أكتر حاجة كانت بتزعلني إني كنت بروح أشتري اللبس اللي جاي على مقاسي مش اللي عاجبني».. هكذا عَبر الشاب الثلاثيني إسماعيل ياسين، ابن محافظة القاهرة، عن معاناته مع السمنة المفرطة، حتى قرر
.
.
.
.
أخيرًا أن ينهي كل ذلك ليتحول في أقل من 6 أشهر من شاب يكسر حاجز الـ140 كيلوجرام إلى آخر لا يتعدى الـ75 كيلو، دون أي تدخلات جراحية.
معاناة «إسماعيل» مع السمنة
بصوت ممتلئ بالرضا وتتخلله نبرة الفوز والانتصار، روى «إسماعيل»، صاحب الـ32 عامًا، خلال حديثه لـ«الوطن»، تجربته مع فقدان الوزن، موضحًا أنه قبل عام واحد كان يعاني من السمنة المفرطة؛ إذ وصل وزنه إلى 143 كيلو جرام، موضحا أن ذلك سبب له
الكثير من المشكلات سواء الصحية أو النفسية في حياته: «لما كنت أروح أجيب لبس كنت بشتري اللي يجي على مقاسي مش اللي يعجبني وده كان بيحز في نفسيتي أوي»، وأن ذلك حرمه بالطبع من التمتع بحياته مثل باقي أقرانه من الشباب.
نتيجة لكل تلك الضغوط النفسية والجسدية، قرر الشاب الثلاثيني، الحاصل على دبلوم تجارة، تغيير كل ذلك وطوي صفحة حياته القديمة وفتح أخرى جديدة، ليسطر بها قصة نجاح وتحدٍ، لذا ذهب إلى طبيب متخصص
في علاج السمنة، ليشاركه رحلة التغيير: «ربنا كرمني بدكتور اسمه محمود عفيفي صاحب فضل عليا، وفي أول حاجة قالي لو عديت أول 10 أيام بنجاح اعتبر نفسك خسيت لو معديتهومش متجيليش تاني ووفر فلوسك»، وفقًا لـ«إسماعيل».
.
.
إسماعيل» يفقد حوالي 70 كيلو جرام من وزنه في أقل من 6 أشهر
ويؤكد: «كانوا 10 أيام صعبين جدًا كنت عامل فيهم زي المدمن»، ورغم ذلك لم يفكر إطلاقًا في التراجع عن قراره، بل في كل ساعة كان يزداد إصرارًا عن
التي قبلها، حتى تجاوز مرحلة الخطر والتحدي الأولى هذه، وتمكن من التقاط أنفاسه، وإكمال باقي رحلته بشيء من الأريحية ليفقد في الشهر الأول أكثر من 15 كيلو جرام، ويستمر بعدها خسارة وزنه حتى أصبح 75
.
.
كيلو جرام قبل أن يُكمل الشهر السادس: «كنت بمشي ساعتين كل يوم وباخد جلسات نحت عند الدكتور»، ومع الوقت بدأت شهوة الأكل تُرخي من قبضتها عليه إلى أن تحرر منها تمامًا.
«نفسي الشباب يعرفوا إن السمنة دي أوحش حاجة ممكن تحصلهم.. ياريت ميسيبوش نفسهم ليها علشان يقدروا يستمتعوا بحياتهم»، بحسب «إسماعيل»، صاحب عمل حر، مؤكدا أن الرياضة والنوم والاستيقاظ المبكرين إلى جانب تناول وجبة الإفطار باكرًا من أهم أساسيات
.
.
«الدايت»، مشيرًا إلى أنه الآن وبعد أن تغيرت حياته بالكامل للأفضل، يقدم الشكر الشديد لطبيبه ولكل أقاربه وأصدقائه مِمَن دعموه في رحلته.