الدكتوره خرجت وقالت : انت جوزها للأسف المدام فقدت الطفل
هيثم : نعم يا دكتورة هى مين دى اللى فقدت الطفل
الدكتوره شاورت بإيدها على غرفه الطوارئ وقالت : المدام اللى كانت معاك عموما هى خلاص سقطت ممكن تروح الاداره تمضى إقرار علشان اعمل لها عملية كحت وتنضيف وسابته ومشيت
هيثم.. يا سوادى البت جميله كانت حامل طيب ازاى وامتى دى البت مش بتخرج من الدار الا وهى فى ايد امى وقعد يندب مع نفسه ويقول : اعمل ايه دلوقت؟؟
الممرضه ماشيه فى الطرقه ولما هيثم شافها
جرى عليها وقال : لو سمحت ممكن استفسر عن حاجه
الممرضه.. خير اتفضل يا استاذ
هيثم.. حضرتك بنت عمى جوه وبتجهز علشان تعمل عمليه تنضيف لأنها سقطت على كلام الدكتوره وانا مليش خبره فى الأمور اللى زى دى
الممرضه.. وحضرتك عاوز ايه دلوقتى؟
.
.
هيثم.. عايز افهم الدكتوره قالت إن لازم أمضى إقرار علشان العمليه هو مهم يعنى
الممرضه.. انت جوزها
هيثم تنح وقال : انا ابن عمها
الممرضه.. فين جوزها؟
هيثم.. جوزها مسافر
.
.
الممرضه.. تمام أمضى مكانه ما حضرتك ابن عمها مش فارقه
هيثم.. يعنى لازم أمضى الإقرار ده
.
.
الممرضه.. ايوه طبعا دى إجراءات طبيعيه بتحصل فى اى مستشفى عن اذن حضرتك وسابته ومشيت
=هيثم واقف متسمر مكانه ومش عارف يعمل ايه
وبيكلم نفسه وبيقول انا لازم أمضى الإقرار واخلص وبعد كده جميله دى ليها كلام تانى خالص
.
.
وفعلا هيثم راح الاداره ومضى الإقرار وبلغ الممرضه. وجميله دخلت العمليات تعمل عمليه الكحت وتنضيف الرحم فون هيثم بيرن ولما رد كان اخوه شهاب بيطمن
عليهم وقال انهم اتأخروا بس هيثم كان رده
.
.
انها متركب لها محاليل تخلص بس ونص ساعه
ومش هيتأخروا وبعد نص ساعه الممرضه بلغت هيثم وقالت : ان جميله فى غرفه الافاقه وفى البنج
وهيثم طلب منها يدخل لها
وفعلا دخل لها وشد الكرسى وقعد قصادها وقال :
يا ترى حكايتك يا جميله يا بنت عمى
مين اللى ضحك عليكى وغواكى وقرب من وشها وقال : جميله جميله وابتدت تفوق وقالت :
هيثم انا فين انا تعبانه اوى يا ابن عمى
قرب منها ومسك ايدها بعنف وقال : مين اللى ضحك
عليكى يا جميله
.. ضحك عليه ازاى ?
.. ليه انتى مش عارفه انك حامل يا بت
.. انت بتقول ايه انا حامل انت كذاب وضلالى
حرام عليك ليه بتقول عليه كده
وابتدت تمسك بطنها وتتوجع اه اه يا بطنى
جز على أسنانه وقال : انتى هتضحكى عليه يا بت
اومال احنا هنا بنعمل ايه يا هامله يا فاجره
قولى مين اللى غواكى وضحك عليكى وحط راسنا فى العار
.. والله يا ابن عمى ما اعرف انا بس حسيت
بمغص وبطنى بتتقطع إنما مفيش راجل لمسنى
انا جميله تربيه ايدكم اعمل كده ازاى
.. انتى مجنونه يا بت هو فى واحده متعرفش
هى حامل من مين ولا مين اللى غواها
.. والله ما اعرف انا انا مش بخرج من الدار اصلا ولا بشوف الشارع غير من الشباك وعلى يدك
مرات عمى عينها عليه ومش سيبانى
.. ماشى يا جميله اما تقومى من الرقده دى يا بنت عمى وهيكون بينا كلام تانى خالص
جميله بتعيط…
هيثم.. انا خارج اسأل الدكتوره هتطلعى امتى
وخرج وسأل وعرف ان كلها نص ساعه وتخرج
هيثم قعد فى الاستراحه وبيكلم نفسه وبيقول :
ازاى متعرفش انها حامل معنى كده ان اضحك عليها من غير ما تعرف بس مين اللى عمل فيها
كده وبعد تفكير قال اكيد جميله كذابه ولو مش كذابة هيبقى اللى عمل كده من دارنا نفسها اكيد حد من اخواتى يا شهاب يا ايمن لا لا انا اخواتى
ميعملوش كده اكيد البت دى كذابه
انا لازم اقتلها واشرب من دمها
رجع وقال لنفسه ايه اللى بتقولوا ده انت انسان
متعلم وفاهم الدنيا كويس تقتلها وتبقى مجرم
ايه بقى فايده التعليم انا لازم اعالج الموضوع
بطريقه تانيه خالص وبإسلوب متحضر
رجع تانى وقال : بس ازاى ده عرض وشرف
مفيهاش علام دى انا راجل وعندى نخوه وجميله فاجرة وهامله لازم تتقتل ونخلص منها قبل ما حد يعرف الفضيحه دى ونتجرس فى البلد كلها
وقام من مكانه وهو فى عز ثورته وغضبه
ودخل عليها غرفه الافاقه وقال :
جميله يلا علشان نمشى
رددت بخوف وعينها كلها رعب وقالت :
حاضر يا ابن عمى
وقامت وهى بتتسند وماسكه بطنها
وخدها وخرج بره المستوصف وركبت معاه العربيه وقعدت جمبه ومسكت ايده قبل ما يسوق وقالت : والله يا ابن عمى ما عملت حاجه
انا مفيش راجل لمسنى ابوس ايدك صدقنى
.. قولى كلام يتفهم حامل ومفيش راجل لمسك
ده لو حد مجنون سمعك مش هيصدق كلامك ابعدى ايدك عنى يا جميله
.. والله يا ابن عمى ما عملت حاجه صدقنى وطلع بالعربيه وكانت الساعه 3 قبل الفجر والبلد كلها نايمه والطريق ضلمه وهو ماشى فى الطريق الزراعى ومفيش غير صوت خفافيش وغربان
فى دار وهدان عم جميله..
