.
.
.
.
مؤمن :
انا عاوزك تحكيلى بالتفصيل الممل ايه علاقتك بملك تعرفيها منين وحياتها عاملة ازاى واهلها فين كل حاجة عنها ..
انهت هنا طعامها وبدات تحكى له كل ماتعرفه عن ملك ..
هنا :
بص ياسيدى ملك وحيدة معندهاش اخوات عايشة مع باباها ومامتها ..
باباها ومامتها كانوا مسافرين حج وهى فى ثانوى وسابوها لوحدها مع الدادة بتاعتها فى القصر بتاعهم وبعدين وهما راجعين نزلوا من الطيارة بالسلامة بس للاسف باباها كان سايق عربيته بالليل على الصحراوى واتقلبت بيهم وهى خسرتهم للاسف
وبعدها علطول جه عمها ومراته وبنته عاشوا معاها فى القصر فى الاول مرات عمها فضلت ترسم لملك الحياة بالالوان لغاية ماملك سلمتهم عقلها وقلبها وبقوا متحكمين فى كل حاجة بس بردو فلوس ملك ورثها من باباها زى ماهو
بس بدات تحس ان مراة عمها بتعاملها وحش وبتحاول دايما توقعها فى الغلط وبتهينها وعاوزة تسرق فلوسها وكل لما حد يقولها اطرديهم من البيت كانت تقول لا وهعيش لوحدى ازاى
مؤمن بتاثر وحزن على حالها :
يعنى هى اهلها متوفيين
اممممم انتى تعرفى ملك من امتى ياهنا
هنا :
ملك تبقى صاحبتى من الجامعة اتعرفت عليها من اول يوم فى سنة اولى بهرتنى بشخصيتها المتواضعة الخجولة وادبها واخلاقها وثقتها بنفسها والتزامها
من اول يوم شفتها فيه بالحجاب كان مخليها حلوة اوى لانها كانت لبساه مدارى كل حاجة وشيك وحلوة فى نفس الوقت مش حجاب اليومين دول
كانت محافظة على نفسها اووووى يامؤمن عمرها ماصاحبت ولا اتكلمت وحبت والجو دا كانت دايما تقولى انا محافظة على نفسى لحلالى اللى هفضل احب فيه
براحتى ونتكلم ونخرج براحتنا بقى هى اللى كانت بتشجعنى عشان معملش حاجة غلط ولا اصاحب وانجرف فى الحاجات دى كانت دايما تقولى هتخسرى قلبك وربك عارف لو ولد من الجامعة راح كلمها لاى سبب كانت عينيها بتدمع من الكسوف حاجة كدا مش موجودة اليومين دول
عمرها يامؤمن ماقالت لى انتى لازم تلبسى الحجاب بس شكلها وهى لبساه كان محببنى فيه
عارف انا ليه مزعلتش اووووى اول مالقتها فى شقتك امبارح وعرفت انها هى دى البنت .. عشان انا كنت بتمنالك واحدة زى دى طول عمرى يامؤمن بنت جميلة ومحترمة ومتدينة وطيبة وهتحبك بجد لانها محبتش قبلك يمكن ربنا خلى الموضوع دا يحصل بالشكل دا ابتلاء ليكم انتوا الاتنين بيختبركوا
قرب منها يامؤمن اتعرف عليها وصلح اللى عملته مهما كان التمن بس متضيعش ملك من ايدك والله ماهتلاقى زيها وهى عمرها ماهتلاقى زيك انا اختك
وصاحبتها وعارفة كل واحد فيكوا عامل ازاى وانتو بجد تستاهلوا بعض واكيد اللى حصل دا متخطط لكم انتوا الاتنين
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
هى مش مديانى فرصة اشرحلها او اتكلم معاها اصلا انا مش بشوفها اساسا ياهنا دى حابسة نفسها 24 ساعة فى اوضتها
مش بسمع صوتها حتى ولو صادفت زى امبارح كدا وشفتها بتبقى نظرتها ليا بتقتلنى وعندها حق ياهنا انا مرداش كده على اختى
.
.
