.
.
.
.
دخلت معاه.. كان البيت غريب جدا من جوه؟ البيت من بره تحسه صغير بس لما دخلته لقيت ساحة كبيرة وكذا اوضة جنب بعض! دخلنا لاوضة من الاوض.. وبعدها الشاب اللي معايا واللي لسه معرفتش اسمه لحد دلوقتي قالي اني ارتاح شوية ع ما يحضر لي الاكل.. خرج وانا فضلت واقف خايف وقلقان.. مش مطمن خالص للوضع
وحاسس ان فيه حاجة غلط ايه هي معرفش؟ شوية لقيته جاي معاه صينية عليها أكل.. حطها ع الارض وقالي اقعد آكل.. قعدت.. الصينية كان فيها لحمة بس… بس استغربت من حجم العضمة كانت كبيرة! وحتت اللحمة نفسها كبيرة.. مركزتش كتير وقعدت اكل.. الاكل كان طعمه مميز جدا وطعم اللحمة في بوقي كان حلو جدا..
حلوة بطريقة خلتني اكل خمس حتت! هو كان بيبص عليا ومبتسم.. اكلت لحد ما شبعت ولما خلصت سالني لو الاكل عجبني؟ قلتله طبعا عجبني جدا وقلتله ان طعم اللحمة حلو جدا…
.
هنا بدأ يعرفني ع نفسه وعرفت ان اسمه ” حارم” الإسم كان غريب جدا اسم مسمعتوش قبل كده؟! مركزتش قلت عادي ياما أسماء غريبة بنسمعها كل يوم… وبدأ يحكي لي ان اهل قريته طيبين جدا وبيحبوا جدا الضيوف واي ضيف ييجي لازم يكرموه جدا…
.
.
.
وحكالي ان ف كبير للقرية وبيسموه كبير السحاحير! قالي انه هيعرفني عليه دلوقتي… خرجت معاه بره للقرية.. المرة دي لقيت ناس كتير ف الشارع.. اطفال وستات وعواجيز.. العواجيز بذات كانوا ملمومين حوالين نار وعمالين يلفوا حواليها وينطقو كلام غريب جدا! كلام مش فاهم منه حرف! وكان في عضم
.
كتير جدا.. حجم العضم كبير بشكل غريب… كان في مجموعة تانية من العواجيز هما اللي حوالين العضم ده عمالين يدقو فيه وبعدها العضم ده يتحول لبودرة، هنا وقفني “حارم” وقال لازم تشرب المشروب الرسمي لقريتنا، قرية “السحاحير” وقفت شوية جنب
.
.
.
عجوز كان بيحطلي شوية بودرة ف كوباية خشب محفور فيها كلمات مش فاهمها.. حط البودرة دي ف الكوباية وبعدها حط فيها حاجة لونها احمر، ومد ايده عشان اخدها! انا قلقت بس “حارم” قالي لازم تشرب عشان لو رفضت هيعتبرها إهانة كبيرة ليه! اخدت الكوباية وشربت.. الطعم في بوقي كان طعم مختلف مش قادر اوصفه بس كان حلو…
.
.
.
.
بعد ما شربته مشينا لحد ما وقف عند بيت مميز جدا.. كان أكبر بيت في القرية هو اه من الطين بس هو البيت الوحيد اللي مساحته من بره كبير
.
.
كان واقف حواليه عواجيز برضه حوالين نار كانو بيسجدولها! استغربت من المشهد..
حارم حس بكده فقالي:
– دول اتباع كبير السحاحير ودي طقوسهم صلاة خاصة، عشان من معتقدات قريتنا ان ف ارواح شريرة بتظهر بليل بالقرية وبتاكل الأطفال… فهما بيصلوا عشان يمنعوا الارواح دي انها تظهر!
حرفيا بدأت اخاف وقلت ل حارم ده اني عايز ارجع النهاردة مش هستنى لبكرة!
قالي ماينفعش، انت خلاص دخلت قريتنا وطالما دخلت يبقى لازم تاخد واجبك الأول.
خوفت من طريقة كلامه اللي كانت صارمة وفيها تهديد! عشان كده سكتت ودخلت معاه لبيت كبير السحاحير!