فاديه.. يا شهاب يا شهاب
شهاب نازل من السطوح جرى.. نعم يما
.. كلمت هيثم يا ولا.. ايوه يما وقال إن شوية وراجع
اصل البت جميله متركب لها محاليلو.. يعنى ايه ؟
.. والله يما بتبقى مياه بملح هما بيقولوا كده الظاهر كده انها عندها هبوط.. جميله عندها هبوط دى لما بتاكل كأنها
بتاكل فى اخر زادها قال هبوط قال!؟ ادخل يلا صحى ابوك علشان يطلع.. ولو سألنى عل البت جميله هقولوا ايه
.. هتقولوا ايه يا معدول قولوا جت غاره خدتها
.. يما نفسى اعرف في ايه بينك وبين جميله بنت عمى ده انا حتى كنت بفكر اتجوزها
.. نعم يا روح امك بقى ابنى انا يتجوز جميله الخدامه
.. جميله مش خدامه يما دى بنت عمى
.. بقولك ايه يا ولا روح صحى ابوك بدل ما اجيب أجلك
.. حاضر يما ومشى وسابها وهو مضايق منهاوخرج وهمان وماسك الفوطة وبعد ما اتشطف:
.. فين الفطار وكوبايه الشاى .. جميله مش هنا يا وهمان .. مش هنا اومال راحت فين دلوقت يا فاديه
.. تعبت وهيثم خداها المستوصف.. خلاص يعنى مفيش فطار النهارده ده انا بقعد على اللقمة دى لحد العصر يا وليه
.. انا داخله اخبز علشان ست الهانم لما ترجع
هتبقى تعبانة
.. وانا مش هفطر يا وليه
.. ابقى افطر فى الفرن مع اصحابك
وسابته ودخلت تخبز وهى مضايقه ان جميلة
مش موجوده وكمان تعبانه وخرج وهمان من الدار على الفرن بكل ببرود وحتى مسألش على جميله .. فى اوضه نوم جميله تليفونها مش مبطل رن وهى عملاه صامت
فى الطريق الزراعى هيثم وقف العربيه فجأة وقال لجميله انزلى
جميله نزلت وهى خايفه وقالت : هتقتلتى يا ابن عمى وانا بريئه انا معرفش انا حامل من مين صدقنى مفيش راجل لمسنى قرب منها ومسكها من دراعاتها بقوه وقال : قولى مين اللى غواكى يا هامله يا فاجره .. مفيش حد والله ما حد لمسنى
هيثم قرب منها ولف ايده حوالين رقبتها
والشيطان متملك منه وقال : لازم تموتى يا جميله اللى زيك مش لازم يعيش ده لو حد عرف
هيبقى خلاص اتفضحنا فى البلد كلها رددت جميله وقالت انا بريئه معملتش حاجه
=فى بيت صغير عباره عن دور واحد موجود فى الطريق الزراعى
اسمهان بنت خلف نايمة فى فرشتها ومعاها ابوها واخواتها البنات
اسمهان قامت من النوم قلقانة وبصت من الشباك وقالت : ايه دى الجو برد اوى
وشافت زى خيال وقالت : فى حد واقف فى الطريق بس الدنيا ضلمه والصبح لسه مطلعش
ودخلت جرى ولابست شال وخرجت تشوف مين
وقفلت الباب وراها ومشيت تتسحب
وشافت هيثم وجميله وقالت :
ده الولا هيثم وهمان ودى جميله بنت عمه انا اعرفها كويس بس ايه اللى
موقفهم كده وهنا فى الطريق
دى ودلوقتى كمان اكيد فى حاجه وكبيره اوى
هيثم قرب من جميله وقال : انا لازم اقتلك واغسل عارنا كلنا يا جميله مين اللى ضحك يا بت
وحامل من مين ردى عليه
جميله بتعيط وواقفه زى الفرخه وهيثم اتحول لغول
هيثم قرب منها وابتدى يخنقها
اسمهان.. يا مصيبتى البت جميله حامل….
روايه عريس في ورطه. الجزء الثالث
.
.
.
.