.
.
.
.
طلعت فوق اشوف ايه اللي بيحصل ..
قربت من أوضة حماتي ، سمعت صوت تلفزيون شغال جوا ، مش فاهم ازاي ..
كل دا حصل ومراتي نايمة ، ولما صحيت محكيتلهاش اي حاجة منه لأني مش مستعد اسمع تفسيراتها الجميلة في خامس يوم ليها في البيت وتحديدا الساعة 2 بالليل الكهربا قطعت عن المنطقة كلها للمرة التانية وفضلت اوضتها بس هي اللي منورة ، كنت واقف في المطبخ بعمل شاي ومراتي نايمة كالعادة
والسكر كان خلصان ، قعدت ادور في المطبخ عن كيس سكر ملقيتش
فجأة مراتي دخلت المطبخ ، ومن غير ما تتكلم فتحت درج من الادراج وطلعت كيس سكر وقالتلي اتفضل يا حبيبي .. ورجعت الأوضة تاني .
الدنيا كانت ضلمة وأنا كنت شايفها على الضوء اللي طالع من نار البوتاجاز ، بس فيه حاجة صغيرة جدا اللي اديتني السكر دي مش مراتي ..
لا دا شكلها ولا دا صوتها ..
.
.
ومش حماتي برضو ، يا ريت ..
اللي اديتني السكر وخرجت دي كانت أمي ، الله يرحمها
اللي انا شوفتها في البيت دي تبقى أمي الله يرحمها ..
انا متأكد ومقدرش اتلخبط في حاجة زي دي ، حتى الجلابية اللي لابساها دي هي آخر جلابية كانت لابساها قبل ما تموت ، اليوم اللي جاتلها فيه أزمة قلبية وملحقناش حتى ننقلها المستشفى ..
.
.
استغليت حكاية الفيروس اللي في البلد دي وقولتلها هي ومراتي اني هجيب حد يعقم البيت كله ويرش مواد كيماوية ومينفعش يكونوا موجودين في الشقة ساعة التعقيم ..
.
.
وبالفعل اقنعتهم انهم يستنوا عند مدام رشا اللي في الشقة اللي قصادنا نص ساعة بس لحد ما الناس يعقموا البيت ..
.
.
اول ما هي خرجت قفلت باب الشقة و خليت الراجل اللي معايه يرش برا ودخلت انا أوضة حماتي ، وفتحت صندوقها الأسود ..
.
.
الأوضة كان شكلها مخيف ..
كتب قديمة في كل مكان ، قديمة جدا ، مكتوبة على جلد حيوانات بخط الايد ، فيها مخطوطات غريبة بحروف وأرقام عربي ، ومخطوطات تانية باللاتينية القديمة وبالهيروغليفي كمان ..
شمع على الأرض ، وصور قديمة جدا لناس ميتين ..
الست دي شغالة في السحر الأسود ..
لكن المنظر المرعب اللي شوفته في اوضتها مكانش منظر الكتب الغريبة ولا منظر الشمع ، ولا النقوش اللي ظهرت على الحيطان فجأة مش عارف ازاي ..
الحاجة المرعبة في القصة ان شنطتها اللي كانت
جاية بيها مكانش فيها هدوم ، كان فيها 11 جمجمة ل 11 جثة ..
كل جمجمة فيهم مكتوب عليها اسم صاحبها ………