أكثر ما يخاف المرء منه يلقاه، لأن الدنيا تبعث لك ما يقلقك دائماً، دون استئذان، تاركة فيك قصة وعبرة، هذا ما أثر به الفنان الراحل هشام سليم الذي أراد أن يحارب السرطان ويوفر كل الإمكانيات لإيقافه عن حصد الأرواح، إلا أن شاء القدر أن يحصد المرض اللعين حياة نجم التسعينات.
.
.
.
.
وكأن الفنان هشام سليم كان يتنبأ، منذ ما يقرب من الثلاثين عامًا، أنه سيصاب بمرض السرطان، وسيرحل عن عالمنا متأثرًا بهذا المرض “البايخ”.
ففى أحد اللقاءات النادرة للفنان هشام سليم مع الإعلامية منى الحسينى عبر برنامجها الذي كان يذاع في فترة التسعينات من القرن الماضي “حوار صريح
جدا”، سألته منى الحسيني “إن كنت تملك جائزة مالية لمن تهديها”، وهنا كانت الإجابة الغريبة
لهشام سليم: “أهديها لمعهد السرطان.. مرض خبيث بايخ.. اللى بيمرض بيه محتاج فترة علاج طويلة قوى.. والعلاج ثمنه غالى قوى.. متهيألى يبقى حاجة كويسة إن أودع الجائزة المالية فى معهد السرطان”
رحل عن عالمنا اليوم الخميس الفنان هشام سليم بعد صراع مع المرض، ومن المقرر تشييع الجنازة عصر اليوم من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وأعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداول آخر كلمات هشام سليم بعد إصابته بالسرطان.
وقال هشام : “أنا الحمد لله كويس وكله تمام الحمد لله، وبيتهيالى السرطان اللى بتقولوا عليه دلوقتى أحسن من كوفيد والحاجات اللى بتضيع البنى آدمين في 3 أيام”.
وتابع: “كل اللى يجيبه ربنا كويس وأنا بخير لحد دلوقتى والحمد لله وقاعد في السخنة”.
وفي وقت سابق، كشفت بعض المصادر المقربة من هشام سليم، في تصريحات صحفية :أنه يمر بظروف نفسية صعبة، حيث أنه يعاني من الأكتئاب الشديد، وتوقف عن جلسلت الكيماوي، ويقضي معظم وقته ما بين الغردقة والساحل الشمالي، كما أنه منعزل تمامًا عن أقرابه
.
.
ولا يرغب في التواصل مع أحد.
وأكدت المصادر :أن هشام سليم أصيب بمرض السرطان في الرئة منذ عام 2021 أثناء تصوير مشاهدة في مسلسل “هجمة مرتدة”، وكان حينها يخضع إلى جلسات الكيماوي، ولكن رغم الأألم الذي كان يشعر بها إلا أنه رفض الانسحاب من المسلسل.
