
تبتسم ضحي بمك”ر:ده انا هحط توم كتير عشان بحبوه اوي ووضعت الثوم الكثير في الطعام وبعد ان جهزت الطعام ووضعته علي الطاوله وبسمه الش”ر مرسومه علي وجهها جلس نجم يأكل بشك كبير وبعد كم معلقه احمرت عينه ووجه وعجز عن التنفس في البدايه ضحكت ضحي بش”ر مالك يا نجم بيه..
ينظر لها نجم وعيونه حمراء وبتدمع ووضع يده علي صدره وعجز عن التنفس وبصوت مبحوح الحقيني يا ضحي انا بمو”تت
تفزع ضحي وتجري عليه…وتبكي وتناوله كوب من الماء فيشربه فيتنفس قليل فتصرخ ضحي حد يلحقني نجم هيروم مني فتأتي امه وابوه بقلق الام يا نهار اسود دي اكيد حساسيه التوم بسرعه يا هارون اطلب الاسعاف …وحاط الدوي بتاعه من مكتبه هتلقيه في الدورج الا يمين تجري ضحي وتجلبه وهي تلوم نفسها فيأخذ نجم حبايه ويتأتي الاسعاف وينقل لي المستشفي….
.
.
في السودان…..
تقف تقي في المطبخ تجهز الغداء لي بدر وهي سعيده وتدندن في انسجام يتسلل بدر خلفها وهو مبتسم بم”كر…ويقف خلفها وهي لا تشعر بيه فيضمها من الخلف فتشهق تقي وتترك الخلاط يعمل فينسكب عصير الفواكه مثل الشلال عليهم فيضحك بدر علي شكل تقي التي اصبحت مبلل بلعصير وهي لوي فمها ومضيقه عيناها…..
تقي:كده يا بدر خضتني طيب وبهدلت الدنيا ليه وانا لسه مندفه وبوظت شعري ولبسي الا فضلت ساعه مزروعه ادام المريا عشان اكون انيقه واعزمك علي احلي غدي ….. بس انا مخصماك….
يقترب منها بدر ويضمها فتدفعه تقي بضيق طفولي لا اوعه كده انا مخصماك….يزيد بدر من الحاحه حتي تسامحه فتضعف وتسامحه وتضمه بحب…..
بدر:انتي حلوه وقمري في اي حاله واي شكل بعشقك….
تقي:وانا بحبك وبهواك اوي بس انا في اخر سنه من كليه التجاره وزعلانه اوي عشان مش هكملها
بدر بلي”ئم:طيب تدفعي ايه وانا هخليكي تكملي….
تقي بحيره:اممممم هديك بوسه كبيره….
بدر وانا موافق وادي ورق كليتك هنا في الخرطوم وانا بلعب كل الا تأمر بيه حبيبي قبل حتي ما تفكر تمسك منه الورقه وتظل تقفز في الهواء بطفوله وفرحه هيا هيا هيا هروح الكليه
بدر بخب”ث:لا يا حلوه التمن الاول ويحملها لي غرفه النوم وهي تصرخ انت قليل الادددب
في اسوان
يخرج الطبيب من غرفه الطوارئ الكل يجري عليه بقلق… ولهفه
الاب :خير يا دكتور نجم كويس
الطبيب بقلق:في الواقع هو…..
يتبع
رواية التوأم و الحياه. الجزء الثالث
.
.
.
.