بس نفسى احكى لها على الحقيقة عشان تعرف ان الى حصل مش بارداتى ولا كان نفسى يحصل كدا وبعدين هتجنن واعرف واحدة بالاخلاق اللى بتقولى عليها دى ايه اللى هيجبها شقة واحد غريب بالليل كدا
هنا بعدم فهم :
مش عارفة يامؤمن بس واثقة ان ملك مكنتش رايحة تعمل حاجة وحشة
تنهد بشدة ثم قال باابتسامة جذابة :
بس بعد اللى قولتيه دا عاوز احبها لانها بجد شكلها قدرى زى ما بتقولى وكمان حامل يعنى خلاص ربطنا بعض بس هى تدينى فرصة بس وتعمل فيا اللى هى عاوزاه
هنا :
مش بالسرعة دى اوعى تنسى يامؤمن ان اللى حصل لها دا ذل انت خسرتها حياتها من غير قصد وهى مش هتفهم كدا
وعمها ومراته سرقوا فلوسها وطردوها من بيتها وابوها وامها ماتوا وسابوها يعنى الحياة قالبة وشها عليها كل اللى هى فيه دا يموتها انت مشوفتهاش كانت بتعيط وجسمها بيترعش امبارح ازاى دى بجد متدمرة ربنا يكون فى عونها يارب
ظلوا يتحدثوا الكثير من الوقت حتى نهض مؤمن من مكانه مسرعا وقال :
يللا عشان اوصلك الفيلا واروح المطار
هنا :
رايح المطار ليه ماما مش جاية النهاردة
مؤمن :
لا دا واحد صاحبى راجع من السفر النهادرة
هنا وهى تنهض من مكانها :
انا مش هروح الفيلا انا هروح عند ملك
مؤمن :
.
.
طيب يللا عشان اوديكى
اوصلها مؤمن الى الشقة ثم قاد سيارته الى المطار ..
____________________________________________________
.
.
فى الجانب الاخر فى شركة ملك ..
كان انور يجلس على كرسى مجلس الادارة يتحدث فى الهاتف مع احد العملاء ثم فجاة نهض من مكانه حينما دلفت الى الداخل سعاد
..
انور :
يااهلا ياسعاد هانم الشركة نورت
سعاد بغرور وهى تجلس على الكرسى :
اخبار الشركة ايه ياانور مش عاوزة استهتار انا لما مسكتك الشغل كنت واثقة فيك
انور باابتسامة ذات معنى :
.
.
وانا عند حسن ظنك متقلقيش ياهانم
سعاد :
انا عاوزة كل الملفات واوراق الحسابات والصفقات وكل حاجة عملتها الشركة الفترة اللى فاتت دى
انور باستغراب :
ماحضرتك كنتى بتيجى وعارفة طبيعية الشغل وكل الصفقات اللى قومنا بيها ايه لزمته كل دا
سعاد باابتسامة خبيثة :
عشان خلاص من هنا ورايح انا اللى هبقى مسئولة عن الشركة والشغل هيمشى باسم فريد بيه مش صفوت بيه ..
ثم اكملت بسخرية :
.
.
الله يرحمه ويحسن اليه
انور :
انتى قولتى لملك
سعاد باابتسامة سخرية :
اه يوم ماجات لى البيت بعد ماخرجت من المستشفى قولتلها على الورق اللى مضته بتاع القصر والشركة واخيرااااااااا خلصت منها
ثم اكملت بغيظ وكره :
مكنتش اتوقع ان مؤمن عزام يطلع راجل اوى كده وياخدها ويجرى بيها على المستشفى ويفضل جنبها كمان لغاية ماتخرج ونفس اليوم اللى تخرج فيه يجى يطلبها من عمها ويجيب الماذون ويتجوزها ويجيب لها شقة تعيش فيها يعنى غلط معاها واعترف بغلطه واتجوزها ياريتك اخترت واحد واطى ياانور مش دا
بس تصدق انا لحد دلوقتى مااعرفش اشمعنة مؤمن عزام اللى اخترته
انور بغضب يشع من عينيه :
حساب قديم كنت بحاول اخلصه بس شكله لسه مخلصش
صمتت سعاد لم يكن يهمها ان تعرف هذا الامر بقدر فرحتها بتخلصها من ملك ثم دقائق وطلبت سعاد من السكرتيرة كل الاوراق التى تريدها ..
سعاد بتذكير :
اه صحيح انت قولت لنيفين امبارح ان انا اللى قولت لك على مكانها
انور :
لا ماتقليقش هى فين دلوقتى
سعاد :
فى القصر تلاقيها نايمة
ثم اكملت بقلق :
الخوف كله من بنتى ياانور حاسة انها مش هتسكت على اللى حصل دا مش مطمنة لها
انور وعيونه تلمع بشدة :
ما انا قولت لها عايز اتجوزها وساعتها مش هتعرف تعمل حاجة
سعاد :
وهى مش راضية بالعافية يعنى
وبعدين انت وشطارتك بقى حاول تقنعها وساعتها هجوزهالك
ابتسم انور على كلامها ثم تركها ورحل ..
