أبو المنصور حضر ، كان شبه المارد ، طول بعرض زي ما بيقولوا وليه هيبة وحضور فظيع
وبدأت الحرب بينه وبين الأرواح الشريرة ، البيت عندي بقى كله أصوات بتصرخ بكلام غريب مش مفهوم ..
أصوات رجالة وأصوات ستات من معسكرين مختلفين ، معسكر الخير ومعسكر الشر والاتنين بيحاربوا بعض بأسرار الحروف والكلمات ..
مراتي وحماتي كانوا بيستعينوا ببعض الاسامي الغير معروفة لإبليس ، واسامي تانية لملوك الجن ..
المعركة كانت شديدة جدا ، لحد ما بدأت احس ان ابو المنصور نبرة صوته بدأت تضعف وتتقطع ، وفي المقابل الأرواح التانية صوتهم بقى أعلى وموقفهم اقوى ، لحد ابو المنصور اتحرق قدامي ، نار قامت فجأة ووراها دخان كثيف جدا بلع أبو المنصور ، مبقيتش شايفه قدامي ..
ودا كان اعلان انتصار لوسيفر وفريقه ، يعني اعلان نهاية حياتي ..
– خسرتوا الحرب ، ودلوقتي كل واحد فيكم يختار لنفسه موتة فيها رحمة لأننا لو خدنا ارواحكم بطريقتنا هنعذبكم عذاب مش هتطيقوه
= انا بس اللي هموت ، كيرلس مالوش دخل بالموضوع دا
– طالما حضر الجلسة دي يبقى ليه ، قدامكم 30 ثانية تفكير ، بعدها كل واحد فيكم يعلن الولاء لوسيفر العظيم وينتحر بالطريقة اللي يختارها ..
كيرلس كان فاهم اكتر مني هما ممكن يعملوا فيه ايه ، علشان كدا كان جاهز لاحتمال الخسارة وكان جايب السم معاه ، طلعه من جيبه ووقف وقال أعلن الولاء لوسيفر العظيم ، وشرب السما ، مخدش اكتر من خمس دقايق وبعدين مات ..
وجه دوري ..
كان لازم احصله ، كل حاجة حواليا كانت بتقول اني ماليش اي حيلة واني لازم انفذ اللي هما عايزينه ، جيبت سكينة من المطبخ ووقفت ورفعت ايدي وقلت زي ما قال كيرلس ، أعلن ولائي للوسيفر العظيم ، وبكل قوتي زرعت السكينة في قلبي ، ووقعت على الأرض والدم بدأ ينزف من جسمي لحد ما حركتي سكنت تماما ..
– مات ؟
= أعتقد لسه ، بس هو دلوقتي فقد الوعي ، يالا يا كيرلس قوم ، انت استحليت النومة وللا ايه
* اهو ، هنعمل ايه في محمد
– هتاخد الفيديو اللي صورناه وتمنتچه ، تسيب بس الدقيقة اللي انتحر فيها ، دا هيكون دليل براءتنا قدام النيابة اللي هيثبت ان محمد كان واحد مجنون باع روحه للشيطان ..
– الله يرحمك يا محمد
= وحياة امك ، مش انت اللي أجرتنا من الأول علشان نعمل فيه كدا ، دا انت اللي خليت بنتي ترمي نفسها قدام عربيته عشان تتعرف عليه وتتجوزه
= مكانش قدامي حل تاني ، كان لازم حقي يرجعلي ..
وقمت فجأة ، كانوا مرعوبين طبعا وفاهمين إني صحيت من الموت ..
– متخافوش اوي كدا .. حد يكدب الكدبة ويصدقها ..
انا كنت شاكك فيكي من اول يوم ، لما كنتي رافضة الأكل والشرب ، بدأت اعمل نفسي نايم واراقب المدام ، وكنت بشوفها وهي بتدخلك اكل بالليل ، انا بس عايز افهم انتي ازاي قدرتي تخليني اشوف أمي ، انطقي بدل ما اموتك ..
=مكانتش امك ، كنت أنا ، مراتك عارفة آخر جلابية امك كانت لابساها قبل ما تموت لإنك كنت شايلها قدامها جابتهالي ، وانا اديتك بس الايحاء ان انا أمك والدنيا كانت ضلمة والجو غامض كان سهل تصدق ..
– والجماجم ؟
= اشتريناها من حارس المقابر بتمن كويس ..
– والتعابين اللي كنت بشوفها والشيخ مصطفى اللي قال عليكي ميتة ..
= الشيخ مصطفى معانا ، احنا اشتريناه ، والراجل اللي عمل ابو المنصور ، والتعابين دي حبوب هلوسة كنا بنحطهالك في الاكل ..
وانت يا كيرلس ، ليه تعمل كدا في صاحبك ..
– صاحبي ، لا انت عمرك ما كنت صاحبي ، ابويا وأبوك كانوا أصحاب ، سرقوا البنك سوا ، ولما ابويا اتسجن مجابش سيرة أبوك وشال الليلة لوحده وفي الآخر أبوك سرق نصيبه ، وعشت انت في العز ده وأنا مكنتش لاقي اكل ، كان لازم اخد حقي منك ، ظبطتلك الفيلم دا كله عشان تنتحر ، ومراتك تورث الثروة كلها ونقسم ..
= مخوفتش ينصبوا عليك
– ميقدروش ، انا مكتفهم بشيكات تضمن حقي ..
– برافو عليكو ، انا كنت عامل حسابي وبلغت البوليس ، وهما كانوا واقفين على الباب وبيسمعوا كل حاجة ، قدرك بقى يا عم كيرلس تبقى رد سجون زي أبوك
اقرأ ايضا…… قصة صندوق خشب الجزء الأول
.
.
.
.