اتخشبت في مكاني مكنتش قادرة اتحرك ومقدرتش حتى أرد عليه فضل يقول ألو لحد ما الخط اتقفل، ضغطت على نفسي وقومت اتسحبت براحة عند الحمام اشوف مين اللي جوا ده،
لاقيت الحمام فاضي ومفيش حد قعدت أدور في البيت ملقيتش حد سمعت جرس الباب بيرن قلبي كان بيدق بسرعة وكنت مرعوبة ومش فاهمة حاجة، قعدت أدور على تليفوني مش لاقياه، فجأة سمعته بيرن!
ببص لاقيته في إيدي! وجوزي بيتصل تاني فضل يرن وجرس البيت يرن روحت أبص من عين الباب مفيش حد!
لاقيت الباب بيخبط خبطات صغيرة ورا بعضها بهدوء أخدت نفس وحاولت اتمالك اعصابي وقولت مين بيخبط؟ سمعت صوت طفلة صغيرة بتقول أنا يا طنط!
بصيت تاني من عين الباب مفيش حد! مديت إيدي وبفتح الباب لاقيت بنوتة صغيرة جميلة ومعاها صنية متغطية وواقفة مبتسمة ليَّ، قولت لها عايزة مين يا حبيبتي؟
قالت لي خدي بتقول لك ماما يا طنط صنية البشاميل دي عشان إنتِ مطبختيش النهاردة ومدت إيديها بيها لاقيت نفسي لا أراديًا مديت إيدي أخدتها الصنية كانت سخنة جدًا لدرجة إني مستحملتش أمسكها أخدتها منها بسرعة وحطيتها على التربيزة جوا عندي ولفيت تاني عشان أكلم البنت واسألها هما مين وعرفوا أزاي إني مطبختش النهاردة
ملقيتش حد قعدت أنادي مفيش حد بيرد لاقيت جوزي بيتصل تاني فتحت الخط وأنا بعيط وبقول له إلحقني!
أول ما دخل من الشقة كنت ماسكة مصحف، قال لي السلام عليكم مالك يا حبيبتي خير إنتِ كويسة في إيه مالك؟!!
قولت له أحلف لي الاول على المصحف ده إنك جوزي! تنح لي ووقف مصدوم، حاول يكلمني تاني قولت له أحلف الاول، حاول يهديني لأني كنت منهارة ومش عارفة أبطل عياط، أخد المصحف مني وحلف عليه إنه جوزي، بدأت أهدى وأحكي له اللي حصل من أول ما رجعت من الشغل لحد ما البنت جابت الأكل، لاقيته بيقول لي بنت مين اللي جابت لك أكل! إنتِ اللي طابخة المكرونة دي امبارح حتى شوفي الصنية دي بتاعتنا!
بصيت للصنية وأنا مصدومة ومش فاهمة حاجة! أنا مطبختهاش مطبختش مكرونة من أكتر من شهر مش أنا واللّٰه لاقيت بيقول لي متحلفيش أنا قومت بليل أشرب من التلاجة لاقيتك واقفة بتطبخيها وعملتي لي مساج عشان رقبتي كانت بتوجعني!
قصة المطبخ. الجزء الثالث
.
.
.
.