خالى وخلاتى حسوا بالاحرج الاول وبعدها خالى حاول يجر ناعم معاه
– طب ماتسمعنا الاول يابا مش يمكن عندنا كلام يهمك
جدى : ايه هو الكلام المهم بقى ياسيدى
خالى : ماتزعلش منى يابا انا سألت على البنت وعرفت انها كانت مخطوبه قبل كده وخطيبها سابها قبل الفرح باسبوع وبعدها قعدت ومحدش راحلها تانى ودا معناه ان البنت معيوبه يابا
جدى : حتى لو معيوبه انا برضوا راضى
خالى : راضى يابا
جدى : ايوه راضى ومن الاخر كده اى كلام تانى مش هاسمح بيه غير كلمة مبروك واللى مش هايقولها يلم نفسه ويخرج وماشوفش خلقته
الجميع نزل عليهم سهم الله وماحدش قدر يتكلم كلمه .. بعدها خالى لم نفسه ومشى وخالتى و”فاء” هى كمان مشت . فضلت امى وخالتى “صفا” وخالتى “نعمت ”
جدى : ها ناوين تباركوا ولا هاتفضلوا ساكتين
التلاته بصوا لبعض لكن امى كانت اول واحده تباركلوا وبعدها الباقين باركلوا هما كمان وبقت خالتى و”فاء” وخالى حزب ضد جدى. وامى وخالتى “صفا “و”نعمت” حزب مع جدى ..
اللى ماستناش بعدها كتير فى تحديد ميعاد الفرح واتفاقات تانيه بخصوص المهر والشبكه والمؤخر وكل ده واحنا زى الغرب بنسمع من الغريب عنها وبعدها بقينا نشوف العجب ..
جدى بقى يجدد البيت ويلونوا ويجيب عفش جديد يليق بعروسه
بنت بنوت واهل البلد مابقاش ليها سيره غير الراجل العجوز اللى هايتجوز بنت البنوت وبقينا نسمع اشاعات الفلوس اللى بيدفعها واما نيجى احنا نسأله يقول
– مالكمش دعوه
اصحاب جدى العواجيز بقوا يجولوا يوميا يساهروا معاه ويهزروا وكأنه عريس صغير واصحابه فرحانين بيه . الظاهر نفسهم يعملوا زيه . جدى كان حديث الناس والاشاعات وصلت لدرجة قالوا ان جدى هايعمل فرح ويقعد فى الكوشه ساعتها امى ماتحملتش وراحت سألت جدى وهو كان بنفس الرد
– اعمل فرح ولا معملش مالكوش دعوه
امى اتحايلت عليه عشان تعرف لكن هو مريحهاش . اصل جدى عنيد اوى واى محاوله معاه بتقلب بالعكس لكن امى كانت خايفه على هيبته وسط الناس لو قعد فى كوشه بسنه ده . وهو كل اللى عليه لما يجى الفرح هاتعرفوا .
طبعاً خالى وخالتى” وفاء” كانوا بيغللوا بس محدش قادر يتكلم كلمه مع جدى
كنت بسمع امى وهى بتدعى فى الصلاه ان ربنا يستر اصلها كانت خايفه على جدى نفسه مش على فلوسه
وعدت الايام هوا وجاه ميعاد الفرح ..
فى اليوم دا جدى طلب من امى وخواتها يوضبوا البيت ويخلوه يليق بعروسه وطبعاً كالعاده انا روحت مع امى .
روحت ولاقيت بيت جدى اللى ماغبتش عنه غير شهر واحد . بعد ما جددوا جدى للعروسه اصبح حاجه تانيه كل حاجه فيه بقت جديده . البيت بعد ماكان بهتان . اتلون باالوان مبهجه تفرح القلب . العفش كان جديد حتى الارضيه غيرها .
امى دخلت معايا بس اول حاجه دورت عليها حاجة ستى اللى جدى جمعها كلها فى اؤضه واحده . دخلتها امى وقعدت تبكى على زكريات والدتها وزكرياتها هى واخواتها معاها وانا كنت شايفه كده وزعلانه على زعلها
لكن امى محبتش تزعل جدى و فوقت نفسها وقامت هى وخلاتى يروقوا فى البيت . لحد اما بقى حاجه تليق بعروسه جديده وعريس كمان.
