أكدت دار الإفتاء أن حكم تأخير الغسل من الجنابة هو أنه لا يأثم الجنب بتأخيره غسلَ الجنابة ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.
وأوضحت دار الإفتاء أنه لا يصح شرعًا شيءٌ مما انتشر بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
.
.
.
.
وشددت دار الإفتاء على أنه ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه.
حكم تأخير غسل الجنابة 6 أشهر
في سؤالٍ أثار دهشة دار الإفتاء عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”، قال سائل: “ما حكم تأخير غسل الجنابة 6 أشهر؟”.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سؤال حكم تأخير غسل الجنابة لا يمكن تصوره بالكيفية التي جاء عليها، إلا أن يكون نية رفع الجنابة هي ما تسهو عنها خلال الشهور الست، وكنت تغتسل باستمرار.
وأضاف: “نية رفع الجنابة ليست شرطاً لصحة الغسل”، لافتاً إلى أنه من الفقهاء من يرى أن الإنسان لو سقط في الماء فوصل إلى جميع جسده فقد اغتسل.
كيفية غسل الجنابة
أولًا عند الغسل من الجنابة لابد من النيّة، وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث.
ثانيًا التّسمية: وهي أن يقول المسلم “بسم الله الرّحمن الرّحيم”.
.
.
ثالثًا غسل الكفيّن ثلاث مرّات، والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء.
رابعًا غسل الفرج باليد اليسرى؛ وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به.
خامسًا: تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة؛ وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب.
سادسًا: الوضوء.
سابعًا: غسل القدمين.
.
.
ثامنًا: تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفًا؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.
تاسعًا: إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر.
.
.
عاشرًا: إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة، ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.