.
.
.
.
كتب المتهم أحمد عميرة، قاتل الطالبة أماني الجزار في محافظة المنوفية، مساء اليوم الأحد، آخر سطر في هذه الدراما الدموية التي عاشتها مصر منذ أمس السبت، برسالة استمرت قرابة الدقيقتين والنصف، في مقطع مصور متداول قبل لحظات من انتحاره.
“أنا أحمد أبو عميرة اللي كلكم بتدوروا عليه واتهمتوه بالغدر والخيانة اللي معرفش يعمل الصح”؛ هكذا بدأ القاتل مقطع الفيديو داخل أرض زراعية، حيث عُثر على جثمانه لاحقًا وبه طلقات من سلاح جريمته الأولى.
القاتل الذي بدا غير متزن باكيًا، ألقى باللوم في مقتل “أماني” على اثنين هو أحدهما. إذ قال: “حتى البني آدمة اللي كانت في إيدي مقدرتش أحوش عنها.. والله ما عملت كده بمزاجي وهي عارفة كل حاجة”
حاول المتهم أيضًا الإيحاء بأنه كان على علاقة بالمجني عليها، وهو ما أنكرته أسرة المجني عليها في تصريحات صحفية الأمس واليوم.
قال المتهم خلال مقطع الفيديو: “هي اللي كانت بتشيل همي وبتدور عليا.. هي اللي الحلم اللي حلمته.. ياما زعلنا وياما اتخانقنا لكن عمرها ما وصفتني الأوصاف دي.. عمرها ما قالت لي اللي الناس قالوه عني”. بينما ذكرت أسرة الطالبة في وقت سابق أن المتهم ويسكن في نهاية الشارع ذاته الذي تسكنه، لطالما اعتاد اعتراض طريقها بالمعاكسات كما كان يفعل مع غيرها من بنات الحي، وأنه لم يتقدم لخطبتها مُطلقًا، وأنه عُرف عنه إدمانه المخدرات.
.
.
وقد دفع المتهم عن نفسه اتهام تعاطيه المخدرات، فقال: “أنا موجود ومستعد لأي تحليل، بس بعد ما أخد لها حقها مني.. أنا كنت بتنفسها وعايش عشانها والله”. بينما حمل الوضع الذي آلت إليه الأمور لسيدة مجهولة لم يذكرها بالاسم في الفيديو، فقال: “أنا عمري ما هسامح نفسي.. منك لله أنت اللي عملتي فيها وفيا كده.. بقالك 45 يوم مموتاها”.
أحمد عميرة حاصل على مؤهل دراسي متوسط، ويبلغ من العمر 29 عامًا، يقيم بقرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفية، وهي نفس قرية المجني عليها أماني الجزار.
وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم في بيان رسمي، العثور على جثة “عميرة” على طريق “مصر – إسكندرية” الزراعي، دائرة مركز شرطة قويسنا بالمنوفية، منتحرًا بالسلاح الناري الذي قتل به الفتاة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.
.
.
قُتلت أماني وهي طالبة بكلية التربية الرياضية برصاصات من الخلف، أطلقت من مسدس خرطوش كان يحمله القاتل المنتحر، مساء أمس السبت، وذلك في واقعة هي الثالثة من نوعها خلال أقل من 3 أشهر؛ بعد واقعة مقتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، على يد زميلها أما بوابة الجامعة، ومقتل سلمى محمد بهجت في محافظة الشرقية، ذبحًا على يد زميلها بكلية الإعلام، بعدما رفضت أسرتها ارتباطها به لسوء
.
.