ورد سؤال من أحد المواطنين إلى الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يفيد بـ “أحدثت جنابة ثم اغتسلت فهل يجوز لي ارتداء الملابس التي كنت أرتديها مرة أخرى؟، فقام بالرد على ذلك الاستفسار لإفادة الجميع.
.
.
.
.
ما حكم ارتداء ملابس الجنابة بعد الاغتسال؟.. «الإفتاء» تحسم الأمر
وأجاب أمين الفتوى في لقائه على فضائية “أزهري”، أن ما ينزل من الإنسان يحدث الجنابة هو شئ اعتباري فالله أرشدنا إلى الاغتسال فور نزول هذا الماء وطالما لم تمس الملابس شئ من الماء الذي ينزل من الإنسان فلا حرج في إعادة ارتدائها مرة أخرى.
وأشار إلى أن بعض الناس تقرن هذه الأمور بالنجاسة، منوها أن الإنسان ليس نجسا والإغتسال للجنابة أمر معنوى لتصح العبادة فالنبي ، يقول “المؤمن لا ينجس”.
ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك أن تحت كل شعرة جنابة؛ روى أبو داود في “سننه” عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةً، فَاغْسِلُوا الشَّعْرَ وَأَنْقُوا الْبَشَرَ».
وأوضح الشيخ، أنه إذا ما حصلت الجنابة فينبغي المسارعة إلى الطهارة منها ما استطاع الجنب إلى ذلك سبيلًا، ويجوز له الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، وقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يدل على أن الجنب ليس بنجس.
فقد روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهوَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ؟» فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، يَا أَبَا هِرٍّ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ».
.
.