.
.
.
.
كانَتِ السيّدة بحاجة إلى مَن يُشرف على العمل والتطريز وشراء الموادّ الخامّ والتفصيل…
وهذا ما كُنتُ أُجيدُه وأبرع فيه.
عملتُ بجهد…
كنتُ أُطرِّز ليلًا وأُشرف على السيّدات نهارًا…أَقامَتِ السيّدة أوّل معرض لنا في الخارج وقد حاز على إعجاب الجميع،….
.
.
بدأتُ أجني مِن المال ما يَكفيني ويَزيد، ثلاث سنوات مرّت على بَدْءِ المشروع الذي أصبحتُ شريكة فيه بنسبة 40%.
أنا الآن أستعدُّ للسفر للإشراف على معرض كبير، كما أنّنا نُعِدُّ الآن لخَطِّ إنتاج جديد ندخُل به التطريز في صناعة الأثاث، وهذا ما يلزمه تدريب سأتلقّاه فَوْرَ وُصولي هناك …
أنا سعيدةٌ جدًّا، لم أَعُدْ أبكي حظّي العاثر، ولم أَعُدْ أُفَكِّر سوى بمساعدة الآخرين وتطوير نفسي وإسعادها، فأنا أرى الحياة الآن مِن زاوية أكبر وأوسع.
أرادَ لي الله دَوْرًا آخر…
.
.
.
.
مساعدة السيّدات الأرامل والمُطلّقات على توفير حياة كريمة لهنُّ ولأطفالهِنّ ….
.
.
أصبحَ لي الآن بدل الطفل عشرات الأطفال، أسأل عنهم وأُشرف على أحوالهم.
وأخيرًا تصالحْتُ معَ نفسي وأحبَبْتُها.
.
.
ولكِ عزيزتي أقول:
إنَّ الله لم يخلقْ أيًّا مِنّا عَبَثًا، لكلٍّ مِنّا هدفٌ ودَوْرٌ
.
.