____________________________________________________
وصلت هنا الى الشقة التى توجد بها ملك وما ان دلفت الى الداخل حتى وجدت غرفة ملك مغلقة من الداخل فابتسمت بحزن على حال صديقتها وخوفها من اخيها ..
هنا وهى تدق باب غرفة ملك :
افتحى ياملك انا هنا ومؤمن مش هنا
فتحت ملك باب غرفتها وقالت بلهفة :
انتى كنتى فين مشيتى وسبتينى ليه
هنا :
معلش يالوكة كنت مع مؤمن ب……
كادت ان تكمل حتى قاطعتها ملك بحزم :
هنا لو سمحتى ماتجبيش سيرة البنى ادم الحيوان دا مش عاوزة اسمع اسمه ولا اعرف اى حاجة عنه
هنا بحزن :
والله ياملك مؤمن مظلوم اسمعيه بس وشوفى السبب اللى خلاه يعمل كدا انتى عمرك ماكنتى قاسية كدا
ملك بصريخ :
مظلوم ايه وقاسية ايه انتى معندكيش دم بقولك اخوكى قتلنى بالحيا خسرنى حياتى انا بموت فى كل دقيقة بتعدى عليا ومش عارفة اخد حقى منه حسى بيا ياصاحبتى انا موجوعة اوى وانا شايلة ابنه ولا بنته فى بطنى وانا عارفة الطريقة اللى جه بيها عمرك ماهتحسى بيا صدقينى
هنا بدموع وحزن :
انا اسفة ياحبيبتى متزعليش انا والله حاسة بيكى وقلبى واجعنى عشانك وصدقينى مش هسيبك ابدا مهما حصل
حاولت هنا ان تخفف عنها فقالت بمرح وهى تمسح دموعها :
كنتى بتعملى ايه بقى ولابسة الاسدال دا ليه
ملك بعيون محمرة من كثرة الدموع :
كنت بصلى وبدعى ربنا يخرجى من الابتلاء اللى انا فيه دا على خير
هنا بطريقة طفولية :
يانهار ابيض وماكلتيش ليه دا انا محضرة لك فطار ملوكى وفى مربة فراولة كمان معقولة ملك قدرت تقاوم مربة الفراولة كدا عادى لا اتغيرتى يالوكة
ملك باابتسامة حزينة :
هتفضلى عيلة
هنا بضحك :
حتى انتى بتقوليلى كدا بلاش اقولك مين كمان بيقولى كدا لحسن تموتينى ولا حاجة
المهم يللا افطرى عشان ساعتين كدا وهننزل نروح نطمن عليكى وعلى البيبى عند دكتورة حجزت لك عندها
ملك بعصبية :
وبعدين معاكى انت قاصدة تخنقينى وتتعبينى
هنا :
لا ياملك انا قاصدة اريحك احنا دلوقتى فى امر واقع انتى متجوزة على سنة الله ورسوله وحامل ولازم تكشفى على البيبى وتطمنى عليه لانك تعبانة جدا
ومرهقة وجسمك خاسس كل دا بياثر على البيبى ياحبيبتى وممكن يموت فى بطنك لاقدر الله
ملك بلا وعى :
يارب يموت انا وهو
هنا بحزن :
بعد الشر عليكى ياحبيبتى وبعدين بلاش تقولى كدا ياملك فى ناس بتتمنى نعمة الخلفة دى وممكن يعملوا المستحيل بس عشان يشوفوا عيل من صلبهم
ظلت هنا قرابة الساعة تحاول ان تقنع ملك ان تتناول فطورها وبعدها يذهبوا للطبيبة وفى النهاية استسلمت ملك لكلام هنا ..
____________________________________________________
فى المطار كان مؤمن يجلس فى احد الاماكن سارح وشارد يبتسم بين الحين والاخر حينما يتذكر كلام اخته عن ملك ولكن سريعا ماتغيب الابتسامة عن وجهه حينما يتذكر نظرة ملك القاسية له وخوفها ورعبها منه واختفائها عنه طول الوقت فى غرفتها حتى هو يحاول ان يحتفظ بملامح وجهها حتى لاتغيب عن باله ابدا ولا يعرف السبب ..
