.
.
.
.
تدخل نيهال عليها الغرفة لتمسح دموعها بأناملها لتجلس نيهال بجانبها
نيهال بهدوء :حياة
حياة ببرود :لو جايه عشان تؤاسينى يبقى تخرجى برا حالا
نيهال بندم: حياة انا جاية عشان اعتذرلك….
حياة بغضب وصوت عالى: تعتذرلى على ايه انتى اصلا ازاى ليكى عين تدخل هنا وتكلمينى وانتى السبب فاللى انا فيه انتى ايه معندكيش دم
نيهال بغضب وهى تقف :انا ياحياة
حياة: اتفضلى اطلعى برا وتعملى فحسابك الجوازة دى لو تمت انا لا يمكن اسامحك ابدا ولازم تعرفى أن كل معاناة هعانيها فالسجن ده هتكون بسببك
لتنظر نيهال لها بصمت فهو حقا سجن بالنسبة لهم سيقيد حريتها ويدمر مستقبلها لتبقى هناك جسد بلا روح حياة رغم أنها كالموت كيف ستعيش هناك مع أشخاص لا تعرفهم ولا تفهم حديثهم
تلف نيهال لتخرج من غرفتها وهى تشعر بندم وذنب قوي تجاه اختها فحديثها حقيقى هى السبب فتدمير حياة اختها لتجد امهم تقف على باب غرفتها تستمع لحديثهم لتخرج نيهال
.
.
فاتن :فى واحدة محترمة ومتربية تكلم اختها الكبيره كده
حياة وهى تعطيها ظهرها: انا عايزة اقعد لوحدي ممكن
لتخرج فاتن وتتركها بصمت فهى امها وتعلم بأن حياة ابنتها تكره الرجال وتكره قيودهم فكيف ستقبل أن تكون أمينة لسي السيد كيف ستعيش مع اهلها هناك فهى عدوانية متمردة لن تأخذ أوامر من احد غير عقلها وقلبها فقط تعلم بأن نيهال كان يجب أن تكون هى العروس اادم وليس حياة فنيهال لديها صبر اقوى عن اختها تستطيع أن تتحمل ولكن حياة أن تصبر وإن تتحمل أحد ودائما لسانها يسبق كل شئ
___________________
مر الأسبوع عليها بسرعة البرق كما تمنت أن لا ياتى ذلك اليوم تشرق الشمس صباحا لتدخل اشعة الشمس الذهبية الغرفة لتداعب وجهها وهى تنظر للسقف بملل وقد جفت دموعها طول الاسبوع تبكى وليس بيديها حل لذلك
.
.
_____________
عبدالرحمن :قومى ياحاجة صحى البنات عشان نمشى
.
.
فاتن :حاضر
وتقف بتكاسل وتذهب لغرفة نيهال وتقيظها وتدخل لغرفة حياة لتجدها ساجدة تصلى وهى تبكى وتسمع صوت شهقاتها تعلو فالغرفة لتخرج بحزن ولم ابنتها تبكى كل هذا وكأنهم سيقتلوها فهى لا تعلم بأنها ستحب الحياة وسط الطبيعة والخضراء كما تعشق تمام وحنان خديجة سيكفيها وهيبة زوجها التى ستجعلها ملك وعدم رفضه على عملها وكتابة مقالات عن المرأة بعد حديث عبدالرحمن معه عن عشق ابنته لذلك المجال لما تبكى وكأنها ستموت ….
.
.
ينتهى الجميع من الفطار ماعدها ويذهبون إلى السيارة لينطلقوا الى ما ليس لها عودة معاهم الى ذلك المكان الذى تلقبه بسجن
_________________
.
.
