خلصت دراسة حديثة إلى أن التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية في سن مبكر، يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل بالبلوغ المبكر، بما يضر بخصوبته في المستقبل.
.
.
.
.
وتوصل فريق بحثي تركي، بموجب تجربة أجراها الخبراء على الفئران، إلى أن الضوء الأزرق يزيد من مستويات الهرمونات التناسلية، مما تسبب في بلوغهم سن البلوغ في وقت مبكر، وباتوا يعانون من تغيرات في المبايض التي يمكن أن تضر بالخصوبة في المستقبل
قال الباحثون في بيان نقلته «ديلي ميل»: «وجدنا أن التعرض للضوء الأزرق كافٍ لتغيير مستويات الميلاتونين، كما أنه قادر أيضًا على تغيير مستويات الهرمون التناسلي ويسبب بداية البلوغ المبكر في نموذج الفئران لدينا، مع العلم أنه كلما طالت فترة التعرض، كانت البداية مبكرة».
واختبر العلماء في تجاربهم 18 أنثى من الجرذان مقسمين إلى 3 مجموعات، حيث تم وضع أحدهما في دورة ضوء عادية، بينما تعرض الآخران إما لست أو 12 ساعة من الضوء الأزرق كل يوم.
في كلتا مجموعتي الضوء الأزرق، حدث البلوغ في وقت أبكر بكثير مما هو متوقع، فيما كانت الفئران في المجموعة التي تبلغ مدتها 12 ساعة قد بلغت سن البلوغ مبكرًا عن مجموعة الساعات الست أيضًا، مما يدل على وجود علاقة بين زيادة التعرض للضوء الأزرق ووقت البلوغ.
أظهرت الفئران في مجموعتي الضوء الأزرق مستويات مرتفعة من هرمون الاستراديول والهرمونات التناسلية أيضًا، وهو ما يتوافق مع بداية البلوغ المبكر، كما لاحظ فريق البحث التغيرات الجسدية في أنسجة مبيض الفئران.
حتى الآن، لم يتأكد الباحثون من مدى اتساق هذه النتائج مع البشر، لكنهم ما زالوا يشيرون إلى المخاطر المحتملة التي يمكن أن تحملها هذه الأجهزة دائمة الوجود.
.
.
يخشى الباحثون من أن جيلًا من الأطفال الصغار الذين نشأوا في عالم يضم أجهزة شبه مستهلكة بالكامل سيؤدي، إلى ارتفاع معدلات بلوغهم المبكر، مما يحمل معه العديد من الآثار الجانبية السلبية، مع التنويه إلى أن معدلات البلوغ المبكر لدى الفتيات على وجه الخصوص آخذة في الارتفاع منذ عقود.
كما سبق وأن تم ربط البلوغ المبكر بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق طوال الحياة، وحتى الإصابة بسرطان الثدي والرحم.