.
.
.
.
#قصة_واقعية..?❤️?
تقول ..
في يوم من الأيام خرجتُ مسرعة من بوابة الجامعة … لألحقَ بصديقاتي … وإذ بشابٍ وسيم .. طويل القامة .. جميلُ الملامح .. يقف خارج أسوار الجامعة … ظل ينظر إليّ … شعرتُ وكأنة يعرفني … لكنني لم أعطه أي اهتمام … صعدتُ إلى القطار عائدة إلى المنزل …
مرت عدة أيام … وذاك الشاب لم يملّ … يظل ينتظر خروجي من الجامعة … ولا ينصرفُ من مكانة حتى أذهب …
في مساء أحد الأيام .. وبينما أنا منهمكة في المذاكرة … شردتُ قليلاً .. وتذكرت ذاك الشاب … و إذ بنفس اللحظه .. يرن الهاتف .. إنها صديقتي .. اتصلت بي … و تقول .. أن شاباً أتى إليّ .. و كان يبدو عليه الخجل الشديد … ثم سألني عنكِ ( ظل يصفكِ بتلك الجميلة القصيرة ..!! ) و أين تَسكنين ..!!! وأعتقد أنه قد لحِق بكِ إلى أمام منزلك أثناء عودتكِ من الجامعة …
رددت عليها … هل أنتِ متأكدة ..؟! قالت نعم .. غضبتُ منها و جلست أعتابها … لماذا تخبريه عني ..؟!! ومن وهو هذا الشخص … ؟!!
قاطعت كلامي وقالت … لم يكن الأمر بيدي .. لقد إستحلفني بالله أن أقول له أين تسكُنين … وأقسمَ أنه لن يفعل لكِ شيء … ثم أنكِ لو كنتِ مكاني وأنتِ تنظرين إلى وجهه الساحر ، وتسمعين إلى صوته اللطيف … لفعلتِ ذلك بنفسك …
أغلقتُ في وجهها .. و تأتي مشكلة أخرى … دخلت قروب دفعتي في الكلية .. و إذ بكلِ الفتيات يتحدثنّ عني وعن ذاك الشاب … تشنجتُ من كلامهنّ .. ومن ثم رميتُ الهاتف من يدي .. بعثرت كل شيء أمامي … جلستُ حائرة .. أفكر بذاك الذي يلاحقني كل يوم .. ومن يكون ..؟!
و ماذا لو رآه أحد من الحارة .. وهو يلاحقني … وأخبرَ أبي أو إخوتي … ماذا سيقولون .. ؟!! إبنتهم تذهب الى الجامعة لتلتقي بحبيبها …!!
.
فكرت في إخبار أخي الأكبر بالأمر .. وأشرح له ربما يفهمني وأخبره أن يأتي إلى أمام الجامعة … ويضبط ذاك السَخيف الذي يظل ينظر إليّ ويلاحقني … وأن يبعده عني … لكنني ترددت في إخباره … لربما تكبر المسألة .. ويقوم أخي بارتكاب جَريمة … وأكون أنا السبب … سأذهب وأتحدث معه بنفسي وألزمه عند حده ..
.
في صباح اليوم التالي .. و كعادتي ذهبت إلى الجامعة .. نزلت من القطار … وإذ به يقف في نفس المكان … وينظر نحوي … وكأنة يعلم توقيت ذهابي إلى الجامعة وعودتي منها .. توجهت نحوه .. رغم توتري وخوفي من أن يفعل لي شيئاً …
إلا أنه كان لا بد من ذلك … ظل ينظر إليّ ويبتسم … اقتربت منه .. وسألته ماذا تريد مني ..؟! ألا تخجل من نفسك ..؟!
.
ألا تستحي …؟! لماذا تُلاحقني من أنت يا قَليل الأدب ..؟! .. كان ما يثير غضبي أكثر … أنه ظل ينظر إلي ويبتسم .. بينما أنا كنتُ أوبخه و بشدة … لم أتحمل تلك النظرات .. ثار دمي أكثر في تلك اللحظة .. تشجعتُ وقمتُ بصفعه في وجهه … لكنني إنصدمت بشدة مما فعل … يتبع