يبدوا فى تزين للسراية ويعلقوا المصابيح الملونة ودبح الكثير من الأضحية ليطعموا البلد بأكملها فهذا ليس بأى عرس بل عرس كبيرهم ادم صفوان
تدخل سيارة عبدالرحمن من بوابة السراية لترى حياة مختلفة عن حياتها رجال يرتدون جلابيات وعمة ونساء تطلق الزغاريد فكل مكان تنزل من السيارة لتستقبلهم الحاجة خديجة
خديجة: يامرحب يامرحب بالغاليين نورتوا النجع كله
فاتن: منورة بأهله ياحاجة
وتعانقها وترحب بها ثم ترحب بنيهال
خديجة :يامرحب يابتى
نيهال :الله يرحب بيك
خديجة :امنورة ياعروسة
لتعانق حياة ولم تبادلها العناق بل تنظر لها بقرف تريد أن تصرخ بها وتخبرها بأن تترك جسدها كف أنهم سلبوها حياتها هل تريد ان تسال جسدها هو الآخر
خديجة :اتفضلوا ..اتفضل ياحاج عبدالرحمن الرجالة فالمضيفة
ليذهب لهم وتصعد هى بهم لغرفهم تجلس حياة وهى شاردة وتفكر بحياتها وكيف ستنتهى بها هنا لتجد فتاة فعمرها تدخل وهى تزغرط بسعادة
سارة: فين عروسة اخويا
فاتن: اهدى ياحبيبتى
وتشير لها على حياة لتقبلها سارة بسعادة ليدخلوا الفتيات عليها وهم يحملوا الكثير والكثير من الهدايا لها ويباركه لها ويخرجوا تنزل نيهال مع امها ويتركها وحدها لتنظر على الهدايا الموجودة لترى شئ ابيض لترفع عنه الغطاء الحرير لتجد فستان زفاف ابيض مصنوع من الحرير الخالص لها ومطرز بفصوص فضية من الصدر وبه بعض الفراشات عليه وعلى طرحتها لتشعر بغضب شديد بداخلها تريد تمزق ذلك الفستان الذى سلبها حياتها ودمرها
_________________
تبدأ السماء بالتحلى بستائر الليل ليزينها القمر وهو فى حالة اكتمال ونجوم السماء الفضية لتبدا صوت المزامير تعلو وتعلو ويبدا الحفل وهو يجلس على الاريكة مع الرجال النجع ويقف ليركب على ظهر فرسه (داغر) ليرقص بيه الفرس بسعادة وهو يطلق صهيله ليعبر عن سعادته البالغة بعرس صاحبه
_____________
تنزل فستانها الأبيض الحرير وحاجبها الذى زادها جمالا وجاذبية ليتاخذها خديجة وتجعلها تجلس على الأريكة وسط نساء النجع بأكمله وهى تتصنع البسمة وبداخلها غضب شديد تريد أن تخرج وتكسر ذلك المزمار الذى يصدر صوته وكأنه فرحان بيها وبحالها تريد أن تقف وتصفع تلك السيدة التى تغنى اغاني لا تفهمها وكأنها تعاندها تتمنى لو تستطيع أن تهرب من هنا لتاتى سارة من الخارج هى وسمر اختها الكبيره وهم يزغردوا بقوة حارة ويسمعوا صوت طلقات النار ليقف الجميع يبارك لها لتعلم بأنهم أنهوا كتب الكتاب وأصبحت زوجته واسيرة فذلك السجن الملعون
سمر :مبروك يامرت اخوي
وتعانقها لم تشعر حياة بشئ غير بألم قلبها الذى ينزف بقوة فداخلها لتنظر على نيهال وهى ترقص وتفكر ايجب أن تقتلها فهى سبب مايحدث لها أما تحزن لأنها لم تجدها وتشاكسها فالصباح كعادتها …تلتمس لها العذر لهروبها من ذلك السجن لتدخل هى بدل عنها أما تكرهها لتدمير حياتها ..تعتبرها تضحية من أجل اختها أما تعتبره قتل لروحها …
_________________
تقف يحارب عمه بالنبوت والجميع يشجعه لينتظر على عمه ليعانقه بحب لياتى سعيد له ويضع له عبايته على كتفه ليعدل من هدمته ويجلس لياتى حسام ويبارك له بغل وحقد
_______________
خديجة: يلا يابتى
حياة بفزع :على فين
خديجة :خلاص الفرح خلوص تطلعى لاوضتك
لتاتى فاتن لها وتعانقها وهى تبكى من الفرحة ولم تبادلها العناق لتاتى نيهال لتعانقها وتبارك لها لتتركها وتصعد مع خديجة لتنظر نيهال لامها بحزن لتضع يديها على كتفها بحنان وتنظر لها بابتسامة بمعنى(اعذريها ياحبيبتى دى اختك)
___________________
تقف تنظر للسماء من النافذة وتتأمل القمر الوحيد وهى تسأله لما انت وحيد وسط السماء الكبيرة ..فأنا أصبحت وحيدة مثلك هنا فتركنى ابى وامى وهجرونى هنا ..