بعدها جدى طلب منهم يحضروا اكل العرسان . فى البدايه امى كانت هاتعترض لكنها . رجعت وقالت حاضر .
خالتى ” صفا” وخالتى ” نعمت ” ماتحملوش ولاموا امى عشان وافقت وبعدها مشيوا وسابوا امى لوحدها لكن انا فضلت مع امى اساعدها وحضرنا اكل العرسان
وبعدها روحنا لجدى اللى كان بيهزر مع اصاحبه فى مندرته .عريس بقى وفرحانين بيه
جدى بعد مااطمن على كل حاجه شكر امى
جدى . عال عال ربنا يراضيكى يابنتى فى اولادك زى ماانت بتراضى ابوكى
امى بحزن : ربنا يخليك لينا يابا . تعوز حاجه تانيه ؟
جدى : لا يابنتى خلاص كتر خيرك
امى : طيب هو ايه اللى هايحصل الليله
جدى : اقولك ايه يابنتى انا كنت عايز عيالى كلهم جامبى الليله بس اعمل ايه انا مش عايز اجبر عليكى لكن لو عايزه تمشى انتى كمان امشى
امى : لا يابا انا مش هاسيبك
جدى : خلاص يبقى امشى دلوقتى وتعالى العشيه بس لوحدك
امى . حاضر يابا
انا بصيت لامى وسألتها : يعنى ايه لوحدك ياما
امى : يعنى انتى هاتترزعى فى البيت وانا هاجى لوحدى
— اضايقت قوى كان نفسى اجى معاها زى كل مره بس جدى عملها معايا
مشيت انا وامى من عند جدى من غير اجابه لكن الناس جيرانه فى الشارع مرحمتناش . كل اللى يشوفنا يسأل . عن جدى هيعمل فرح ولا لا . ووصل الاسئله للمسخره واللى يقول دا هايلبس بدله واللى يقول دا جايب زفه . وامى المسكينه ماعرفاش ترد ولا توقف حد عند حده
بعد ماوصلنا بيتنا فضلنا نعد الساعات على العشيه عشان نعرف اللى هايحصل . انا واخواتى البنات فضلنا معسكرين فى البلكون اللى بتطل على بيت جدى نشوف كل شارده ووارده عند جدى . حتى جيران جدى كانوا معسكرين فى الشارع الفضول برضوا كان هايجننهم
وجات العشيه وسابتنا امى وراحت لوحدها واحنا فضلنا باصين فى الساعه واحنا عنينا على بيت جدى وفجأه سمعنا صوت عربيات . اللى كان قاعد وقف واللى كان سرحان انتبه . كانوا كذا عربيه بس العيون كلها ركزت على العربيه الاخيره الفخمه و المتزوقه . واللى بعد ماوقفت نزلت العروسه منها و اللى كانت فعلا عروسه بحق بفستانها وميكياجها اللى يهبل . خرج لهم جدى بالعبايه الجديده وامى كانت بتستقبل الحريم
سلم جدى عليهم بالنفر وهو بيدخلهم بيته وعند العروسه مسكها من ايدها ودخل بيها وبعدها احنا والجيران اللى فى الشارع قاعدنا مستنين ايه هايحصل
تقريبا كان نص ساعه وبعدها خرج اهل العروسه ركبوا عربياتهم ومشيوا
احنا استنينا امى تجيلنا واول ما وصلت . اتلمينا عليها وسألنها على اللى حصل
امى : ولا حاجه يابنتى احنا استقبلنا اهل العروسه اللى جم مع بنتهم . ضايفناهم شويه قبل مايمشوا
انا : يعنى خلاص مفيش فرح ياما
امى : مفيش يابنتى هو بس فرحها بالفستان والمكياج واهلها فروحوها فى بيتهم
– بس كده
– بس كده
رواية عروسة جدي. الجزء الرابع
.
.
.
.