حافظت قبيلة “كالايدزهي” الأوروبية علي تقاليدها التراثية بعمل سوق تجاري أربع مرات سنويا، إحداها في الربيع، لبيع الفتيات العذراوات وعرضهن في السوق من أجل الزواج.
.
.
.
.
ويجتمع في السوق ما يقرب من 18 ألف شخص تقريباً من أفراد القبيلة التي تعود أصولها إلي “روما”، وتعرض الفتيات بعد تزيينهن في سوق بوسط بلغاريا، بحسب موقع “vice” المتخصص في انتاج الأفلام الوثائقية
واشتُهر مجتمع كالايدزهي القبلي، بشراسته في الدفاع عن موروثاته الثقافية، ولا زال يجبر الفتيات الصغيرات علي ترك الدراسة بمجرد سن البلوغ، وعمل مجموعات من العذراوات يقفن في الساحات ويرتدين أفخر الثياب، ويدهن وجوههن بزيوت الشعر، ليقفن دقائق عرض يتعارفن علي الشباب المحتملين للزواج، وهي الطريقة الأساسية لتعارف الشباب قبل بدء مفاوضات المهر.وأشار الفيلم الوثائقي “عرائس
صغيرات للبيع”، أن بعض الفتيات حصلن علي درجة من التعليم والتحرر لكنهن في النهاية يرغبن في الحصول علي زواج مثالي، ويجب أن تكون الفتاة عذراء، حتي لا تتهم بالبغاء والفسق، ويفوز بالزواج الرجل الغني، حتي وإن فضلت الفتاة آخراً أقل في
المستوي المادي.واعتبر المجتمع القبلي أن لون العينين من أهم معايير الزواج، وتزيد من الطلب علي الفتاة وتجعل مهرها أعلي، لكن الهدف من السوق أنه ساحة للتعارف وليس تجارياً لعرض الفتاة كسلعة تباع وتشتري، وفي نفس الوقت رصد الفيلم حالات من إجبار الفتيات علي الزواج.
.
.