فجاة نهض من مكانه حينما لمح شخص ياتى من بعيد ..
مؤمن بفرح وبصوت عالى :
مكاوى ..
فى المطار كان مؤمن يجلس فى احد الاماكن سارح وشارد يبتسم بين الحين والاخر حينما يتذكر كلام اخته عن ملك ولكن سريعا ماتغيب الابتسامة عن وجهه حينما يتذكر نظرة ملك القاسية له وخوفها ورعبها منه واختفائها عنه طول الوقت فى غرفتها حتى هو يحاول ان يحتفظ بملامح وجهها حتى لاتغيب عن باله ابدا ولا يعرف السبب ..
فجاة نهض من مكانه حينما لمح شخص ياتى من بعيد ..
مؤمن بفرح وبصوت عالى :
مكاوى ..
اسرع مؤمن الى حيث يوجد صديقه واحتضنه بشدة ..
مؤمن :
وحشتنى يااخى ايه الغيبة دى
مكاوى باابتسامة فرحة :
حاسس ان انا ابنك وراجع من برا
مؤمن :
ابنى وصاحبى واغلى الناس عندى كمان
مكاوى بتريقة :
بس بس لحسن انا قلبى رهيف ودمعتى قريبة وهغرق لك المطار دموع .. ايه يامؤمن الجو دا
مؤمن :
تصدق انك عيل رخم وفصيل
مكاوى بضحك :
خلاص ياعم ماتزعلش انت واحشنى اكتر مليون مرة
بس خدنى على اى مطعم هموت من الجوع اخوك واقع
ذهب الاثنان الى حيث سيارة مؤمن وقادها مؤمن الى احد المطاعم التى كانا يترددان عليها سوياااا ..
مؤمن بضحك :
ياعينى ياابنى هما مكنوش بياكلوك فى كندا ولا ايه
مكاوى وهو يبتلع الطعام :
احسب عليا اللقمة بقى
مؤمن :
الله يقرفك يااخى بتفكرنى بواحدة بتتكلم وهى بتاكل نفس الطريقة
مكاوى وهو يغمز بعينه :
واحدة ماشى ياعم يسهلوووووو
مؤمن بسخرية :
دماغك ماتروحش بعيد يااخويا انا اساسا اتجوزت
كان مكاوى يشرب ماء وماان سمع هذه الجملة من مؤمن حتى القى الماء كله فى وجه مؤمن ..
مؤمن بارف :
يخربيتك يااخى ايه الارف دا
مكاوى بدهشة :
انت اتجوزت بجد ولا بتشتغلنى
مؤمن وهو يمسح وجهه :
دا موضوع يطول شرحه هحكهولك بالليل على رواقة
المهم هتروح على شقتك ولا هتروح فين
مكاوى :
انت رايح فين
مؤمن :
انا عندى شغل فى الشركة
مكاوى :
تمام اوى اجى معاك هناك افضل قاعد معاك لغاية ماتخلص وبعدين اروح انام اصلى بصراحة هلكان ولو سبتك دلوقتى هصيع وهلف مصر حتة حتة مش هبطل صياعة وفى الاخر هنام فى الشارع عادى
..
ظلوا يتناولوا الطعام ويتحدثوا الكثير من الوقت حتى نهضا الاثنان من مكانهم الى شركة مؤمن ..
____________________________________________________
فى النادى كانت نيفين كعادتها تجرى باقصى سرعة وهى تضع الموسيقى فى اذنها ورغم ذلك تفكر فى موضوع ملك وصورتها امامها لاتغيب ..
وقفت نيفين فجاة حينما وجدت صديقتها ساندى تنتظرها ..
نيفين وهى تنهج بشدة :
اييييه اللى جايبك النادى بدرى كدا مش عوايدك
ساندى :
جيالك ياصاحبتى ..
ثم وهى تنظر على نيفين التى تنهج بشدة وتتصب عرقا :
ايييييه اللى انتى بتعمليه دا فى نفسك دا ..
دا اسمه عذاب مش رياضة
نيفين :
اااااه دا انتى جيالى بقى
ساندى :
شاطرة عرفتيها لوحدك يللا اقعدى عاوزاكى
جلست نيفين مع صديقتها على احدى الطاولات بالنادى ..
