«أحمد» عريس الجنة فارق الحياة أثناء سجوده في الصلاة: «كان بيجهز لفرحه»
.
.
.
.
«من عاش على شيء مات عليه»، جزء من حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، انطبق اليوم على أحمد سعد، البالغ من العمر 26 عاما، الذي لم تنقطع قدمه عن المسجد طول حياته، فأحسن الله خاتمته، وقبض روحه وهو ساجد أثناء صلاة الفجر التي داوم عليها طوال حياته.
درس أحمد في كلية التجارة، وتخرج منها منذ نحو 3 سنوات، وكان يعمل مع والده في صناعة الجلود والأحزمة، استعدادًا للزواج من خطيبته قبل فترة قليلة من حفل زفافهما، حسب ما روى محمد طارق، أحد جيرانه لـ«الوطن»: «محمد معروف في المنطقة من الشباب المحترمين، وبنشوفه دايمًا شغال مع والده، وبيعامله بطيبة شديدة، وخبر موته كان مفزع بالنسبة لنا كجيران، وبالنسبة لأهله أكتر».
وأوضح «محمد»، أنه شاهد اللحظات الأخيرة في حياة صديقه داخل المسجد قبل وفاته، قائلًا: «بعد ما أحمد دخل المسجد صلى ركعتين السنة، ومسك المصحف قرأ فيه شوية، لغاية إقامة الصلاة، وأثناء السجود في الركعة الأولى لم يقم منه»، ويكمل الشاب حديثه بأنهم بعد أن فرغوا من الصلاة حاولوا إيقاظه لكن بلا جدوى؛ فالروح أصبحت بين بارئها، فأسرعوا به إلى المستشفى، ليعلن لهم خبر وفاته.
لم يكن الشاب العشريني، الذي يسكن مع والديه وأخويه منطقة المرج بمحافظة القاهرة، يعاني من أية أمراض، وإنما كان رياضيًا ويلعب كرة القدم، حسب ما روى شقيقه إسلام سعد، لـ«الوطن» وأضاف قائلًا: «أحمد إمبارح بالليل كان بيلعب كورة، وبعد ما جه البيت، كان موعد صلاة الفجر اقترب، فاستأذن من والده وقاله رايح أصلي، وفجأة جالنا خبر موته».
نزل الخبر كالصاعقة على والده وأخويه، وأما والدته فقد توفيت منذ ما يقرب من الـ10 سنوات أثناء ولادة أخيه الصغير.