يفتح باب غرفته ليرى الغرفة مظلمة تماما ويدخل ليراها تقف فستانها هناك أمام النافذة وتنظر للسماء وعليها شعاع من الضوء ينبع من القمر وتلك المصابيح المعلقة فالاسفل تشبه حورية من الجنة ..تشبه القمر تمام بفستانها الابيض وسط عامة الغرفة كما يقف هو ابيض فعتمة السماء..تشعر بيه فالغرفة لتجمع شجاعتها وعدوانيتها لتلف له لينظر لها بصمت لا يعلم أن ما يراه حقيقى أما تخيل ليلف ويضئ النور لتأكد فهو حقيقى تملك جمال لم يراه من قبل بشرة بيضاء كالحليب وعيون واسعة رمادية مرسومة بالمكياج وحواجب مرسومة مقوسة للاسفل بشدة من تعبير وجهها الغاضب وشفتين صغيرتين وانف صغيرة أما شعرها فيخفيه حجابها …..تنظر له بغضب واضح ونظرة نارية قاتلة لترى رجل آخر غير ما رأته بمنزلها يرتدى جلابيه بيضاء وعلى أكتافه عبايته البيضاء وبها خيط ذهبى يميزها عن غيره وعمته على راسه ويمسك بيديه نبوته الاسود ومن اعليه يملك راس افعى بلون فضي ويمسكه منها يبدو بالفعل رجل صعيدى التراث
يقترب من سريره ليضع نبوته بجانبه مكانه المخصص ويخلع عمته ويقترب منها لتمسك فستانها بيديها وهى تنظر له بصمت ..لم يرى بها خجل انثى عروسة ولأول مرة تحت سقف واحد مع رجل غريب يرى فقط نظرة تبدو قاتلة له
ادم بصوت رجولى خشن قوى: مبروك
لم تجيب عليه فقط تنظر له
ادم: انتى مبتتحدتيش ولااا ايه
لتعقد حاجبيها اكثر من لهجته الصعيدية ليأخذوا رقم ٨٨ لتفزع حين يضع يديه على كتفها وتنتفض منه بغضب وليس خوف
حياة بغضب :انت اتجننت اياك تلمسنى ولا تفكر تحط ايدك عليا
لينظر لها بصدمة كبيرة كيف لزوجته أن تحدثه هكذا وكيف ترفضه وصوتها يعلو عليه لترى عيونه تضيق بقوة من الغضب.وتظهر خطوط فجبيته تدل على غضبه
ادم :انتى جولتى ايه
حياة: ايه كمان مبتسمعش
ليصل لاقصى درجات الغضب منها ومن طريقة حديثها فهو بنظرة واحدة يجعل اكبر واحد فالنجع ينحنى له تاتى فتاة مثلها ويخطأ بيه وتتحديه ليرفع يديه ليصفعها……..
ليرفع يديه ليصفعها ليتوقف فجأة ويديه مرفوعة حين يراها تعقد يديها أمام صدره بتحدي ولم تخف منه بل تنتظر أن يفعلها
حياة :متورينى رجولتك وتمد ايدك عليا يوم فرحي يلا
لينزل يديه بغضب مكتوم وينظر لها
حياة ببرود وهى تمسك فستانها لتستطيع المشئ: عن اذنك
ليمسك يديها بقوة: على فين
حياة: هنام في اعتراض
ادم بصدمة: تنامى فين والناس اللى تحت أجوالهم ايه
حياة :وانا مالى انا عايزة اتخمد مصدعة وتعبانة
ادم :مجولتش حاجه سلامتك بس اجولهم ايه دول مهيمشوش من اهنا
حياة :اعمل ايه تحب اخرج اطردهم
ليجذبها من معصمها لتلتصق بصدره بقوة لتسقط عبابته من فوق كتفه
حياة بغضب وهى تدفعه: انت اتجننت انا بقولك اهو اياك تلمسنى واللى فدماغك ده تشيله منها خالص لأنه مش هيحصل لا دلوقتى ولا بعدان
ادم :ليه ان شاء الله
حياة: لان بصراحة كده انا اتجبرت على الجواز ومش هتجبر على حاجة تانى ولو انت عايز تجبرنى براحتك بس تقدر تاخده فحالتين مالهمش تالت اولا بالغصب والقوة ومش محتاجة اقولك بيتسمى ايه والتانى على جثتى إنما برضايا يبقى مستحيل