ساندى :
هااااا احكى يللا السر اللى تعبك ومموتك كدا
نيفين وهى تنظر بعيدا :
سر اييييه مفيش حاجة احكيها
ساندى وهى تقترب منها :
ملك مثلا
نظرت لها نيفين بدهشة وقد اتسعت حدقتا عينيها بشدة :
انتى عرفتى ازااااى
ساندى بسخرية :
انا مااعرفش اى حاجة بس بقالى كتير لابشوف ملك لاهنا ولا حتى فى القصر وانتى مش بتجيبى سيرتها خالص فحسيت ان فى حاجة حصلت وانتى مخبياها
شوفتى بقى ان فى سر انتى مدرياااه بس شكله كبير اوووى لانه مخليكى تعبانة ومش بتبطلى تفكير وبعدين بعرف انك مخبية حاجة او فى حاجة تعباااكى لو لقيتك بتحاولى تتعبى نفسك وتجهديها عشان متفكريش
نيفين وهى تتنهد بشدة :
بعدين ياساندى بعديييييييييين
انا دلوقتى مااقدرش احكيلك حاجة بس لو جه وقت مناسب صدقينى هحكيلك ..
____________________________________________________
على الجانب الاخر فى احدى العيادات النسائية كانت ملك تجلس وهى تمسك بيد هنا كانها تختبا بداخلها وللحظات بدات تشعر ان هذا المكان ليس مكانها وانها اتت الى هناك خطا وان كل من حولها ينظروا اليها نظرة سيئة بالرغم انهم لايعرفون عنها شيئا
ودون ان تشعر بدات تتحسس بطنها برقة شديدة كانها تتطمئن على نصفها الصغير فقد اعجبت بشكل كل من كان موجود من الفتيات ..
هنا وهى تشد قبضتها على يد ملك :
شايفة يالوكة البنوتات اللى هنا شكلهم عسول ازاى يجننوا
نظرت لها ملك باابتسامة باهتة ولم تتحدث ..
بعد وقت ليس بقصير جاء دور ملك لتدلف الى غرفة الطبيبة ..
وما ان دلفت ملك حتى اندهشت بشدة من منظرها فكانت الطبيبة صغيرة فى السن وجميلة ورشيقة وملامحها جذابة تريح من ينظر اليها ..
هنا باابتسامة مداعبة :
ايه يانورا كل البنوتات الحلوين اللى بيكشفوا برا دول
نورا بابتسامة عذبة :
عسلات خالص عقبال مااشوفك زيهم كدا
هنا بطفولية :
ياااااارب نفسى يبقى عندى بيبي عسول كدا والعب بيه
نورا بضحك :
ياعينى تلعبى بيه والله هيصعب عليا
ثم استدارت تجاه ملك وقالت :
مش تعرفينا على القمر
هنا :
دى ياستى ملك تبقى مراة مؤمن اخويا ودى يالوكة دكتورة نورا جارتنا فى الفيلا اللى جنبنا وطول النهار والليل مصدعانى بصوت الكلب بتاعها
نورا بدهشة :
بتهظرى بقى مؤمن عزام اتجوز
اللى مفيش فى دماغه غير شغله يتجوز
هنا بضحك :
شوفتى بقى ومش اى حد دا ملك صحبتى الانتيخ
وهى جاية النهاردة عشان حامل وهتابع معاكى عى طول
نورا :
اهلا ياملك اتشرفت بيكى هاااا بقى ايه الاخبار
كانت ملك تنظر لها نظرة خوف والم ولم تتحدث ..
شعرت نورا بخوفها فقالت بهدوء :
ماتقلقيش ياحبيبتى هو اول حمل بيبقى فيه خوف كدا انتى فى الشهر الكام
فرت دمعة من عين ملك فاابتعدت بعيونها عنها ولم ترد ..
نهضت نورا من مكانها وقالت :
طب يللا بينا نشوف البيبى الحلو دا اخباره اييييييه
نظرت ملك لهنا بخوف شديد فنظرت لها هنا نظرة اطمئنان فنهضت ملك من مكانها مع الطبيبة ..
بعد دقائق من الكشف رجع الاثنان الى مكانهم مرة اخرى ..
