الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الفـ،ـ،ـلـ،ـ،ـق فسر بالصبح وفسر بكل ما انـ،ـفـ،ـلـ،ـ،ـق عن شيء من مخلوقات الله تعالى.
ويدل لذلك قول الله تعالى: [إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى] (الأنعام: 95) [فَـ،ـالِـ،ـقُ الْإِصْبَاحِ] (الأنعام: 96).
وأما الغـ،ـ،ـ،ـاسـ،ـق إذا وقـ،ـ،ـب فقيل هو الليل إذا أظلم، وهذا مذهب الجمهور، وفسره بعضهم بالقمر إذا طلع.
وقد روى الإمام أحمد والترمذي والحاكم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها فأشار بها إلى القمر فقال: اسـ،ـتـ،ـعـ،ـيـ،ـذي بالله من شـ،ـ،ـر هذا فإنه الغـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـاسـ،ـ،ـق إذا وقـ،ـ،ـ،ـ،ـب. صححه الترمذي والحاكم.
وفى تفسير السعدى قال : { وَمِنْ شَـ،ـ،ـ،ـرِّ غَـ،ـ،ـاسِـ،ـ،ـ،ـقٍ إِذَا وَقَـ،ـ،ـ،ـ،ـبَ } أي: من شـ،ـ،ـ،ـ،ـر ما يكون في الليل، حين يـ،ـغـ،ـ،ـشـ،ـ،ـى الناس، وتنتـ،ـ،ـ،ـشـ،ـ،ـ،ـ،ـر فيه كثير من الأرو اح الشـ،ـر يـ،ـرة، والحيوانات المـ،ـؤذ ية
وعن أم المؤمنين عائشة قالت: أخذ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم نظر إلى القمر، ثم قال: ” يا عائِشَةُ تَعَـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـوَّذِي باللهِ مِنْ شَـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـرِّ غَـــ،ــاسِـ،ـ،ــقٍ إذَا وَقَـ،ـ،ـ،ـ،ـب، وَهَذَا غَـــ،ــاسِـ،ـ،ــقٍ إذَا وَقَـ،ـ،ـ،ـ،ـب”،
وهذا لفظ حديث أبي كُرَيب، وابن وكيع. وأما ابن حُمَيد، فإنه قال في حديثه: قالت: أخَذَ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: ” أتَدْرِينَ أيَّ شَيءٍ هَذَا؟ تَعَـ،ـ،ـ،ـ،ـوَّذِي باللهِ مِنْ شَـ،ـ،ـ،ـرِّ هَذَا؛ فإنَّ هَذَا الْغـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـاسِـ،ـ،ـقُ إذَا وَقَـ،ـ،ـ،ـبَ”
.
.
.
.