لتتركه قبل أن يجيب عليها وتدخل للحمام الغرفة وتتركه يشتعل من الغضب يريد ان يخنقها بيديه أو يقتلها قبل أن تتحداه وتعصى كلمته
تقف خلف باب الحمام تسند ظهرها عليه وتأخذ نفسها ولا تعلم كيف جمعت شجاعة أمام عيونه النارية والغضب الذى يفيض منها رغم شجاعتها الا انها لن تنكر انها شعرت بالخوف من نظرته لتتذكر حديث امها وكيف النجع بأكمله ينحني له ولمقامه ولكنها لن تتنازل عن موقفها الرافض له ولكل ما يحدث
_______________
يجلس على سريره بغضب فكيف فأحد أن يعارضه وليس بأى أحد فهى امرأة تتحداه وتعصى كلمته ليمسك نبوته ويسند يديه عليه وفوقها ذقنه يحاول أن يهدأ من غضبه حتى لا يقتلها بايده ..ليسمع صوت باب الحمام لتخرج من الحمام ترتدى بيجامة قطن بكم واسعة تخفى معالم جسدها وتلف حجابها لتختفى شعرها عنه وكأنه محرم عليها وليس خلالها يتابع حركاتها فصمت وهو يشتعل من الغضب لتقترب من السرير لتاخذ احدى الوسادات الصغيرة والغطاء وتذهب لتلك الأريكة لتنام لياخذ جلابيه كحلى لنومه ويدخل الحمام بزفر لياخذ دوشه بمياه باردة لتخفف من غضبه الحقيقى ليس لأنها رفضت بل لأنها تحدته وامامه نظرة التحدي فعينها ليتواعد بأنه لن يقترب منها ولكنه سيكسر كبرياء تلك الانثى مادامت ستبقى زوجته يجب أن يكسر غرورها الزائد وكبرياءها ويجعلها تركض خلف شئ واحد فقط وهو رضاه هو فقط
ينهى حمامه ويخرج ليراها نائمة على الأريكة وتخفي جسدها تحت الغطاء ولم يظهر منها غير وجهها وحاجبها ليذهب لينام على السرير
_________________
تنزل خديجة على السلم
خديجة :يام السعد ..حضري الفطار للعرايس
لتجد فاتن تجلس على الأريكة :صباح الخير ياحاجة
فاتن :صباح النور
لتسمع زغاريد من الخارج لتقف بتذمر
خديجة: وااااه هم مستعجلين على أية
فاتن :هم مين
خديجة :حريم النجع والعيلة جايين يباركوا للعروسة
وتستقبل الحريم وتدخل بهم المضيفة وتصعد لغرفته المنعزلة عن باقى غرف السراية فزواية وأحدها تمشى بممرها لتصل لها لتدق الباب …
يقف أمام التسريحة يلف عمته ليدق الباب ليفتح ليرى امه
ادم: فى حاجه ياحاجة
خديجة :صحي عروستك ياولدى الحريم تحت وعايزين يباركوا
ادم :صحيت من الصبح
خديجة :طيب خليها تحصلنى
ادم :حاضر
وتنزل وتتركه تخرج من الحمام وهى ترتدى بيجامة حرير وتلف حجابها
ادم: همي هبابه مشان تنزلى للحريم
حياة باستغراب: هبابه ..يعنى ايه
ادم بحدة: بلغتك يعنى همي شوية
حياة وهى تجلس على الأريكة :انا مش عايزة انزل ويقعدوا يبسوا ويحضنوا وريحتهم مش عاجبني
ادم وهى يضع عبايته على كتفه :يوم فرحك مشي وانا كلمتى مبجولهاش مرتين يابت الناس ومن مصلحتك متشوفيش وشي التانى ..همي
ويمسك نبوته ويرمقها نظرة تحمل رسالة فهمتها جيد ( متخلينيش اعمل اللى معملتهوش امبارح) ويخرج لتضع يديها على خدها اهو يريد ضربها وتزفر بضيق وتتجهز لتنزل لهم
__________________
تجلس انتصار من بين الحريم
انتصار :امال فينها العروسة ياخيتى
سمر: زمانها نازلة
انتصار: وماله اتنورى
لتنزل حياة لهم وهى ترتدى عباية صباحية لونها اصفر ومطرز من الرقبه والصدر واساورة اليد بفصوص فضية اللون وتلف حجابها لتطلق سمر وسارة زغاريد لتشير لها خديجة بأن تجلس بجانبها
