قصه_حقيقية?? حدثت قبل نصف قرن صاحب القبر.
يوم من ايام 1954 ممطر والسماء مليئة بصوت الرعد و اضواء البرق المخيفة، وفي تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل كان هناك رجل يمشي وحيداً في طريقه وهو خائف ويشعر بالبرد الشديد، يبحث عن منزل يلجئ إليه حتي يدفئ ويبحث عن شئ يأكله ..
.
.
.
.
مشى الرجل كثيراً إلي أن وصل إلي منزل كبير جداً بدا عليه من الخارج أنه مهجور، اقترب الرجل من باب المنزل بحذر ثم دق الجرس عدة مرات، فخرج له رجل يقول : ماذا تريد أيها الغريب ؟ رد الرجل : أنا تائه و اشعر بالبرد الشديد وتتمزق أحشائي من
الجوع، فهل يمكنك أن تضيفني هذه الليلة وسأذهب بمجرد طلوع الشمس صباحا ؟ قال الرجل : تفضل .. دخل الغريب إلي المنزل فشعر بالطمأنينة والدفئ، غاب صاحب المنزل قليلاً ثم جاء وهو يحمل له القهوة الساخنة والأكل، وجلسوا معاً يتحدثان .
لاحظ الغريب أن صاحب المنزل يسكن وحيداً بدون زوجة او أولاد أو حتي خدم، لا شئ سوي هو وكلبه فقط، أعطاه الرجل بالطو حتي يرتديه قائلاً : خذ هذا ليبقي معك ونام هنا اليوم حتي يطلع الصباح، فرح الرجل كثيراً وشكره ثم ذهب في نوم عميق .
في اليوم التالي استيقظ صاحب المنزل واتجة الي الغرفة التي ترك فيها الغريب في الليلة الماضية فلم يجده، بحث عنه في جميع غرف المنزل ولكن لم يجد له أى أثر، فقال الرجل في نفسه : من المؤكد أن الرجل قد شعر بالخجل وذهب باكراً قبل أن استيقظ من نومي .. في ذلك اليوم كان صاحب المنزل مدعو لزيارة متحف صور أثرية قديمة جداً جداً من آلاف السنين.
ذهب الرجل إلي المتحف وأخذ ينظر بين الصور ويتأمل التراث الرائع، ولكن بين الصور وجد شئ عجيباً جداً، جعله يتوقف في مكانه مدهوشاً، لقد وجد بين الصور صورة الرجل الذي نام عنده الليلة الماضية، أتجة الرجل سريعاً إلي أحد القائمين علي المعرض وسأله : من هذا الرجل ؟ فأجابه : هذا الرجل ميت من أكثر من 200 عام، فقال الرجل مصدوماً : كيف هذا ؟
لقد زارني أمس في منزلي ونام عندي الليلة الماضية، فقال المسئول في بساطة بدون اهتمام : من المؤكد أنه شخص يشبهه لا أكثر وقد اختلط عليك الأمر، أصر الرجل علي كلامه فهو متأكد تماماً من شكل الرجل وحتي هناك علامة علي وجهة قد لاحظها بالأمس
وهي موجودة في الصورة بشكل واضح .
تحت الصورة وجد الرجل مكان قبر صاحب الصورة المدفون منذ أكثر من 200 عاماً، ذهب الرجل مسرعاً إلي المقابر ليعرف حقيقة ما يحدث وقد تمكن منه الخوف، عندما وصل إلي القبر المقصود وجد مفاجأة لم يكن يتوقعها…
الجزء الثاني
.
.