محمد بصدمه: هو لعب عيال ولا ايه؟! انتى لسه فكرانى مراهق زى حضرتك وهقعد احب فيكى واسهر طول الليل ابعتلك رسايل واجبلك دبدوب في الفلانتين؟!!! اعقلي شويه وأفهمى طبيعه الوضع اللي احنا فيه دلوقتي لو سمحتى واوعدك ياستى هزود مصروفك وهجبلك اللي ماكنتيش تحلمى بيه ها قولتى ايه؟!!
ساره باشمئزاز: تصدق الكلام معاك تضيع وقت ومش هسمح لك تتعامل معايا بالاسلوب ده انا مش للبيع ياباشمهندس
انا لو كنت عايزه الفلوس وبس كنت وافقت على صاحب سلسله المحلات اللي كنت بشتغل فيها عرض الجواز اكتر من مره ووعدنى بشقه راقيه هتتكتب باسمى وحساب في البنك كان عايزنى زوجه تانيه بس انا رفضت …
رفضت وقلت لازم اتجوز انسان يحبنى واحبه
وابنى معاه بيت حياه تقوم علي الحب والاحترام والتفاهم ويعوضنى بحنانه عن قسوه الايام اللي عشتها
البنت الفقيره مش لازم يكون كل هدفها الفلوس ياباشمهندس لحظه احساسها بالامان مع الإنسان اللي اختارته لحظه مايحسسها بقيمتها ويقدر وجودها في حياته
احسن من فلوس الدنيا كلها انا كتبت لحضرتك تنازل عن كل حقوقي والشبكه حطتها في دولاب حضرتك. والهدوم والحاجات اللي جبتوها عندكم
تقدر بسهوله تشوف واحده تقوم بالمهمة دى
كل ده ومحمد بيبص لساره ومذهول قد ايه المراهقه الصغيره دى ادته درس قاسي اوى وكسرت غروره
محمد بندم: انا آسف يا ساره
بجد دى اول مره اعتذر لحد في حياتى
وساره ساكته والدموع بتنزل على خدها بغزاره
محمد: انا حاسس انى استعجلت في الحكم عليكى ممكن تدينى فرصه ثانيه نبدأ فيها من جديد ممكن يا ساره؟! وانا فعلا أسف جدا ع اللي حصل إمبارح…
ساره حست انها مترددة ومش عارفه تعمل إيه ترجع بيت أهلها زى ما قالت ولا تحاول تكمل معاه وخاصة ان أهلها ممكن هما اللي يصروا علي رجوعها تانى لو مشت خوفا من كلام الناس
ساره بتردد :هحاول بس مش عشانك عشان خاطر اهلي اللي ممكن مايتحملوش صدمه طلاق بنتهم يوم صباحيتها
بس انا مش هقدر اعاملك كزوج حاليا لحد مااحس انى متقبلاك لان صورتك عندى دلوقتي مش حلوه!!!
ابتسم محمد لانها عادت له نفس الجمله اللي قالها لها امبارح بالليل
محمد: ماشي يا ستى حقك
بعد كام ساعه جه والد ساره والدتها واختها يطمنوا عليها والفرحه باينه علي وشهم ماحبتش تضايقهم وتحكى لهم حاجه من اللي حصلت ومثلت عليهم دور السعاده باحتراف
وعدى الأربع أيام واحنا مشغولين بالتجهيز للسفر أو قاعدين مع أهله وبصراحة كنت مبسوطه جدا بوجودى مع ماما زهراء وزينه اخته وكانت معاملتهم معايا كويسه جدا
اما بالنسبة لي أنا ومحمد فالوضع كان هادىء جدا لدرجه البرود زى لوح الثلج كل واحد فينا كان بيحاول يشغل نفسه بأى حاجه الثانى مايكنش فيها ولا له دعوه بيها وكأن كل واحد فينا في عالم لوحده
????????????
وجت اللحظه الصعبه وانا بسلم علي أهلي واودعهم لمصير مش عارفاه
هعيش بلد غريبه مع زوج غريب كنت خايفه بس توكلت على الله ودعيت ربنا يكتب لي الخير
أول ماركبت الطياره كنت مرعوبه لكن محمد طمنى لحد ماوصلنا وركبنا لحد شقتنا
كنت مرهقه جدا من السفر دخلت خدت شاور وخرجت وقلت له: الحمام فاضي اتفضل تحب اساعدك في حاجه؟!
محمد : لا متشكر
اتعشينا ونمنا من التعب وإرهاق السفر
لقيته بيصحينى الصبح بدرى افتكرته هيخرجنى نتفسح زى ماما زهره وعدتنى وتخيلت اننا هنبدأ شهر العسل ع الاقل بكام يوم أجازه نتفرج فيهم على البلد دى ونقضى وقت حلو بره يساعد اننا نقرب من بعض و نزيل الفجوه الرهيبه اللي بينا لكن كل ده كان سراب وأوهام في دماغي أنا بس وهو كان له خطط تانيه خالص
اتفاجأت لما لقيته بيطلب منى اساعده في لبسه عشان يروح الشغل
اتصدمت بس مابينتش وكتمت جوايا اختار بدله شيك جدا بدأت البسه الشراب واقفله زراير قميصه وانا متوتره ومحروجه ومابصتش في عنيه خالص خلصنا اللبس
جهزت له الفطار أكل ونزل من غير ولا كلمه
وانا قعدت افكر هعيش… يتبع
زوجوني معاقا الجزء الخامس
.
.
.
.