.
.
.
.
بعدما افاقت الام من نومها اثر ولادة مؤلمة طلبت من الممرضة روية ابنها الذى انتظرته لسنين طويلة، احضرته لها الممرضة وخرجت مسرعة همت الأم برفع الغطاء من على وجهه اخافها ما رأت طفل بلا اذنين … ألا انها ابتسمت فى وجهه ورفعت يديها وشكرت الله على عطيته مهما كانت واحتضنت الطفل فى صدرها وهمست إليه : أنت ابنى مهما تكون ..
واجهت الأم صعوبات كثيرة مع ابنها من خلال مضايقة اصدقائه وجيرانه واقربائه الا انها دائماً كانت مبتسمة فى وجهه وداعمة له ..
لن تنسى تلك المرة التى رمى بنفسه فى أحضانها باكياً من تريقة احد اصدقائه عليه وتسميته بالوحش، ألا انها قالت له بابا فى السما بيحبك زى ما انت وانا كمان بحبك ..
رغم هذة الإعاقة الا ان اداؤه كان متميز فى الدراسة حتى دخل كلية مرموقة يدرس السياسة والعلاقات الانسانية ..
فى احد الايام كان ابوه يجلس مع احد الجراحين المشهورين حكى له مأساة ابنه فقال له ان هناك عمليات نقل اذنان ولكنها فى حاجة لمتبرع فوافق الاب على اجراء العملية حينما يظهر المتبرع
.
وبعد سنين اتصل الطبيب بالاب لقد وجدنا المتبرع لاجراء العملية لابنك ، سأل الاب من هذا حتى اشكره رفض الطبيب ذكر اسمه فهذه رغبته ..
واجريت العملية بنجاح واصبح الطفل الوحش رجل وسيم هذا دفعه للتفوق اكثر حتى اصبح سفيرا لبلادة وتزوج بمن احبها، إلا أنه …
وبعد سنوات من إجراء عمليته ، ظل يتساءل عن الشخص الذي قدم له أذنيه ، هل كان متوفى دماغياً، ومن هم ذووه؟
سأل أباه ذات مرة عن المتبرع ، حيث قال أنه يحمل له الكثير من التقدير والعرفان بالجميل
ولا يستطيع أن يكافئه ، فقد كان له دور كبير في نجاحاته المتعاقبة في حياته فابتسم الأب قائلاً له: «صدقني.. حتى لو عرفته ، فلن تستطيع أن توفي له حقه»
في أحد الأيام زار الابن بيت والديه بعد سَفَر طويل له، أمضاه في دولة أجنبيه في إطار عمله
حمل الابن لوالديه الكثير من الهدايا ، كان من ضمن الهدايا قرطان ذهبيان اشتراهما لأمه
كانت دهشة الأم كبيرة عندما شاهدت جمال هذين القرطين، حاولت رفض الهدية بشدة
قائلة له أن زوجته أحق بهما منها فهي أكثر شباباً وجمالاً، إلا أن إصرار الابن كان أكبر من إصرار والدته ،أخرج الابن القرط الأول ليلبسه أمه ، واقترب إليها ، وأزاح شعرها ، فأصابه الذهول.. عندما رأى أمه بلا أذنين!
عرف الابن بأن أمه هي من تبرع له بأذنيها! فأُصيبَ بصدمة وأَجْهَشَ بالبكاء ، وضعتْ الأمُ يديها على وجنتي ابنها وهي تبتسم قائلة له:
“لا تحزن… فلم يقلل ذلك من جمالي أبداً ، ولم أشعر بأن فقدتهما يوماً ، كلما شعرت بأنهما معك أينما ذهبت ..
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات
.
.
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله
والله هيرضيكم . صلى الله عليه وسلم.