رغم شهرتها بأداء الأدوار الرومانسية، إلا أنّها لم تقع في الحب سوى مرتين فقط، بدأت التمثيل وهى لا تزال في سن المراهقة بعد أن عرض المخرج سيف الدين شوكت المشاركة في بطولة فيلم والذي صورته سرًا عن أعين أسرتها.
.
.
.
.
انها الفنانة ماجدة الصباحي، وكانت خطبتها للفنان سعيد أبوبكر، الذي اشتُهر بدور “شيبوب” مفاجأة للوسط الفني بأكمله، الذي لم يتوقع ارتباط الثنائي، إذ أُقيم حفل الخطبة على نطاق ضيق بحضور الأهل وبعض الأصدقاء فقط.
ونُشرت إحدى المجلات الفنية آنذاك، صورة لهما في حفل متواضع، أظهرت أبوبكر وهو يضع خاتم الخطبة في إصبع خطيبته ماجدة.
وتعرّفت ماجدة على إيهاب نافع، صدفة، خلال حفل نظمته السفارة الروسية في القاهرة، إذ كان “نافع” الطيار الخاص بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم أصرّ على توصيلها إلى المنزل، واستغرقت “التوصيلة” نحو 3 ساعات تقريبًا، تبادلا خلالها أطراف الحديث وطافا شوارع القاهرة كلها، وروى لها قصة حياته وإعجابه الشديد بها.
كانت تلك المرة هي الأولى التي يرتجف جسدها فيه وتتعالى دقات قلبها بشدة، فعرفت أنّه فارس الأحلام الذي انتظرته طويلًا، وبعد أيام عدة جاء إلى منزلها ليطلب يدها من والدها، وأقاما حفل زفافهما في فندق الهيلتون في العام 1963، وقالت ماجدة في مذكراتها، إنّ نافع دفع لها مهرا قدره “25 قرشا”، والفستان الذي ارتدته يوم الزفاف اشترته من الكويت.
وبعد فترة وجيزة تم فسخ خطبتهما دون إبداء أسباب، ليقرر الأخير عدم الزواج والتفرغ لأعمالة الفنية.
رغم قصة الحب التي جمعت الثنائي، إلا أنّ هذه السعادة لم تدم طويلًا، إذ كانا مختلفين عقليًّا وفكريًّا، إذ تحدّثت ابنتهما الفنانة غادة نافع عن عدد زيجات والدها وسبب انفصاله عن والدتها، خلال لقائها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” على فضائية cbc.
قائلة: “والدي ارتبط 13 مرة طول حياته، ولكنه كان الأجمل بين كل زوجاته ولم تصل أي منهم لدرجة جماله”، وعن سبب انفصال والدها عن والدتها قالت: “أعتقد أنّ والدتي كانت تغار عليه بشدة، لأنّه كان جميلًا جدًا وعيونه عسلية، لكنها لم تعترف بذلك ولا مرة واحدة لي”.
.
.
وأوضحت أنه رغم انفصالهما إلا أن والدتها كانت تقربها بشدة من والدها، كما كانت تقدم لها العديد من الهدايا على أنها من والدها.
كانت طريقة طلاق الثنائي نادرة الحدوث، إذ تم في هدوء شديد ودون مشكلات أثناء حضورهما حفل ببيروت خلال رقصة “تانجو” جمعتهما، لكن بقيت بينهما بعد ذلك صداقة قوية.
أفصحت ماجدة عن قصة حبها للفنان رشدي أباظة، وأشارت خلال مذكراتها إلى أنّها شعرت بالحب يتسرّب إلى قلبها، وحين تقدم لطلب يدها قالت له الأسرة: “أنت صديقنا الحميم يا رشدي، لكن حياتك الخاصة التي يعلمها الجميع لن تستطيع أختنا أنّ تعيشها وتجاريها وستعاني معك”.
وأكدت ماجدة أنّ رشدي شعر بالغضب الشديد حين علم بخبر ارتباطها بالفنان إيهاب نافع، وأخبر صديقا له أنّه لو شاهد إيهاب فسيضربه ضربا قاسيا ويحطّم عظامه.