نورا :
البيبي زى الفل خالص بس انتى اللى صحتك مش حلوة وجسمك ضعيف لازم تهتمى باكلك شوية انتى بتاكلى لاتنين دلوقتى ياملك وشكل فى حاجة
مضايقاكى وماثرة عليكى ودا بياثر على البيبى بردو انا هكتب لك على ادوية ومكملات غذائية لازم تهتمى بيها
ثم اكملت بضحك :
ولما تيجى تانى ماتبقيش تجيبى البت دى معاكى
هنا :
بلاش انتى لحسن تصحى بكرا ماتلاقيش بوتشا بتاعك دا
وحياتك ياملك فى واحدة تسمى كلبها بوتشا
نورا بضحك :
مالكيش دعوة يارخمة ويللا امشى عشان عندى ناس عاوزة تكشف
هنا بطريقة مضحكة :
من غير طرد احنا ماشيين اصلا بت رخمة
كانت ملك منذ ان دخلت ذلك المكان مضطربة وخائفة
لم تتحدث ولم تنطق بحرف فقط تتحسس بطنها برقة بالغة
ظلت يدها تتحسس ذلك المكان بسعادة لاتعرف سببها وكرهت هذه المشاعر بشدة حتى انها لم تنتبه لما كان يقال بين الطبيبة وهنا
ثم نهضت مع هنا خارج العيادة وذهبوا الى احدى الاماكن ..
____________________________________________________
دلف مكاوى مع مؤمن الى الشركة وكان كل من هناك يحيونه بترحيب وباابتسامة فرحة ..
مكاوى بطريقة مضحكة :
شكرا شكرا بحبكوا كلكوا
مؤمن بضحك :
يخربيتك يااخى والله الواحد كان مفتقدك
ما ان دلفا الاثنان الى مكتب مؤمن حتى نظر مكاوى لكل شى باانبهار ..
مكاوى بصفير :
ايييييييه ياعم الشغل العالى دا اسيبك وارجع الاقيك عامل كل دا انت ايه مكنتش بتعمل حاجة غير شغلك ولا ايه
مؤمن وهو يجلس على مكتبه :
ما انت عارف صاحبك بقى دماغه متبرمجة على الشغل وبس
جلس مكاوى هو الاخر وقال :
ما انا بعد مااصفى شغلى فى كندا هفتح شركة هنا بردو وهنافسك وهفلسك
مؤمن بضحك :
براحتك ياعم بس انت تعالى
ثم باانتباه :
انت قولت ايه هتصفى ايييييه
مكاوى :
هستقر يامؤمن مش راجع تانى خلاص كفاية كدا
مؤمن :
ايووووووة كدا بقى يامكاوى وان شاء الله تحقق هنا احسن من اللى حققته هناك ميت مرة
مكاوى :
بقولك ايه عاوز احجز فى فندق احجز فين
مؤمن :
وشقتك
مكاوى :
صباح الخير ما انا بعتها قبل مااسافر وهدور لى على واحدة قريب
مؤمن :
اه صحيح طب بص النهاردة تبات فى الفيلا بتاعتى تمام امى مسافرة واختى بايتة مع مراتى فى شقتى
مكاوى باستغراب :
ومالك ابتسمت وانت بتقول مراتى كدا
مؤمن باابتسامة :
اصلها جديدة عليا المهم تمام كدا
مكاوى :
واثق ان مفيش حد فى الفيلا ولا هيتعمل معايا الصح
مؤمن بضحك :
لا ياعم متقلقش انا هخلص شغلى وهاخدك على هناك نحكى عشان عندى كلام كتير اووووى ومحتاجك فيه وبعدين اسيبك تنام وهحجزلك بكرا فى اى فندق
كانا يتحدثان حتى دلف اليهم صديقهم احمد الذى يعمل بشركة مؤمن ..
احمد بفرح :
وانا اقول الشركة مالها مضلمة ليه قصدى منورة ليه
يااهلا بالدماغ العالية
حمد الله على السلامة يامكاوى
مكاوى :
حبيب قلبى وربنا ليك واحشة ياض
احمد :
اخبار كندا ايه
مكاوى :
بتسلم عليك اخبارك ايه واخبار الجواز ايه
احمد :
زى الفل .. ايه انت اتجوزت ولا لسه
مكاوى بطريقة مضحكة :
عيب عليك انا اتجوز من بلدى بت جدعة كده تقف جنبى تبقى حبيبتى امال ايه
مؤمن بضحك :
لا ياراجل يعنى كل اللى هناك دول محدش لفت انتباهك
مكاوى بهيام :
كلهم قمرات ياض يامؤمن حاجة كده رز بلبن مهلبية بس بردو مااتجوزش منهم
ثم التف الى احمد وقال :
جبت كام عيل بقى ياابوحميد
نظر لها احمد وبدا يبتلع ريقه بصعوبة ولم يرد ..