.
.
.
.
فى احد اقرى المليئة بالمساكن العشوائية كانت تزف عروس ( ندى ) الى عروسها وكانت القرية كلها تعرف بعضها خاصة ” الداية ” التي تقوم بتوليد نساء الطبقات الشعبية الفقيرة، وترتبط دائما بعلاقات عميقة الجذور مع كل من جاءوا إلى الحياة على يديها
تذكرهم عندما انطلق صراخهم لأول مرة وهم يستقبلون الدنيا.تذكرهن بالاسم واحدة واحدة وكذلك أولادهن، تعود بذاكرتها إلى سنين طويلة مضت.
لم يمر على ذاكرتها اسم “ندى” في أسرة العروس. ذاكرتها تشبه دفتر المواليد الجدد في المستشفيات لا يعتريها الخطأ فهى تتذكر انها استدعيت للمنزل من 18 عاما فقامت بالتجهيزات العادية التي تفعلها مع كل استدعاء، وبعد مجهود حملت يديها طفلا ذكرا جميلا فرحت به الأسرة وأسمته “أحمد”.
ولكنها هبت لترى العروس وتجهيزها بالحناء وخضوعها لأيدي “الحفافة” وهي وظيفة تقوم بها بعض النساء في البيئات الشعبية الفقيرة، تشبه ما تقوم به محلات الكوافير العصرية.
هناك اكتشفت أن ندى ما هي إلا أحمد. كانت صدمتها شديدة. تساءلت: هل يمكن هذا. ذهبت إلى العريس الذي تعرفه أيضا وتعرف أسرته، لتخبره بالحقيقة المريرة، فعرفت أن شهورا طويلة مرت على خطبتهما لم يكتشف خلالها حقيقة عروسه، فازدادت دهشتها.
لكن العريس صابر لم يصدق الداية وثلاثة نساء أخريات ألقين في وجهه بتلك القنبلة التي زلزلته بقوة وقام بطردهن، إلا أن أمه انفردت بالعروس وتأكدت من صدق كلام الداية، وضغطت عليه ثم قامت بإبلاغ الشرطة.
حيث ألقت مباحث القاهرة القبض على العروس المزيفة. ورغم كل ما حدث فان العريس أكد أنه لا يزال يحب “عروسه” الرجل.
انهارت العروس ندى وروت بدموع الندم أغرب قصة زواج، وقالت في اعترافاتها: ندمت علي “غلطتي” الشيطانية التي دفعتني إليها ميولي للأنثي وحبي للبنات، ولكنني لم أندم علي حبي لتامر عريسي المؤدب الذي لم تمتد يده إلي جسدي طوال فترة خطوبتنا التي دامت لأكثر من شهرين.
وألقت العروس بمسئولية ما حدث علي الأم، وأضافت: “طلبت من أمي أن أتحول إلي أنثى إلا أنها رفضت ولم تهتم بالمضايقات التي أتعرض لها من الشباب، وتركتني وتزوجت بآخر بعد وفاة والدي”.
وأشار أحمد إلي أنه ترك ورشة الخشب التي كان يعمل بها هروبا من تحرشات بعض العمال، وذهب إلي الحلاق وطلب رسم حاجبيه، وعاد إلي المنزل وأزال شعر ذقنه جيدا واعتني بجسده كأنثى وأتقن المكياج، واشترى عباءة نسائية وعرف طريق الخروج ليلا للتنزه والتقاء الشباب.
وكان العريس آخر الذين وقعوا في حبه- علي حد قوله- وتمت الخطوبة ولم يكتشف أمره أحد من أهل وأقارب العريس، حتي النساء والبنات اللاتي شاركن في حفل الخطوبة.
وانخرط في البكاء وهو يتذكر تلك الأيام الجميلة التي أمضاها مع العريس “أحبني جدا لدرجة أنه لم يتردد لحظة عندما طلبت منه التوقيع على قائمة منقولات” تمهيدا لتحقيق حلم الزفاف الذي أطاحت به “الداية” وثلاث من النساء اكتشفن ذكورة “ندى”.
أمرت النيابة بحبس العروس المزيف أربعة أيام على ذمة التحقيق، أما العريس تامر فأصيب بحالة نفسية وهرب من المنزل ورفض الذهاب إلى العمل.
وفجر صابر عدة مفاجآت، حيث أكد لجريدة “الوفد” المصرية أنه تخلص من قائمة المنقولات التي وقع عليها وقيمتها 17 ألف جنيه بعد افتضاح أمر عروسه.
.
.
كشف صابر حقيقة جديدة وهي أن “منى” سبق خطبتها من أحد الأشخاص، لكن لم يتم الزفاف وأنه يعتبر الخطيب رقم “2” وأكد أنه لا يزال يحبها حتي الآن.
