و كانت تساعدهم في البحث عنهم..
الزهريين لهم صفات خاصة يحبها السحرة من الإنس و الجن..
هؤلاء الأطفال يكونون مميزين..هم فقط من يعرفونهم..
و وجب على سبيل الإحتياط
تحصين الصغار حتى لا يتعرضون للأذى من أعين الجن..كما في السنة النبوية الشريفة..
كانت تشارك في هذه العمليات ..و كان حضور الطفل الزهري شرط يحدده خادم السحر لإيجاد الكنز..و تكون الشروط مختلفة كل حالة على حدة..
لم يكن يهمها في كل هذا إلا حصولها على نصيبها من الكنز الذي يكون قيما جدا..
هكذا أمضت ما يقارب 20 سنة في هذا العمل و العالم الخبيثين..
لم تكن كالبشر ..همها الوحيد هو جمع المال بأي طريقة كانت
بعد أن عرفت جرمها .. عاهدت نفسها أمام الله أن تصلح كل أخطائها..
و كل من آذتهم أن تفك سحرهم ..رغم الوقت الطويل الذي قد يقتضيه الأمر..
و لكن عندما بدأت عملية الإنسحاب و التوبة جاءها رئيس الخدام الذي علمها السحر..
و بدأ يساومها ..
.
أنه إن كانت تريد شهرة ستصير أشهر مما هي عليه..
و إن كانت تريد مالا أكثر و مجوهرات سيصبح لديها أضعافا مضاعفة..
رفضت كل شيء و لم تعد تعمل تلك الأمور الشركية..
فصارت التهديدات متتالية..
حقق بعضها..
و صارت مشاكل بينها و بين زوجها و أولادها ..
تخاصم معها الجميع..و بقيت وحدها..
و كل مرة تحدث لها مصيبة..و ذاك انتقام من الله سبحانه و تعالى..
.
و فقدت أموالها التي ابتزتها من الناس..
و كانت في بعض الأحيان تضعف و تفكر في العودة و لكنها تتراجع و تبقى مصممة على قرارها..
تشبثت بالصلاة ما استطاعت..
كانت في بادئ الأمر كلما دخلت في الصلاة إلا و يظهرون أمامها و هم يفعلون الفواحش..
يحاولون بشتى الطرق أن يشتتوا تفكيرها..
بقيت مصممة على الصلاة إلى أن صارت مواظبة عليها و لا تفوتها صلاة الفجر..
بعدها صارت تقوم الليل..
ثم بدأت بكفارة الصيام..
.
لم تعد تبدو جميلة كما كانت..
أصيبت بعدة أمراض بسبب خدام السحر..
تعلم أن ذنبها لا يغتفر..
و أن ما فعلته بالناس سيبقى في رقبتها..
هذه حكاية ساحرة استسلمت لنزواتها ..آثرت أن تخرج هذه الإعترافات إلى العلن..
تقول أنها لم تتجه إلى هذه الطريق بإرادتها و لكنها هي أيضا سحرت يوم زفافها..
و نتيجة لاستسلامها ارتكبت أكبر الكبائر..
تقول:لو وجدت من يرقيني آنذاك لما حصل كل هذا..
و لكن كل شيء يحدث لسبب.. و تحمد الله أن توقفت على الأقل عن أذية الناس..
فلا طريق يدوم و ينجي إلا طريق الحق سبحانه..
و لا تعلم مصيرها عند الله سبحانه..و ستقوم بكل ما تقدر عليه لفضح السحرة و وعظهم للتوقف عن سلك تلك الطريق..
طريق الشرك بالله ..
نسأل الله العفو و العافية و السلامة الدائمة من شر كل ذي شر هو آخذ بناصيته..
.
.
.
.
.
.