خديجة: صباحية مباركة يابتى
حياة: شكرا
انتصار باستفزاز :بيجولوا الله يبارك فيكى مش شكرا
لتنظر لها خديجة نظرة كفيلة بأن تعطى لحياة جزء من طباع خديجة القوي لتصمت انتصار تقترب الحريم واحدة تلو الأخرى بتقديم الهدايا لها جميعها هدايا ذهب لتشعر بأنها غير قادرة على تحريك رقبتها من كثرت ما تحمله من ذهب
نيهال بابتسامة : صباحية مباركة يايويو
لتنظر حياة الجهه الاخرى بغضب وكأنها ضغطت على جرحها الذي لم يطيب لينزف اكثر
تلاحظ فاتن معاملة حياة لاختها وكأنها أصبحت عدوتها وليست اختها
سمر :صباحية مباركة يايويو وااااه هو كل العرايس بيحلوه أجده ولا ايه
حياة :شكرا
لترحل الحريم بعد عيون تفحصتها بدقة وعيون حقدت عليها وارادت قتلها لتخرج من المضيفة وهى تشعر بخنقة فصدرها وكأنها طير أصبح سجين فذلك القفص تريد أن تهجره وبأقصى سرعة ولكنه مغلق عليها يخنقها لتراه يدخل ومعه والدها لتقف تنظر لوالدها نظرات عتاب ووجع يفهمها والدها من صمت ويعلم انها تتألم
عبدالرحمن :صباحية مباركة ياحياة
تقف بصمت ليفهم ادم انها غاضبه منهم بعد أن أخبرته بانها أجبرت على الزواج منه يريد أن يفهم ماذا يحدث داخل ذلك الجسد ليفهم فقط كيف ومن اين يبدا بكسر ذلك الكبرياء يريد ان يعلم نقاط ضعفها
خديجة :وااااااه يابتى مهتاخديش مباركة الحاج ولا أية
لتقترب من والدها بغصب لتنحنى لتقبل يديه لتغلبها تلك الدمعة وتهرب من أسر عيونها وتسقط على يديه ليشعر بها وكأنه قتلها أراد أن يفرح كأي اب يزوج ابنته ولكن دمعتها كسرت فرحته ليشعر اكثر بألمها ليرفع يديه الأخرى ليضعها فوق راسها ليطبطب عليها بحنان يريد أن يطمئن قلبها الصغيرة ويهدأ من عاصفتها التى تمتلكها وتسيطر عليها
ادم :تعالى مشان تاخدى بركات الحاج الكبير
ليصعد لتذهب خلفه بصمت بعد مقابلة والدها واختها ووالدتها عادت لنقطة الصفر فغضبها واقصيه بعدت أن تحلت بالقوة لتواجه ما يحدث معاها تصعد معه بصمت وهى شاردة فألمها ليصلوا امام غرفة يفتح بابها ويدخل
ادم :سلام عليكم ياحاج
غفران :وعليكم السلام ياولدى ..بردج تعبتها
ادم :واااه ياحاج تعبك راحة ده انت الخير والبركة ياحاج
غفوان بمرح :طب بعد اجدة خلينى اشوف مرت ولدى
ليبتعد من امامها لترى رجل كبير فالسن غلبه السن والدنيا يجلس على سريره بتعب وبجانبه انبوب اكسجين وجهاز قلب وهناك ابتسامة على وجهه رغم ما يحمله من ألم
غفران: بسم الله ماشاء الله زين ماخترت ياولدى
ادم :وااااه جربى حبي على يد الحاج
لتقترب منه لتقبل يديه بهدوء وصمت ليضع يديه على راسها ويطبطب عليها رغم أنه عمها الأكبر إلا أنها لم تراه فحياتها ولا مرة واحدة تشعر ببرودة يديه لترفع راسها بحنان وهدوء لتنظر له بصمت. …ينظر لها وهو يتأمل ملامحها ليس لجمالها كباقى الموجودين وكل من يراها ولكن لرؤيته الحزن والغضب والضعف والقوة والوجع والألم لما كل هذه المشاعر والتغييرات على وجه عروسة لم تكمل يوم من زواجها
يسمع ادم صوت سعيد يناديه من الاسفل لتدخل
سارة عليه
سارة :ادم الحجنا ياادم
ادم بفزع :وااه فى ايه